سامي العامري
الحوار المتمدن-العدد: 3262 - 2011 / 1 / 30 - 00:49
المحور:
الادب والفن
حَكِّمِ القلبَ إذا رابكَ عـقلُ
فالفؤاد الحر أولى بالوثوقِ
***
خفرُ القدّاح في خـديكَ غالى
كالندى يهمي مساءً وصباحا
بُتَّ تخشى في الهوى قيلاً وقالا
أفلا تسـتلُّ قبلَ الحلِّ راحا !؟
***
إنْ يكنْ عقلكَ من شرقٍ يُطلُّ
فحناياكَ إذن مهدُ الشـروقِ
***
خِــلتُها تَــقبلُ تقبيليَ خالا
ليدورَ الكوكبُ الداني انشراحا
واضــحٌ ذاك وإلا طبتُ حالا
ثُم عانقتُ الذي آبَ وراحا !
***
جئتُ بالوردِ ولمّا فـاحَ طَلُّ
أنكرتْ مرآيَ إذ مرتْ بسوقِ !
***
ذاب فــي كفيَّ عنوانٌ وصَيـفُ
هــكذا والهمُّ أضــواني سريعا
وخـليلٍ لاح مـن نــجواه طيفُ
ضعتُ من حرصي غداً أن لا يضيعا
***
ومن الفضل أنِ النجماتُ تعلو
حيث تهديني وتحنو كالعذوقِ
***
رعتِ الآلهةُ الـزوراءَ مُهرا
في الثواني المستفيضات غناءْ
إنما بغدادُ تـعلو النهر نهرا
مـن عناقٍ والبقيّاتُ هواءْ !
***
تغضبُ الكـأسُ ولا يمكثُ خِلُّ
إنْ نسيتُ الدار من بعد حروقِ !
***
أخبرتْ تأتي غداً فاخضـلَّ طَرْفُ
ياغمـاماً من غـدٍ يبدو عصيا !
همستْ كالعودِ , والخمرةُ صرفُ
إسـتمعْ لـيْ ثَمَّ واقطفْني جَنيا !
***
ومضتْ بيْ في مساءٍ لا يضلُ
فانصهرنا فوق مـوجٍ كخفوقِ
***
أقبلتْ والشوقُ في الغيمات برقُ
أيُّ شوقٍ يرتضي أن لا يسودا ؟
وإذا ســـاد فلن يـنفعَ عِرْقُُ
قَدُّ أوروبــــا وقد قُدَّ قُدودا !
***
واقتفى أنسامَها وادٍ وسـهلُ
فاحتمتْ بيْ بين نبضٍ وعروقِ
***
ليلةٌ سـالت على الروح زلالا
طارقٌ ... والقمرُ النمّامُ لاحا
فإذا اللـحظاتُ تختال اختيالا
ثُم تُلقيكَ كمـا تُلقي وشاحا !
***
ووشـاةٍ حين أحببتُ وحلّوا
نفخوا للناسِ في صورٍ وبُوقِ !
----------------
(*) من مشروع لكتابة عدة موشحات .
برلين
كانون الثاني - 2011
--------------------------
الموشح على اليوتيوب
إخراج الأديبة فاتن نور
http://www.youtube.com/watch?v=FrPjbTepHIM
#سامي_العامري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟