بعد خطابكم ،الشعب يريد تغيير النظام

مجدي مهني أمين

الحوار المتمدن-العدد: 3261 - 2011 / 1 / 29 - 16:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية

ياسيادة الرئيس ، حتى بعد خطابكم اليوم ، الشعب يريد تغيير النظام ، انت ترى ان خروج الناس للشارع هو تعد على الشرعية ، لا ياسيدي ، التعدي على الشرعية قد تم من قٍبل النظام الذي أقر في الدستور فترات مفتوحة للرئاسة ، وقد تم بنتائج انتخابات للرئاسة 88.57% في انتخابات 2005، والزج بأيمن نور في السجن لمجرد حصوله على 7.57 % من أصوات الناخبين، بل تعد على الشريعة عندما يزج بهذا الرجل بالقانون ، اذن كيف يستخدم هذا القانون ، وايضا الزج بسعد الدين ابراهيم في السجن والحكم عليه بالسجن 25 سنة حتى اتت محكمة النقض وبرأته ، وذلك لأنه أعد لرقابة شعبية على سير الانتخابات ورصد كل المخالفات ، وتم محاسبته وقتها وبالقانون على قضايا أخرى ليس لها علاقة بالانتخابات. إذن تحجيم المراقبة الشعبية ومنع القضاء من الاشراف على الانتخابات ، وتركها في يد الشرطة تتلاعب بالكشوف وتتلاعب بكل العملية الانتخابية.
ممتلكات الشعب التي بيعت-عيني عينك- ، والمعتقلون دون احكام ، والتعذيب الذي تمارسه الشرطة صباح مساء ، بل والتعذيب حتى الموت الذي تمارسه الشرطة على المواطنين ، وكافة العمليات التي تمارسها الشرطة بعيدا عن أي قانون يذكر ، أليس كل هذا تعدٍ على الشرعية .
الشعب يريد اسقاط النظام ، لأنه تعدى بل وتمرس واتقن التعدي على الشرعية ، والآن أين الـ 88.57% في هذا الشارع الممتلئ بهذا الشعب الذي يريد اسقاط النظام ، فالرقم لم يكن صادقا ، كان مزيفا ، كان تعدٍ (بالقانون) على الشرعية.
سيادة الرئيس، انت المسئول عن كل قطرة دم تسيل ، عن كل نفس تزهق ، فحقنا للدماء البريئة، وانت تعلم ان كل من بالشارع هم شباب مصر (أغلى ما نملك كما قلت في خطابك) ، وانت تعلم ان محركهم كان عفويتهم وسخطهم على النظام ، فعليك ان ترحل ، لسبب بسيط ان من في الشارع الآن ليسوا السياسيين المحنكين من لوثتهم السياسة ، فمع هذه الفئة الأخيرة يمكن الوصول للحلول الوسط، ولأنهم ملوثين ومحنكين كان يمكن ان يلتقوا معك في أي نقطة تضمن لهم القليل من المصلحة ، من بالشارع الآن لا يجيدوا نوع من هذا التفاوض المخجل، هم يريدون اسقاط النظام ، فأرحل ياسيدي بأقل الخسائر ، وأقل الدماء، وسلم الشرعية ولا تقلق عليها ، فستكون بأيد مصرية قادرة ،وهذا هو الأمل، أن تنقلنا لوضع أفضل ، إرحل ياسيدي ، الشعب يريد اسقاط النظام ، فأصغِ هذه المرة لصوت الشعب في ميدان التحرير وكل الميادين وكل المدن.

#مجدي_مهني_أمين (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات