أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي الدين ابراهيم - يا أقباط مصر .. هذه كنائسكم في أيام الغضب لم يمسها أحد بسوء















المزيد.....


يا أقباط مصر .. هذه كنائسكم في أيام الغضب لم يمسها أحد بسوء


محيي الدين ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3261 - 2011 / 1 / 29 - 09:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يا أقباط مصر ..
أناديكم .. أشد على أياديكم .. هذه كنائسكم في أيام الغضب لم يمسها أحد بسوء
إذا وصلكم هذا المقال فسأكون قد نجحت في توصيل صوت الكثير من المصريين عبر هذا المنبر الحر رغم تحويل مصر إلى دولة من القرون الوسطى وبعدما عزلها النظام عن العالم في فضيحة لم نرها حتى في جمهوريات الموز.
هذه هي مصر تمر بأصعب مراحل تاريخها منذ حريق القاهرة في يناير 1951 وحتى يناير 2011 ، مصر الذي كشر فيها العادلي عن أنيابه وخان شعبه وخرج علينا بمليون ونصف مليون جندي وضابط أمن مركزي مدججين بالمصفحات والقنابل وغاز الخردل والرصاص المطاطي الأشد فتكاً من الرصاص الحي إذ يقتل الناس ببطء ليبيد شعب اعزل لصالح نظام عجوز تحت سمع وبصر الكل والعالم أجمع، 96 مليون مصري في اكبر قوة عربية ( مصر ) تركها العالم تتمخض في دمائها حتى يحسنون صنع حساباتهم ومصالحهم، شعب مصر الذي تركه العالم ( الحر ) بين مطرقة حكومة ونظام فاشستي وسندان خونة أمتهم كالسيد صفوت الشريف والسيد احمد عز اللذان جلبا العار لمصر ولفقا وأبدعا واستبدعا كل فساد في مصر حتى فساد نتائج الانتخابات بنسبة 99.99 % لصالح الحزب الوطني وكأن شعب مصر عبارة عن شعب من النعاج يمكن خداعهم بهذه المسرحية الهزلية المقيتة، لقد هرب الكل الآن، لم ينفع الشريف آلته الإعلامية الملفقة والتي تديرها رؤوس من القش ومجموعة من الكومبارس الفاشلين هم عار على مصر وشعبها ووجودها الحضاري، لم ينفع احمد عز ملايينه ونهبه لمقدرات شعب مصر بدءا من سرقة مصانع حديد الدخيلة التي أنشأها المصريون بكفاحهم وثورتهم وانتهاء بسرقته لكرامة مصر وكبريائها بتحكمه في برلمانها وإفساده وملئه بالبلطجية وقطاع الطرق وهو البرلمان الذي قال عنه يوما حكماء أوروبا عام 1924 أنه أعظم برلمانات الأرض، لم ينفع العادلي المليون ونصف المليون جندي أمن مركزي ( ضعف حجم الجيش المصري ) من أن يهرب من مصر نافدا بجلده، مليون ونصف مليون جندي وضابط امن مركزي قام بإعدادهم العادلي على أعلى مستويات الشراسة والتبلد في الشعور لحماية نفسه والنظام ضد شعب اعزل وبأموال شعب أعزل كل طموحه الحفاظ على كرامته وكرامة أبناءه في وطن هو بالفعل وطنه ووطن أجداده.
لقد هربت غالب رموز النظام والحكومة ولم تكن عمليه إقالة الحكومة التي ينادي بها الرئيس في أخريات أيامه مفاجأة إذ حتى إن لم يسقطها فهي غير موجودة بالفعل على ارض مصر لكونهم هربوا ونفدوا بجلدهم إلى انجلترا في صباح جمعة الغضب وقبل صلاة البرادعي في ساحة ميدان الجيزة.
لن أنسى خلع رجال الشرطة لملابسهم وتسليمهم السلاح والملابس للمتظاهرين وفرارهم عرايا يستنجدون بربات البيوت في الشوارع الجانبية من بطشة الشعب الأعزل الذي خانه وزير داخليتهـا، وبعد أن أدار العادلي ( أبوهم الروحي) لهم ظهره وهرب، وتركهم يتامى تحت قوانين القصاص الشعبي.
كانت عساكر الأمن وضباط الأمن يجرون عرايا بملابسهم الداخلية في الإسكندرية والسويس والشيخ زويد والمحلة والمنصورة على سبيل المثال بعد أن أزاقوا الناس مرارة الظلم والقتل والتنكيل وآخرها خالد سعيد وضحايا حرق كنائس شركاء الوطن الأقباط من الكشح وحتى الإسكندرية ليلة رأس السنة.
أعلنها أمام العالم كله ومن خلال هذا المنبر الشريف، هذه مصر تلتهب منذ أربعة أيام، هذه مصر في فوضى أمنية حقيقية، هذه مصر خلت من عساكر الأمن وضباط الأمن بعد أن فروا عرايا في السويس وسيناء والإسكندرية، وهذه الآن .. اليوم .. كنائس مصر ليس عليها حارس أمن واحد، ليس عليها ضابط أمن واحد، ولم تسجل في مصر حادثة اعتداء واحدة على أي كنيسة من مصري واحد، المصريون شرفاء .. ليسوا دعاة فتنة .. وان ما حدث للأقباط من عنف سابق ليوم الغضب العظيم ( ثورة اللوتس ) هو تنفيذ لأجندة سياسية حقيرة.
كل من ادعوا وأوهموا الناس بأن الشعب المصري هو من دعاة الفتنة وان مسلمي مصر يكرهون أقباطها فليخرج علينا الآن و يقول – ولو بالكذب – أن هناك حالة اعتداء واحدة تمت في هذا الغياب الأمني الغير مسبوق على كنيسة واحدة .. في أي محافظة أو قرية أو نجع، وليعلم مروجو الفتنه ومعهم كل الشرفاء في العالم أن ما حدث من حرق سابق وقتل سابق وتنكيل سابق لإخواننا الشرفاء أقباط مصر، هو بفعل رجال وزير الداخلية السابق ليثبت للعالم من خلال أجندة حقيرة أن الفعل لمسلمين متطرفين ومصريين متطرفين، وليثبت أنه - أي النظام الحالي – هو الدرع الواقي للعالم الحر وللأقليات وعلى رأسهم الأقباط من هؤلاء المتطرفين الساعين لكرسي الحكم ليحولوها إلى إيران أخرى والكل يعلم أن المصريون الذين ذاقوا حلاوة دستور 1923 لن يقبلوا حكما دينيا أبداً،.. وهذا السيناريو المقيت هو في في حقيقة الأمر لعبة سياسية حقيرة وواضحة راح ضحيتها العشرات ممن لا ذنب لهم من شباب قبطي مسالم وشباب مسلم مسالم أيضاً يبحث عن الحرية وكرامة العيش في دولة يريد أن تحقق له ولو الحد الأدنى من العدل والمساواة، ورغم أني لا أطيق تكرار أو حديث كلمة مسلم وقبطي بل مصريون، فإن كثيرين من هؤلاء المصريين الشرفاء ، زهرة شباب مصر راحوا ضحايا تلك الأجندة السياسية المقيتة والتي كانت – بواسطة العادلي والشريف وعز - تحاول بشراسة الإبقاء على النظام، والكارثة أن صدقها الأقباط أنفسهم ورددوها حتى أنهم اليوم وفي أحلك لحظات مصر التهابا واحتياجا لهم ولكل وطني شريف، انصاعوا لأوامر رجال الدين في الكنيسة وحرموا مصر في أيامها الحرجة من أن ترى أبناءها الأقباط يثورون جنبا إلى جنب مع إخوانهم المسلمين والكاثوليك والنوبيين والبروتستانت، لقد حرم رجال الكنيسة الأرثوذكسية مصر وحضن مصر من أن يلتحم معها في أيامها التاريخية تلك أبنائها الأقباط، لقد التزموا ( بالأمر ) بيوتهم ولم يخرجوا في ساعة الخلاص، وأقول لهم حان الوقت الآن .. ثوروا على أنفسكم ولا تحرموا مصر وطننا جميعا من وجودكم الحر الشريف الذي نعرفه.. أخرجوا .. شاركوا مصر لحظة الميلاد الجديد ولا تديروا ظهوركم لها .. كنائسكم لم يمسها مسلم واحد رغم الفوضى الأمنية .. لا تصدقوا دعاة الفتنة فنحن شعب واحد ومصير واحد .. وان كنتم معنا تطالبون بدولة مدنية شعارها الدين لله والوطن للجميع، فلتديروا ظهوركم لرجال الدين حتى تكون دعوة الدولة المدنية صادقة، فمن غير المعقول أن يطالب بالدولة المدنية من يسعون وراء زعيم ديني، مصر بحاجة إليكم وانتم جزء كبير وقوي ومخلص وشريف من شعب مصر، لا تتركوا هذه اللحظة التاريخية تفلت من أيديكم، لقد خرج رامي لكح وهو كاثوليكي مصري وتقبل الإهانة والضرب مع المتظاهرين وهو يصرخ في وجوه الطغاة أنا مصري مسيحي ورجل أعمال ولن اترك الناس حتى لا تكذبوا علينا غداً وتقولوا انتفاضة حرامية، لقد تحول ميدان التحرير إلى مسجد وكنيسة وصلي المصريون مسلمين مسيحيين صلاة واحدة مشتركة لمصر في أعظم صورة من صور التلاحم الوطني والديني منذ ثورة 19 ولكن لم يكن هناك أقباطاً كثيرين بل كاثوليك وبروتستانت !
مصر تريدكم يا إخواننا في الوطن .. تريدكم يا أقباط مصر، كذبوا عليكم وهاهي كنائسكم لا يحميها إلا شباب مصر، فأخرجوا إن كنتم تريدون مشاركة حقيقية في مستقبل مصر، لابد أن نرفض نصائح من تجاوزوا التسعين من العمر ليحرمونا من أن ندير وجوهنا شطر نهضة مصر في أحرج لحظاتها التاريخية.



#محيي_الدين_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عملوها التوانسة
- حوار مع المخرج العراقي ميثم السعدي ونجمة المسرح العراقي خولة ...
- قراءة في القصة الجزائرية المعاصرة .. أحمد ختاوي أنموذجا
- قراءة في القصة الفلسطينية المعاصرة .. نازك ضمرة أنموذجاً


المزيد.....




- أمريكا.. السجن 11 عاما للسيناتور السابق مينينديز جراء إدانته ...
- الرئيس السوري أحمد الشرع يطلب من روسيا تسليم الأسد
- إصابة 24 شخصا بغارتين إسرائيليتين على النبطية.. -لم يستطيعوا ...
- إعلام: المراحل المقبلة من وقف إطلاق النار في غزة تواجه عقبات ...
- المحكمة الإدارية الفرنسية تؤكد صحة قرار الجزائر في قضية المؤ ...
- عباس يرسل برقية للسيسي بشأن تهجير الفلسطينيين.. ماذا فيها؟
- إدانة عضو مجلس الشيوخ الأمريكي السابق بوب مينينديز بالسجن 11 ...
- باكستاني يقتل ابنته لنشرها فيديوهات على -تيك توك-
- طبيب نفسي: يوجد في سوريا من 1 إلى 3 ملايين مريض نفسي
- الولايات المتحدة: أوامر بترحيل المئات من مواطني الدول المغار ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي الدين ابراهيم - يا أقباط مصر .. هذه كنائسكم في أيام الغضب لم يمسها أحد بسوء