سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة
(Salim Ragi)
الحوار المتمدن-العدد: 3260 - 2011 / 1 / 28 - 16:00
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في هذه اللحظات التاريخية الحاسمة من تاريخ مصر ومن تاريخ الأمة العربية نقدم ألف تحيه .. تحية كبيرة لأحرار مصر .. تحية للشعب المصري الأصيل الذي أذله وأهانه نظام "مبارك" العار .. الشعب المصري بعمقه الحضاري الذي يستحق حياة كريمة وحرة أفضل من هذه الحياة الذليلة المشينة الحالية!.. تحية لهذا الشعب العربي الأبي الذي يحاول بكل إصرار إسترداد عزته وكرامته وإنتزاع حريته من مخالب نظام العمالة والتذليل .. فمصر (أم العرب) فقدت كرامتها وعزتها ودورها القيادي للعرب بسبب هذا النظام الخياني المستبد القذر .. هذا النظام الذي يمارس دور (القواد) للقوى الغربية في منطقتنا العربية!.... هذا النظام الديكتاتوري البائس الذي يجب إزالته بقوة الشارع كما أزال أحرار تونس بقوة الشارع نظام "زين الخائنين" وألقاه في زبالة التاريخ! .. ليس لدى المصريين اليوم ما يخسرونه إلا ذلهم والعار الذي ألحقه بهم هذا النظام الإستبدادي القذر ... وحتى لو تمكنت قوات أمن "مبارك" من إخماد الإنتفاضة الشعبية العارمة الحالية من خلال القمع الدموي فهذا لن يزيد الطين إلا بلة ً ولن يزيد النفوس إلا غلا ً وسيحوّل هذا الإخماد المهين قوة الغضب المكبوت في النفوس منذ عقود إلى إنفجار كبير .. إنفجار كبير سيهز المنطقة العربية برمتها بعد طول سكون وخنوع .. إنها الثورة العربية الديموقراطية التحررية التي تنضوي تحت غطائها كل القوى السياسية .. إنه الإستقلال الداخلي والحقيقي .. إستقلال الشعب بعد إستقلال الأرض!.. التحرر من الديكتاتورية بعد التحرر من الإحتلال الأجنبي .. وقد تكون هناك بعض الخسائر في الأرواح والممتلكات .. وخسائر إقتصادية وتدهور في "البورصة"! .. فليكن! .. نعم فليكن ذلك .. فمن خسر الكرامة والحرية ماذا يهمه أن يخسر بعد !!؟؟؟... فكل هذا وارد بل هو أمر حتمي وضروري مصاحب لكل الثورات الشعبية التحررية من قبضة النظم الشمولية الديكتاتورية المتعجرفة.. بل وقد تحدث بعض الأعمال الغوغائية وبعض أعمال سلب ونهب هنا وهناك في الممتلكات العامة أو أعمال التخريب.. فهذه ضريبة لا فرار منها وأعراض جانبية لأية ثورة شعبية لابد منها !.. وكل هذا يهون جدا ً مقابل النتيجة المنشودة !.. والثمرة المرجوة .. بل ومن أجل مستقبل الأجيال القادمة كي لا نورث لها الذل والعار!.. كل هذه الخسائر والأعراض الجانبية تهون .. بل تهون جدا ً .. تهون من أجل تحرير الأمة من الإذلال والإحتقار وتخليصها من نظام الإستبداد والطغيان .. نظام العار! .. كل هذه الخسائر في الأرواح والممتلكات تهون جدا ً من أجل إستعادة كرامة الإنسان وحق الشعب في إختيار قيادته السياسية نفسه بنفسه.. وها قد دقت ساعة الثورة .. وفار التنور .. وإنفجر البركان .. فعمار يا مصر عمار .. وتحية لأحرار مصر .. وثورة .. ثورة حتى النصر !.
#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)
Salim_Ragi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟