أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - عدونا سمك البحر وبعير الصحراء:














المزيد.....

عدونا سمك البحر وبعير الصحراء:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3260 - 2011 / 1 / 28 - 16:00
المحور: القضية الفلسطينية
    


لم ينته بعد سير المسيح عليه السلام في درب الالام والخلاص, فلا يزال هذا الفلسطيني يحمل صليبه تحت سياط الجلد ويتابع سيره الى عملية الصلب, ولا مانع ان يشارك بعير النفط او اي عابر سبيل من اي بلد _ قومي عربي اثناء الجلد_ وغير عربي حين يستدعيه الواجب_ في جلد المسيح, فلكل مجتهد نصيب,
لا يهمني وانا من مدرسة القومية الفلسطينية, ان يمارس الاجانب جلدي. ففلسطين في صورتها التاريخية وهذه هي القضية الفلسطينية التي تختلف عن قضية الاحتلال كانت دائما تحت سياط الاطراف الاجنبية الاسلامية والمسيحية واليهودية, ولا مانع اذا زادوا اجنبيا علمانيا, فلم يكن عمر بن الخطاب وريتشارد قلب الاسد وحاييم وايزمان اكثر من احتلالات اجنبية ولا فضل لعربي على اعجمي إلا بمقدار جلدهم للفلسطيني.
يهمني هنا هذا الخطاب الخارج من جلده الفلسطيني الذي يتبدى على قناة الجزيرة والذي يراوح بين التحريض على الاستقلال والسيادة الفكرية الفلسطينية وبين خجل الاعلان عن الولاء لها, وكلاهما يحاول ان يظهر انه يقف على ارض التطهر والعذرية والبتولية الوطنية. والاستعداد المراهق لتقبل التلمذة على يد اساتذة اجانب يحولون القاء درس على شعبنا في كيف تكون الوطنية, وعورات اوطانهم يحدد سعر انتهاكها العرض والطلب وحالة تعويمها العالمي.
لا يكفي ان يتعرض الفلسطيني الى هجوم سياسي وعسكري بل يجب الاجهاز عليه بهجوم ثقافي ايضا, وقد نجحت قناة الجزيرة بذلك ايما نجاح, ليس لقدرتها بل لعمى المثقف الفسطيني, الذي لا اعلم سببا لان ياخذه عنصر المفاجأة من حملة قناة الجزيرة سوى انه يستمر في ابقاء ظهره مكشوفا رغم كل ما تعرض له هذا الظهر من طعن.
انه عمى مقولة الامة والقومية العربية الواحدة ووحدة الدين واللغة, حسنا ان الدين الاسلامي مزق الشعب الفلسطيني تماما كما مزقه من قبل الدين المسيحي واليهودي. فكلهم اهل كتاب. وكما مزقت الاديان شعبنا تمزق الان العرقية هذا الشعب اما الى فلسطيني او عربي. فهذا هو جوهر الحوار الداخلي الفلسطيني والذي ياخذ شكل الحوار على مسالة هل فلسطين ارض وقف او وطن, بالنسبة لي هي وطن لذلك لا اتفاجا بمحاولات الطعن من الخلف في حين يتفاجأ _ عرب _ فلسطين بها, ليس من ابناء الشعب فقط بل وايضا من هذه القيادة السياسية التي تجتمع على وهم وحدة العرب القومية.
لقد كشفت قناة الجزيرة جانبا من خطأ المسار السياسي الفلسطيني, والمتعلق بالتفاوض مع الجانب الاسرائيلي, ولكن واوجه سؤالي الى اهل الذكاء اللذين يظهرون متاججين غضبا على شاشات التلفزة, هل طلبتم من قناة الجزيرة ان تسرب وثائق التفاوض الفلسطيني العربي واتفاقياتها المعقودة وتفاهماتها؟
ان قناة الجزيرة وبصورة تامرية تسلط الضوء باتجاه الكيان الصهيوني الاسرائيلي ولكن هل تسلط الضوء باتجاه الكيان الصهيوني العربي والاسلامي؟ الجواب بالطبع لا لانها ترغب في ابقاء الاجابة في اطار تخوين قيادة منظمة التحرير الفلسطينية وقيادة السلطة وحركة فتح, فهذا يخدم هدف حملتها, لذلك لا يمكن لها ان تكشف _ المبرر العربي _ الذي اضطر المفاوض الفلسطيني لتقديم التنازلات.
انها تشير الى مسالة _ التنسيق _ الامني الفلسطيني الاسرائيلي, ولكن هل تشير الى _ وحدة الملف الامني _ العربي الاسرائيلي حول الفلسطيني؟ وهي تشير الى تهميش السلطة الفلسطينية وابدائها عاجزة امام الاسرائيلي. فهل اشارت الى تهميش السلطة وابدائها عاجزة امام النظام الرسمي العربي؟
هل من محاور فلسطيني يجرؤ على الاشارة الى ابقاء مخيمات اللاجئين الفلسطينيين _ اللذين تتبجحون بمقولة حق عودتهم _ بعيدة جغرافيا عن التماس مع الجيش الاسرائيلي منعا لامكانية المقاومة ؟
قد تقولون انها انظمة عميلة وخائنة تبريرا لعدم جذرية ثقافتكم الوطنية انتم انفسكم, فهل ابديتم الوطنية اللازمة امام هذه الانظمة.
وماذا عن القوى الوطنية في هذه المجتمعات, الا تسيطر قوى المقاومة اللبنانية على جنوب لبنان؟ فلماذا لا يشكل ذلك فرصة لحركتي المقاومة _ الاسلامية _ حماس والجهاد ليعلونها حربا لجهاد مقدس فداءا للاقصى, ام ان اولوية لبنان تفرض لجمهم لكنها لا تمنع تدخل حزب الله وايران وسوريا بالشان الفلسطيني ودعم واسناد الانشقاق بغزة؟ كما هي اولوية الاردن واولوية سوريا واولوية مصر؟
هل يجرؤ من يرفع صوته على شاشة الجزيرة متسائلا من الذي اعطى للمفاوض الفلسطيني شرعية التفاوض مع اسرائيل ان يسال النظام السوري من الذي اعطى عبد الحليم خدام شرعية التفاوض مع شارون اثناء حصار بيوت وفي ضواحيها على مستقبل قوات الثورة الفلسطينية؟
هل يجرؤ المحاور الفلسطيني ان يسال من الذي اعطى مصر وسوريا والاردن ولبنان شرعية عقد اتفاقيات رودس وتعيين حدود على الاراضي الفلسطينية ومن الذي اعطاهم شرعية الاعتراف باسرائيل في القرار 242 ومن الذي شرع لمصر ان تتفق مع اسرائيل على المستقبل الفلسطيني في صورة حكم ذاتي اداري ثقافي كما في اتفاقيات كامب ديفد.
ثم ما هي هذه الجذرية في مفاهيمكم حول الوطنية والديموقراطية حين تطالبون _ جميعا _ بحق عودة اللاجئين وتعويضهم. فهل ينطوي ذلك على تحويلهم من مواطن من الدرجة الثانية الى مواطن متكافيء المواطنة ام سيبقيه مواطنا من الدرجة الثانية لكن ليس في مصر وسوريا ولبنان والاردن بل في اسرائيل, اهذا هو تحرير اللاجئين؟
ان الاخطاء ليست على طاولة التفاوض انها في الثقافة المسيطرة على العقلية الفلسطينية, فليست اخطاء التفاوض إلا انعكاسا لاخطاء هذه الثقافة التي لا ترى استقلالها وخصوصيتها القومية لذلك لا تمتلك القدرة على تحديد المبدئي والثابت
الفلسطيني.
ان ثوابت ثقافتكم كميات قابلة للتفاوض, وهي ليست مباديء قومية فلسطينية لان ثوابت هذه تتلخص بكلمات بسيطة هي التحرر والاستقلال والسيادة الفلسطينية الكاملة وليس سمك البحر المتوسط فحسب عدونا بل ايضا بعير الصحراء



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخطر المحيط بحركة الانتفاض الشعبي خاصة المصرية:
- يحدث في مصر الان:
- رسالة الى القيادات الوطنية الفلسطينية:
- الجزيرة تكشف ايضا عدم اصالة موقف حماس الحقيقي من المصالحة:
- احداث طرابلس وقطر وقناة الجزيرة:
- مخرج الازمة اللبنانية بيد الرئيس ميشيل سليمان؛
- ندعوا دولة قطر و قناة الجزيرة لتبني قضية التحرر والاستقلال ا ...
- لا يا وزير الداخلية المصري, شهداؤكم كانوا يدافعون عن مصر:
- لن تاخذني قناة الجزيرة الى حيث تريد:
- موقف المقاومة اللبنانية هل هو حكمة او جبن:
- المسالة العالمية كما تطرحها تونس:
- هدف اميركا من تحويل المقاومة اللبنانية الى فصيل محاصصة سياسي ...
- تونس الحائرة بين الثورة والانتفاضة.
- تونس الاستثنائية نحو تونس الاستراتيجية
- بريد الحكومة الاردنية لا يستقبل رسائل تونس:
- برنامج عالمكشوف الفلسطيني واحداث تونس:
- قضية الدحلان والحق الفلسطيني العام:
- في الاردن: عصا غليظة ونبرة هادئة
- انا والزعتر مواطنان فلسطينيان..........؟
- صلاة فلسطينية تحت مطر باهت


المزيد.....




- ريابكوف: خطر وقوع صدام نووي مرتفع حاليا
- إعلام إسرائيلي: دوي صافرات الإنذار في إيلات خشية تسلل طائرة ...
- إفراج موقت عن عارضة أزياء باليمن بعد ظهورها من دون حجاب
- أطباء لا يستطيعون التعرف على هوية أسير مفرج عنه بسبب التعذيب ...
- حريق كبير قرب قاعدة عسكرية إسرائيلية بالقدس
- استشهاد طفل فلسطيني بسبب نفاد الحليب والدواء
- هل اقترب عصر الأسلحة الذرية من نهايته؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة -إسرائيلية- في بحر العرب
- حماس ووجهتها المقبلة.. ما علاقة بغداد؟
- مصر.. اعترافات صادمة للطفل المتهم بتحريض قاتل -صغير شبرا-


المزيد.....

- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - عدونا سمك البحر وبعير الصحراء: