أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - كاظم حبيب - فكر وسياسات الدولة السعودية والحوار المتمدن! غربال السعودية لا يحرم الشعب من نور ودفء أشعة الشمس المشرقة















المزيد.....

فكر وسياسات الدولة السعودية والحوار المتمدن! غربال السعودية لا يحرم الشعب من نور ودفء أشعة الشمس المشرقة


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 975 - 2004 / 10 / 3 - 08:50
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


تخرج المملكة السعودية سنوياً عشرا ت الآلاف من الطلبة من مختلف المستويات الدراسية الذين تربوا على الفكر الديني السلفي الذي لا يختلف عن فكر أسامة بن لادن أو الظواهري, بل أن فكرهما من ذات المدرسة. والفكر الديني السلفي السعودي الذي ينطلق من قواعد المذهب الوهابي (الشيخ محمد عبد الوهاب), يتميز بعدة خصائص أساسية:
1,. فكر جامد ومتزمت وقهري يرى في بقية المذاهب خروجاً عن الإسلام ومليئة بالبدع والكفر والهرطقة.
2. فكر سلفي منغلق على نفسه ولا يسمح للتيارات الفكرية الأخرى أن تلج داخله أو تتفاعل معه وتمنحه نسائم إنسانية.
3. فكر متطرف في رؤيته للأديان الأخرى باعتبارها ديانات الكفر والإلحاد التي لا يمكن التعايش معها لأنها معادية للإسلام!
4. فكر مستعد لممارسة القوة والعنف في مواجهة القوى الأخرى التي لا تتفق وقواعد المذهب الوهابي المتطرفة.
5. وفي الفكر الديني الوهابي السلفي تمييز صارخ بين البشر على أساس الدين والمذهب.
6. ويرى في الفكر التقدمي والإنساني والعلمانية والمجتمع المدني خروجاً عن القواعد التي حددها الله, وعدواً لا يمكن التفاعل معه والاستماع إليه أو القبول به, وبالتالي فلا بد من محاربته. والفكر الذي ينشره الحوار المتمدن يدخل في هذا الباب.

ومنذ أن تدفق النفط على المملكة السعودية, التي يوصف نهوضها الكاتب الراحل عبد الرحمن منيف في خماسيته "مدن الملح" خير وصف, وهو الكتاب الممنوع في السعودية أيضاً. احتكرت العائلة المالكة السعودية الثروة النفطية الهائلة لها وتم توزيعها على شكل حصص بين أفرادها, ثم منح بعض المشايخ ورجال الدين شيئاً منها ثم كان وما يزال الفتات للشعب في المملكة.
وبعد أن اغتنت العائلة المالكة تماماً وتنعمت بشكل غير معقول بحيث أصبحت الملايين من الدولارات الأمريكية تعتبر خردة (فراطة) في جيوب الأمراء السعوديين, توجهت الدولة السعودية صوب ترويج مكثف للمذهب الوهابي السعودي في سائر أنحاء العالم وبدأت بالخطوات التالية التي تطورت بشكل صارخ خلال العقد الأخير من القرن العشرين:
1. إرسال أكبر عدد ممكن من خريجي المدارس الدينية ورجال الدين إلى البلدان الإسلامية والبلدان غير الإسلامية حيثما وجد مسلمون لترويج المذهب الوهابي.
2. إرسال كمية كبيرة جداً من الكتب الدينية التي تروج العقيدة الوهابية والفقه الوهابي مصحوبة بالقرآن.
3. فتح أكبر عدد ممكن من المساجد والمدارس الدينية التي يدرس فيها خريجو المدارس الدينية السعودية من العرب وغير العرب.
4. توجيه كميات متزايدة من الموارد المالية إلى تلك الدول للأغراض التالية:
• توسيع قاعدة نشاطها السياسي وكسبها للمريدين والمؤيدين.
• تنظيم قوى دينية في أحزاب وجمعيات ومنظمات سياسية أو غير سياسية تحت أسماء كثيرة ولكنها ذات أغراض واحدة.
• تكوين وقفيات لصالح مختلف المساجد والمدارس يمكن من خلالها الصرف على تلك المدارس والنشاطات المختلفة.
• التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة الأمريكية وباكستان ومع بلدان أخرى في فترات مختلفة لتكوين وجهة سياسية مناوئة للاتحاد السوفييتي وحركة التحرر الوطني والحركة الشيوعية في العالم.
• بناء قوات "المجاهدين" في أفغانستان لمحاربة الوجود السوفييتي والدولة الأفغانية والصرف السخي عليها وتدريبها وتسليحها على أفضل ما يكون. وليس أسامة بن لادن سوى الابن البار لهذه المجموعات التي كونتها السعودية بالتعاون مع الولايات المتحدة وباكستان. وكانت وكالة المخابرات المركزية هي المسئولة مباشرة عن هذه العملية.
والسعودية ما تزال تمارس ذات النهج في أكاديمياتها المنتشرة في أوروبا وفي الولايات المتحدة وفي الدول العربية والإسلامية أو حتى في أمريكا اللاتينية وأفريقيا وغيرها, ومنها تصل الإمدادات إلى القوات الإرهابية في سائر بقاع العالم كمجاهدين.
لقد تشكل تنظيم أخطبوطي برؤوس وأرجل كثيرة جداً وجيوب مفتوحة على الآلاف من المتبرعين بالأموال من السعودية والخليج والدول الإسلامية الأخرى. وليس من السهل اكتشاف أرقام الحسابات التي تصب في تلك الجيوب الشرهة أو الحسابات التي تخرج منها تلك الأموال إلى الجماعات الأخرى. وهي أموال ليست في الغالب الأعم نظيفة, ولكن بعضها الكثير من أموال نفط الشعب في المملكة الذي لا يرى الشعب منه شيئاً يذكر, في حين بأتي بعضها من زراعة وتجارة المخدرات.
من هنا يفترض فينا أن نعرف جيداً الظاهرة الإرهابية المنتشرة حالياً في الشرق الأوسط أو في أفغانستان وباكستان وكذلك في العراق وفي الشيشان, وهي المناطق التي ركز عليها الظواهري في آخر تسجيل مصور له بثته قناة الجزيرة يوم 1/10/2004.
إن دولة من هذا النوع ينبغي أن يتوقع منها الإنسان كل شيء, بما في ذلك منع وصول موقع الحوار المتمدن على الإنترنيت إلى سكان المملكة. فالحوار المتمدن يسهم في فتح الأذان والأدمغة والفكر أولاً, ثم يدفع الناس لفتح أفواههم والمطالبة بالتغيير, وهو ما تخشاه العائلة المالكة في السعودية. إنها مشكلة كبيرة للعائلة أن يجري الحديث عن حقوق الإنسان أو عن حقوق المرأة أو عن العلمانية والموقف من العلاقة بين الدين والدولة... الخ.
إن أسوأ الإجراءات التي تتخذها أية دولة في العالم هي منعها الإذاعات وقنوات التلفزة ومواقع الإنترنيت والصحافة وما إلى ذلك. فليس في هذا الإجراء ما يؤكد ثقة بالنفس وقدرة على مواجهة الفكر والرأي الآخر بالحوار العقلاني الهادف. ولهذا أقف ضد أية محاولة من هذا النوع أياً كانت تلك الإذاعة أو القناة الفضائية أو ذلك الموقع على الإنترنيت واعتبره مساساً بحرية الرأي وحرية وحق الإنسان في الاستماع إلى كل شيء ثم يقرر بنفسه كيفية التمييز بين الأفكار والآراء والتعامل معها.
علينا أن نشدد الخناق على المملكة السعودية للكف عن هذه الأساليب التي تعود إلى القرون الوسطى. علينا الاحتجاج وإبداء الرأي بهذا الصدد وجمع التواقيع وتوجيهها إلى الأمم المتحدة ولجان حقوق الإنسان التابعة لها ولغيرها من المنظمات الدولية. ينبغي أن لا نترك الساحة مفتوحة للقوى الظلامية في هذا العالم لتسيطر على فكر وحرية وحقوق الإنسان.
لتتضافر الجهود ضد هذه الممارسة الاستبدادية التي تمارسها المملكة يومياً ضد الشعب العربي في المملكة. لا يمكن لغربال السعودية منع أشعة الشمس من الوصول إلى الناس في المملكة ومنحهم الدفء والفكر النير وتحريكهم صوب الحياة الحرة والديمقراطية وصوب عملية تنوير دينية جريئة. إن عملية الإصلاح الديمقراطي ستفرض نفسها على المجتمع العربي في المملكة شاءت العائلة السعودية أم أبت, وستنهار هذه الدولة بسبب القيود الدينية التي لا تريد الفكاك منها, تماماً كما نهضت على أساس ديني.
برلين في 2/10/2004



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرة أخرى مع أفكار الزميل الدكتور خير الدين حسيب التي عرضها ف ...
- من المسئول عن سقوط القتلى والجرحى يومياً في العراق؟ رسالة مف ...
- مرة أخرى مع أفكار الزميل الدكتور خيري الدين حسيب التي عرضها ...
- ما هي المشكلات والقوى التي تساهم في تعقيد الوضع الراهن في ال ...
- !إحذروا جواسيس فلول البعث الصدّامي والإرهاب في الخارج
- حوار مع الدكتور ميثم الجنابي حول مقاله عن الهوية الوطنية وال ...
- حوار مع الدكتور ميثم الجنابي حول مقاله عن الهوية الوطنية وال ...
- حوار مع الدكتور ميثم الجنابي حول مقاله عن الهوية الوطنية وال ...
- هل سيستمر البعثيون القدامى والجدد على إرسال رسائل التهديد وا ...
- هل هناك محاولات لتوسيع رقعة وتطوير نوعية وحجم العمليات الإره ...
- إلى ماذا يسعون مرتكبو الجرائم الإرهابية العمياء في العراق وب ...
- رؤية حوارية حول واقع وسبل معالجة الأزمة الاقتصادية والاجتماع ...
- هل حقاً عاد البعثيون الصدّاميون إلى الحكم في العراق ثانية؟
- رسالة مفتوحة إلى السيد وزير الدفاع العراقي حول الموقف من ماض ...
- 2-2 من هم ال?يشمر?ة في كردستان العراق؟ لِمَ تشكلت ميليشيا مق ...
- 1-2من هم ال?يشمر?ة فی كردستان العراق؟
- !حوار مع مضامين رسالة السيد حلمي حول اغتيال الأساتذة في العر ...
- أين تقف حكومة قطر من مصالح الشعب العراقي؟
- لنناضل سوية ضد جرائم اختطاف واغتيال الأساتذة والصحفيين الأجا ...
- هل انتهت مشكلة مقتدى الصدر أم بدأت لتوها؟


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - كاظم حبيب - فكر وسياسات الدولة السعودية والحوار المتمدن! غربال السعودية لا يحرم الشعب من نور ودفء أشعة الشمس المشرقة