لن تحدث ثورة في المغرب اليس كذلك يا حكامنا؟

ميس اومازيغ

الحوار المتمدن-العدد: 3259 - 2011 / 1 / 27 - 22:01
المحور: المجتمع المدني
    

انتم على صواب ايها الطيبون لماذا ستحدث الثورة وقد اعطيتم الشعب اكثر من المطلوب, حتى ان الأحتجاجات التي عرفتها بعض المناطق لا تعدوا ان تكون سوى لعب اطفال, انهم اعتادوا اللعب الخشن الذي ورثوه عن اسلافهم ,هؤلاء الذين دوخوا الرومان حتى انهم كانوا اول من يصعد حلبة المصارعة وان انتهت بتحول جسم المصارع الى اشلاء. بل اكثر من ذلك كم كان الصراع مع السباع البرية الجائعة مثيرا للهتاف والتصفيق وانتشاء القيصرحتى انه يقف بدوره معلنا اعجابه بالمصارع.
ان ثورة الشباب الصفريوي ـالأفنيوي ـالبعمراني والكثيرين ممن سمعنا وراينا هياجهم ,وتكشيرهم على انياب فهود الأطلس لم تكن سوى العاب اطفال.نعم ياحكامنا انتم على صواب انه الوصف الواقعي والحقيقي للغضبات المذكورة .سيما اننا نعلم ان المغاربة ليس منهم من لم يتعلم فنون الحرب على اكوام النفايات وسط المداشر و الدواوير لا فرق بين الذكر والأنثى, وكانهم يعلمون مسبقا انهم سوف يكونون يومافي حاجة الى الأعتماد على ما اكتسبوه من مهارات وتقنيات.
لا تخافوا يا حكامنا ان نضامكم عريق وضارب في اعماق التاريخ, وبالتالي لن تكون في البلد أي ثورة فناموا نوما هادءا بعد ان تتمموا عد ما حصلتم عليه ليومه ومن عرق جبينكم, انا لكم لشا كرون.
يا حكامنا الأعزاء الم تقصص عليكم جداتكم قصة الذئب و القنفذ؟ ام بابتعادكم عن واقع شعبكم انساكم ان لجداتنا طرقهن الخاصة في التكوين والتربية بعيدا عن برامجكم التعليمية؟
لتقديري لكم واعتزازي بكم ساعيد سردها لكم لا لشيء سوى انها اليوم تنطبق عليكم ما دممت نسيتم ولم تعتبروا.
كما العادة قبل النوم خلال ليالي الشتاء المطيرة يحلوا الجلوس الى الموقد مع كؤوس شاي وان كان السكر والشاي هما وحدهما الذين نبلل بهما خبزنا, ورغم ذلك جعلتم جيوبنا لا تستطيع في كثير من الأوقات اداء ثمنهما ولو بالتقصيط.
خلال احدى تلكم الليالي وكانت جدتي الحبيبة جالسة القرفصاء مادة يديها الى الموقد نضرت الينا اشارة منها كالمعتاد ان اسمعوا وعوا. ثم استرسلت تسرد لنا القصة .انه القنفذ والذئب دخلا حقلا لشجيرات الكروم فترائت لهما عناقيد العنب ابيضها واسودها تسر الناضرين فاخذا يلتهمان ما لذ وطاب منه وكان القنفذ يذكر الذئب بين الحين والأخر ان (كل او قيس آعمي الديب) ااكل ولا تبالغ يا صاح اكلا ثم اكلا وفجأة شعرا بقدوم مالك الحقل, فانسل القنفذ من خلال الفتحة التي دخل منها و دخل كومة من القش ثم انكمش في الوقت الذي كان فيه الذئب يتمدد من تلقاء نفسه محاولا الخروج من الفتحة التي دخل منها ,غير ان هذه ان اتسعت له حين كان بطنه غائرا متلاصق الجانبين فانها لم تفعل وقد صاربطنه بالونا منتفخا فما كان الا ان القى المالك القبض عليه واكل ما يأكل الطبل اثاراة لحماس المحاربين.
لقد اكلتم كثيرا وتدلت بطونكم .اكلتم حتى اخترعتم لكم من الماكولات مالم يسبق ان سمع بها غيركم. كرهتم اكل اللحم وفق ما هو متعارف عليه بل صرتم تحبذون عصير اللحم!!
تستحقون كل خير. وليس لنا عنكم غيركم ببديل. بطون المغربيات لم تعد تلد امثالكم ومنذ ما قبل 1912حتى انكم وكما تعلمون طالبتم حماية الفرنسي لكم. ممن؟ ذكروني ياحكامنا .اليس من ابناء جلدتكم ابناء السيبة وانتم يا لطفاء ابناء المخزن؟نعم هو كذلك لقد تذكرت.
يا حكامنا انه منذ ذلكم التاريخ وابن الأرض لا ينفك يسجل كما يسجل الى جانبه التاريخ حتى يكون سجل هذا الأخير شاهدا عليكم ولن تظلموا فتيلا.
السيد الرئيس الحترم من فقرات هذا التاريخ انك اصبحت تنافس اصحاب البترودولار والشركات العابرة للقارات فيما تحتله من ترتيب على سلم الثراء
السيد الرئيس ان الأمراء وألأميرات يستولون على ممتلكات ابناء الأرض من مناجم الذهب والفضة بل حتى مياه العيون الجماعية صنعتموها وبعتموها في قنينات بلاستيكية فما كان على ابن الأرض الا ان يجلس على الصخرة ويتامل آلات شركاتكم تمتص خيرات ارضه مستعيدا ما كانت الجدة تسرده من قصص مقاومة الغزاة الرومان والجراد العربي.
السيد الرئيس يخبرنا التاريخ ان اسلافك ماكانوا يمسحون سائل انوفهم الا بتلابيب جلابيبهم المتسخة واليوم بقدرة قادراصبح بلاطكم لا يسمح بالمنافسة ولو تلكم الشريفة في الحركية الأقتصادية.
السيد الرئيس نعلم ان الأخطبوط سمين وغليض كما انه يضع ارجله على كافة الأقليم.
نعلم السيد الرئيس ان زحزحته لن يقدر عليها الا هؤلاء الذين خلت ان اتفاظاتهم لم تكن سوى لعب اطفال.
ان هؤلاء السيد الرئيس هم الذين سوف يضعون حدا لمشكل الصحراء ـسبتةـ مليلة والجزر.كل هذه الأوراق التي وظعتموها جانبا لأخراج ما ترغبون اللعب به عند الحاجةوالأقتضاء لأطالة عمر النهب والتسلط ستحل عندما يمزق الأخطبوط.

#ميس_اومازيغ (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات