لهفي عليك يا مصر..

جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3259 - 2011 / 1 / 27 - 03:14
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    

لهفي على مصر..لهفي على شباب مصر ..لهفي عليهم وهم يقارعون الة النظام الجهنمية في معركة غير متكافئة مابين الصدور العارية المتربة الناحلة وبين الجبروت الذي علف مما استل من افواه الجياع..
لهفي على شباب مصر الذين سيصحون غدا في سجون ارض لم تتعرف على وقع خطى صباهم على اديمها..ولم تحفظ لهم ما استودعوه فيها من قلوبهم..
لهفي على الام الثكلى التي تخشى الجهر باسم الجلاد وتخفي حرقتها في بطون الادعية المستجابة..
لهفي على من لم تتسع له سوى الشوارع بعد ان ضاقت بهم الحياة بما رحبت..لهفي على حناجر لم تجد سوى الصدى تصفع به الموت المعلب بالصفيح المكشر عن انياب من حرس وعساكر وهراوات مسلحة بتواطؤ الخلان وصمت "الاخوان"..
خوفي عليكم يا شباب مصر من الموت المنفلت العقال..ومن الكف المرتعشة بالسلاح المسحوق بقسوة الخوف من عدالة السماء..خوفي عليكم وانتم تقاومون النار باكفكم الخالية وغضبكم على سياسات لم يكن لكم فيها رأي..وتحملتموها ذلا ومهانة..خوفي عليكم من عالم باعكم قبل القطاف..ومن نظام بورك له بالدعاء والثبات..ان اذهب اقمع بشعبك انا ها هنا صامتون..خوفي عليكم من صمت من كان عليه ان يصدع بالامكم.. ومن ينتظر ان يركب ظهوركم..
كم كنا نتمنى ان نكون معكم..لتدفأ اضلعنا برد لياليكم الموحشة..ولكي ترد اجسادنا بعض غضب السلطان عنكم..ولنسحق معكم تحت الجزم اللامعة لعسس الحاكم..
عزائكم يا شعب مصر ان رسالتكم قد وصلت..ولقد استلمها النظام بيد ترتجف من الارق و من جفاف الحلق..وسيقرأها مرارا بمزيد من الوجع والسهاد..فاين الحراس..واين من اطعمهم من صحنه الملئ ..واين الاناشيد والتهاليل..واين حبيب الملايين.. رسالة تقول لك في كل يوم انك مكروه يا سيدي..مكروه انت وكل ما يلتصق بك من اصباغ ومواد تجميل ومداهنين..وان الشعب يتقبل الرصاص على ان يمالئك ولو ليوم..هذه هي الرسالة..التي سيمررها النظام بين اصابعه الحبلى بالسؤال عن القادم من ايام..وعن الحساب الذي سيكون في الشارع الذي ملئته غيظا وذلا وجوعا وعوزا في بلد الخصب القديم..ولن يفيدك الصوت الذي يقول ان مصر ليست كغيرها..فلانها مصر..ولانه شعب مصر..فان"شرارة الانتفاضة قادمة لتحرق كومة القش التي يقف عليها فزاعات الشعوب المصنوعة من الوهم , ان الاوان لمصر انت تريق النيل في صحرائه"

#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات