عبد الفتاح المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 3258 - 2011 / 1 / 26 - 14:22
المحور:
الادب والفن
أتاكَ فؤادي رافعا راية الهـــــــوى
فأنتَ و ماتبغي يطيع و يفعـــــــلُ
إذا كنت في هجري مجدٌّ فإننــــــي
إلى وصل أسبابي بودّك مقبــــــلُ
تعلم قلبي أن يفيض َ فتمتلـــــــي
مدامعُ عيني بالدموع وتهطــــــلُ
أتى شاهرا حبا لها في شغافـــــهِ
ولكنه في ساحة العشقِ أعـــــزلُ
جدوا في فؤادي نبضةً لم تٌحبــــها
عجبتُ لمن عانى هوىً كيف يـــعذِلُ
و من يرَحزني و اشتعالي من الهــوى
مواطنَ عذلٍ فهو لا شك أحـــــولُ
لحى الله عذالي بما عذلوا بــــــه
و أورثهم ما بي عسى أن يُبَدّلـــوا
سلوا كل قلبٍ هدّه فزعُ الهـــــوى
أأنت تريد السهدَ أم أنت تجهـــــلُ
سيستكُّ لا يقوى جوابا و لا يـــرى
محيصا فمن أي المهارب ينسِــــلُ
إذا قال لا أدري يقول فـــــؤاده
كذبتَ فإني لا أزال أ ُأمِـــــــلُ
أتأملُ يا قلبي و قد فاتك المنــــى
كسيرا بعصفِ الريحِ و الوِدْقُ يهطِلُ
و أفتك من فوت المنى ذكرياتُـــه
ففي كل يوم تذكر الفوت تُقتــــلُ
خذي حذرا ممن حواليك زُلّفـــا
كأنهم للهدم فأسٌ و معـــــولُ
دعوا غيَها للرقصِ فوق مصيبتــي
و غنوا على جرحي و عاثوا و هللوا
متى و هواها مزمع قتل مهجتــي
وقد هتكوا أستارها ثم أوغلــــوا
و هل سأرى يوما رباها منيعــة
يؤازرها خيرٌ ويسمو بها علـــو
أرى إنها تمضي لدربٍ عثـــاره
كثيرٌ و تسقى من أُجاجٍ و تنهـــلُ
تناهبها الباغون من كل ناهــــزٍ
و عشّاقها ناموا عميقا و طولـــوا
غدا كل ّ نخلات العراق تديننـــا
إذا نعقت غربانها وهي تحجـــلُ
تشقّ على ابدانها سعفَها أســــىً
و يرجمنا عرجونها وهو يســـألُ
أنومةُ أهل الكهفِ نمتم عساكـــمُ
ثلاثُ مئاتٍ من سنينٍ تُكَمّلــــوا
#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟