أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد شكشك - المحرقة














المزيد.....

المحرقة


محمد شكشك

الحوار المتمدن-العدد: 3257 - 2011 / 1 / 25 - 18:38
المحور: حقوق الانسان
    


هم الذين يزلزلون الأرض من تحت أقدام الطغاه ، الفَاسدين و المُفسدين...
هي إرادة الأمّة ، الشعبُ و الأَفواه التي أُّغلقت رغماً عنها ، و أُغتصبت في حَناجِرها كَي لا تَبتسم.
و ليكن درساً للجميع، من حكامٍ و طغاةٍ و أمراء ،ليسو بأهلٍ لأمارةٍ على حظيرةٍ من النعاج ...من يسلب الحقًّ ، حقُ الكلمة ، حقُ الحياة
بالعيشِ بكرامةٍ و ديمقراطية اللّسان و القلم . من يقتلُ الحروفَ منذ ولادتها ، و من يضعُ شَخصه نيابةً عن الشعب ، رغماً عن إرادته.
هم طغاة الأرض ، الهاربونَ بيننا ... الجالسونَ و القابعونَ على حناجرنا ...و المتمترسون فوقَ أقلامنا ، كي لا تُصبهم حُروفنا.
هم من يسلبون الفرحة من أرحام نِسائنا... أُمهاتنا و أَخواتنا.... يدمّرون كلَ شيٍ بقيَ من أَطلال الوطن الذي ، أستنشق هزيمتهم
منذ أن أنطلقوا و خَدعونا....
ليكن درساً للجميع بأن الظلم مهما أستمر فهو إلى زوال...و الظلم متعدد الأنواع و الأشكال... إن كان بلجم اللسان ... أو ببتر الساق ،
أو سلب لحق ، أو بتخصيص الوظائف لفئة معينة ،على أُسسٍ تنظيميةٍ أو سياسيةٍ للمتقدمين لشتّى الوظائف.
من يحرق نفسه إحتجاجاً على الظلم ، هو نوع من أنواع الرفض لتلك الحكومات و القيادات الزائفة ،التي إعتلت سلّة حكمها رغماً عن أنوف
الشعوب، و إن كانت قد أوتي بها كي تمحوا ظلم من سبقوها.
دكتاتورية الأنظمة وصلت إلى سقف حلقنا... أُدخلت في دمائنا رغماً عن أنوفنا... و لم يبق لنا سوى أن تحترق أجسادنا أمامهم كي ترى تلك
الفئة الزائفة ما أقترفته أقلامهم، فسادهم و قراراتهم و أحكامهم التي جعلت من أجسادنا شعلة من النار و لهيباً للشعوب.
مخطئ من يظن أن غزة هاشمنا بخير و بعيدة عن محرقة الشباب.....
في غزة هاشم كل يوم يحرق الشباب أجسادهم في وجه الظلم و دكتاتورية الأمراء الربانيون و معاملتهم لكافة الشباب على أساس المحسوبية
و التبعية التنظيمية... فإن كنت من أعضاء الحركة الربانية أو حتى أي تنظيم أخر مهما كان و لو حتى شيوعياً فأنت من المقبولين لوظيفة
بشرط ، ألا تكون من أبناء حركة فتح ،أو من مؤيديها ،أو أنصارها حتى ، و يفضل أن يكون أصدقاؤك بعيدون كثيراً عن حملة الرايات الصفراء ،
و الهتافات الفتحاوية ،و من كاريهي إنطلاقتها العاصفة، و التي تعصفهم في أحشائهم على رأس كل عام جديد.
الشباب في غزة يحترقون في الأنفاق ظلماً من دكتاتورية الأمراء ... و تقاعس المدراء....
الشباب في غزة يحترقون في الحصول على لقمة العيش ... و قادتنا متخاصمون.
و الأمهات و الأباء يحترقون قهراً و حسرةً على أبنائهم من ظلم الأمراء و فساد القادة الميدانيين، و إهمال القادة لكوادر غزة.
لتكن هذه الكلمات تذكرة لمن يعتبر ، و لتكن محرقة الشباب درساً لمن يتعظ....
أتقوا الله في شعوبكم و أبنائكم...أتقوا الله في أمانة الشعوب التي هي على رقابكم...



#محمد_شكشك (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فراس المظلوم
- هو الشهد في عنب الخليل


المزيد.....




- حماس تطالب الجنائية الدولية بملاحقة كاتس وبن غفير: يرتكبان ج ...
- مراسل العالم: الاحتلال يحول خيام النازحين إلى ’أفران بشرية’! ...
- بالأرقام.. الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال
- أسرى محررون يروون قصصا مروعة عن التعذيب في سجون الاحتلال
- يوم الأسير الفلسطيني.. وسائل تعذيب متنوعة يستخدمها الاحتلال ...
- يوم الأسير الفلسطيني.. أكثر من 16 ألف حالة اعتقال منذ بداية ...
- الأمم المتحدة: قنبلة من بين 10 أطلقت على قطاع غزة لم تنفجر
- يوم الأسير الفلسطيني.. ما هو قانون الاعتقال الإداري الذي يست ...
- اعتقال طلبة بألمانيا ومظاهرة بفرنسا تندد باستهداف الصحفيين ب ...
- الأمم المتحدة: إسرائيل تعرقل توزيع المساعدات بغزة وتجبر 500 ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد شكشك - المحرقة