أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد صادق - لماذا اربع زوجات؟















المزيد.....

لماذا اربع زوجات؟


محمد صادق

الحوار المتمدن-العدد: 3256 - 2011 / 1 / 24 - 17:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المؤسسة الزوجية لم تبدا اعتباطا كاي مؤسسة اخرى واذا واكبنا الحياة كمؤسسات وكيف بدات جمادا ورويدا رويدا بدا هذا الجماد يتحرك فتعرفنا على الحياة من خلال استمرار لهذه الحركة الديناميكية لوجدنا ان الزواج في البداية لم يكن معروفا بقوانينه المدنية الحالية فقد بدا بداية بسيطة وعملية وحسب تطور الحراك الاقتصادي في البداية كان لمراءة واحدة ان تلبي رغبات الزوج واخوته معا وكان امرا طبيعيا في ذلك الزمان من الناحية الاقتصادية والاجتماعية وكما اعتقد فمؤسسة الزواج الانانية قد بدات عندما تعلم الانسان الحرفة والمهنة والزراعة والصيد واصبح مستقلا اقتصاديا فبدا يحتكر المراة وبدا الصراع والحراك والمنافسة بين المراة والرجل وهذا الصراع لايزال مستمرا فان تعقبت التاريخ فسوف ترى ان هناك مجموعة الهة منها انثوية ومنها ذكورية الى ان تشكلت مؤسسة الزواج على اساس طغيان اله الذكر على اله الانثى ولفشله وعدم قدرته على منافستها على الارض استنجد بالفضاء والسماوات وكان له ما يريد وابتداء زمن الثقافة الذكورية الفضائية التسلطية ضمن الواقع الذي تغلبه ثقافة انثوية ارضية واقعية سلمية وكما اغلب الثورات الفكرية الجديدة ولدت ومعها معاني الرحمة والعدالة على الارض الى ان يقوى عودها لتتحول الى معاني التهديد والويل والعذاب والنار ومكرمة بجنة بعد حين وها نحن نعيش الان ضمن هذا المحيط والفكر الذكوري المتسلط وحتى الانثى لم تبقى انثى خالصة فنصفها الاعلى ذكوري ونصفها الادنى انوثي اي اننا ماضون للهلاك لامحال .
بداية الصراع
1, زوجة واحدة
لكي يحكم الرجل قبضته ويسيطر على الارض بواسطة الفضاء هذه المرة وليبدو رحيما وكريما مع المراءة ليسوق لبضاعته الذكورية الجديدة جاهد من اجل زوجة واحدة وحرم تعدد الزوجات وبذلك ضمن ايمان الانثى بافكاره الجديدة واشعرها بانها ستكون اكثر سعادة بتركها لافكارها الارضية الواقعية التعددية السابقة واقنعها الى حين بالافكار الذكورية وحقا كانت بداية سعيدة واسست لمفاهيم السلام والطمانينة ورغم ان الزوجة في تلك الحقبة كانت مثالية تتصف بالذكاء والدهاء و تؤدي واجباتها الاجتماعية وكانت تتمتع باهتمامات اقتصادية وتهتم بعائلتها واطفالها وكانت تعتبر عائلتها واولادها حياتها ولب اختيارها وانهم اطفال الله المختارين على الارض في ذلك الحين ولم تولي العناية والحساسية لرجال العائلة والاخوة وبقية الرجال وتفرغت كليا لرعاية فلذات كبدها وحماية المؤسسة الجديدة والتي هي من نتاج الرجل المتسلط والاناني والذي اسس لنظرية الاستفراد بالمراة وحقيقة انتعش المجتمع ولاول مرة شعر الرجل بمسؤوليات تجاه الاخرين وشعر لاول مرة ان نزواته تلزمه بجملة واجبات وفي هذا الظرف المثقل بالواجبات وتفرغ الزوجة لحماية ورعابة الاطفال والمؤسسة الجديدة شعر الرجل انه مغيب ولا احد يهتم به وان الغلبة والسيطرة لازالت بيد الانثى وبما ان الرجل مستبد وخاصة بعد استعانته بالفضاء فاخذ يبتعد عن البيت الاسري ولاول مرة عرفت الخيانة الزوجية ضمن المؤسسة ذات الافكار الجديدة فبدا يخون زوجته ويلتقي ببنات وزوجات اقربائه ضاربا كعادته كل التعليمات والقيم الفضائية الجديدة ولان المراءة ذكية وتريد الحفاظ على اطفالها بعيدا عن نزوات بعلها وافقت بمرارة على ان تتشارك وامراة اخرى كامر واقع مع زوجها للحفاظ على اسرتها والنظام العائلي الجديد فرضخت لشهوات الرجل ولكن بشرط ان يكون منظما وعادلا واجبرته بحنكتها ودهائها ان تكون تحت سيطرتها وتتبع اوامرها وتساعدها في امور المنزل والعمل وسادت ثقافة انه امرا طبيعيا ان تكون للرجل الواحد امراتان وزوجتان
2, زوجتان
ولكي تتعايشان الزوجتان معا اصبح لزاما على الزوجة الثانية ان تطيع امر زوجها وامر زوجته وحبيبته الاولى وحافظت على هدوئها ومسالمتها واذا ضربها زوجها على خدها الايسر اهدت خدها الايمن لتضرب من قبل زوجته الاولى وقامت بتربية اولادها على هذا الاساس السلمي لكي يتعايشوا مع اخوتهم والحفاظ على اولادها من بطش الزوجة الاولى ورغم ذلك التناغم والاستسلام الذي ابدته الزوجة الثانية لتجنب الفتن والتناحر بين افراد النسل الواحد والحفاظ على البيت الجديد الذي ضم الجميع رغم التناحر الخفي استمرت الزوجة الاولى في التخطيط للايقاع بالثانية والانتقام منها لاشتراكها في مبيتها التي كانت تتسيده لفترة طويلة دون منافس ولعامل الغيرة التي تتمتاز بها المراءة وعليه خططت وبدهاء للانتقام ورد كرامتها المسلوبة لانها عندما وافقت لم تكن تدري معنى للكرامة او الذل والمهانة والغيرة فبدات حتى تنتقم من بناتها وكما اهينت في المرة الاولى شجعت زوجها بالزواج بامراة ثالثة وهي التي كانت تختار له وتتوسل بقبولها حتى تشعر الزوجة الثانية بما عانت هي وان تخلق لها عدوا من نتاجها واخراجها وبما يلائم اهدافها في الحفاظ على نسلها من خلال تطاحن نسل الزوجة الثانية والثالثة والى الابد وكان لها ما ارادت وبما ان مراسيم و تبعات الزواج الثاني للرجل هي الاصعب دوما بدت هذه المراسيم اسهل وبدون معارضة كما الاولى فهي التي شجعت ومولت واختارت بعناية فائقة ندا غير رحيم للزوجة الثانية وكما اشترطت على الثانية اشترطت على الثالثة بالالتزام باوامرها وتعليماتها والعمل ضد الزوجة الثانية ولو بعد حين والتعهد بفتك ابنائها الى الابد مقابل ممارسة الجنس معها من قبل زوجها او مع اخرين ان ارادت وتعهدت لها بانها ستكون الخاتمة الحسنى فالاولى ستلتزم بذلك وستؤمن لها ما تريد .
3, ثلاث زوجات
لانها قد اختيرت بعناية فائقة من قبل الزوجة الاولى فقد كانت مسالمة جدا في بداية الامر وكان يبغضها الجميع ولكن وبتواطئ من الاولى وبمساعدتها ودهائها وسيطرتها على اقتصاد المنزل والاولاد وبفضل تعليمات واوامر الزوجة الاولى وبالاستناد الى المتغيرات التي حدثت للافكار الفضائية القديمة الشديدة التوغل في تمجيد الذكورة انقلبت الزوجة الثالثة الى وحش هائج وتنكرت لكل ادعاءاتها بالرحمة والحب والعطف والشفقة وبدات بالاحتيال والمكر والتهديد حتى شرعت بقتل ابنائها جميعا لاتفرق بين ابناء الزوجة الاولى او الثانية مع ابنائها والصراع مستمر وبدون رحمة ولما شعرت الزوجة الثالثة بان نتائج تطاحن هذا الثلاثي اصبح وبالا على اطفالها ونسلها وستكشف الاعيبهم اسست وشجعت لفكرة اربع زوجات لابنائها والى الابد.



#محمد_صادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكرد والانسانية


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -ديشون- بصلية صار ...
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- أسعد أولادك…. تردد قناة طيور الجنة التحديث الجديد 2025 على ج ...
- استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024
- “فرح أطفالك طول اليوم” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس.. الأجراس ستقرع من جديد
- “التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد صادق - لماذا اربع زوجات؟