|
اتصال هاتفي مرعب من اوباما الى أبي الطيب
محمد الرديني
الحوار المتمدن-العدد: 3256 - 2011 / 1 / 24 - 09:29
المحور:
كتابات ساخرة
بعد محاولات حثيثة من الرئيس الامركي اوباما ابن حسين استطاع ان ينجح بالاتصال هاتفيا بابي الطيب ليشكو له حالة الرعب الذي يعيشها منذ خمسة ايام بالتمام والكمال. ولكن قبل ان يحكي لكم ابو الطيب بسعادة غامرة عما دار بينه وبين ابن حسين(لم لا فالرجل رئيس دولة عظمى) لابد من القول ان الرئيس الامريكي عقد اجتماعات طارئة مع مستشاريه السياسيين ثم العسكريين ثم المحللين الاقتصاديين واخيرا مع ثلة من جنرالات الجيش الذين تم استدعائهم على عجل من 1200 قاعدة عسكرية منتشرة في كل العالم منها 350 قاعدة صغيرة وكبيرة في محافظة العراق. وفي كل اجتماع من هذه الاجتماعات التي دار نقاشها بمنتهى السرية كان ابن حسين يريد اجابة واضحة عن مستقبل امريكا بعد ان اطلق احد الزعماء العراقيين صيحة (كلا،كلا،كلا امريكا) قبل خمسة ايام في النجف الاشرف. وحاول المجتمعون من مختلف مشاربهم المحاصصية ان يهدأوا من روع الرئيس الامريكي الذي كان لايستطيع الجلوس ولا الوقوف من شدة خوفه على حياة الملايين من الامركيين بسبب هذه الصيحة المدوية، وحين لم يجد عند هؤلاء المستشارين مايطفىء خوفه وارتعاش خديه الحنطيتين وارنبة انفه التي كانت ترتجف من شدة الهلع قرر ان يتصل بابي الطيب مستنجدا بسعة حكمته خصوصا وانهما قضيا سنوات الطفولة والمراهقة معا كينيا سوية. سمع ابو الطيب صوت اوباما بالهاتف ذو الخط الاحمر وهو يكاد يبكي: ارأيت يا ابا الطيب كيف يريدون منّا ان نرحل بعد ان اريقت دماء جنودنا على ارضكم؟ فهل تقبل ان نرحل ونترك نفطكم لجيرانكم ينهبوه كما نهبوه الذين من قبلهم؟. قاطعه ابو الطيب بادب جم يليق بمخاطبة اقوى رئيس دولة بالعالم: سيدي اوباما، اهدأ قليلا وحدثني عن الامر بوضوح. رد اوباما: قبل خمسة ايام وقف اكثر من مليون عراقي يرددون وراء زعيم شاب(كلا،كلا، كلا امريكا)، كان صوتهم يجلجل حتى اني اصبت بالرعب وانا اشاهد الفيديو المصور الذي بعث لي على وجه السرعة بطائرة خاصة، بصراحة يا ابا الطيب لقد شعرت بالخوف على مستقبلنا لاننا ببساطة لانقدر على محاربة هذا المد الهادر من الجماهير وكل الذي ارجوه ان تقدم لي استشارتك لكي اخرج من هذه الورطة سليما معافى. اجاب ابو الطيب: لابأس عليك ياأوباما العزيز فانت رجل قانون ومحامي بارع وعضو مجلس لشيوخ والحمار شعار حزبكم وتعرف خبايا واسرار القانون الدولي ولابد انك ستجد مخرجا لذلك. صاح اوباما: لاتمزح معي وانا في قمة توتري، ارجوك ياابا الطيب ساعدني دخيلك. ضحك ابو الطيب وهو يقول: اولا ياصديقي لاتوجد كلمة (كلا) في اللغة العربية فهي من الاخطاء الشائعة، قل (لا) ولا تقل (كلا) فهمت الان ايها الرئيس الجبّار؟. رد اوباما: ماهذا المزاح يا ابا الطيب هل هاتفتك لكي اسمع درسا في اللغة العربية. بهدوئه المعتاد قال ابو الطيب: كيف يراد لهذا الزعيم الذي ذكرته ان يقف في وجه امريكا وهو لايعرف الفرق (بين كلا) ،و(لا) ثم هل قرأت التاريخ العربي الحديث ياصديقي، تفّرغ لقراءته قليلا ستجد ان كل الديكتاتوريين العرب وكل مصاصي دماء الشعوب العربية قالوا لشعوبهم لا لامريكا وفي الليالي الملاح يفتحون افخاذهم لاي مستشار (بلوندي) انها معزوفة قديمة ياصديقي فلاتدر بالا فان البال دار. رد اوباما: ولكن ماذا عن هؤلاء الملايين التي رددت وراءه نفس القول بصرخات غاضبة. ضحك ابو الطيب ولكن مرارة الالم تقطر من بين كلماته وهو يقول: ما ان قامت ثورة 14 تموز وقبل ان يجلس الزعيم عبد الكريم قاسم على كرسي الحكم حتى سارعت بعض من هذه الجموع الى قصر الرحاب وقتلت كل افراد العائلة الملكية ولم يسلم الاطفل واحد يعيش الان مجترا ذكرياته في بريطانيا وبعدها بايام سحلوا نوري السعيد وهم قبل ايام كانوا يجلسون معه في مقهى الزهاوي يتبادلون النكت و(العفاط). ولم يستمر حكم الزعيم عبد الكريم قاسم الذي رأوا صورته بالقمر وسبحوا له تسبيحا وبعضهن وضعن صورته على صدورهن لكي ينجبن اطفالا على غراره فكان ان اطلقوا على رأسه رصاصة في احدى غرف دار الاذاعة العراقية ولم يسمعوا منه الا شهادة الا الله الا الله، محمد رسول الله. وجاء بعده عبد السلام عارف ليضعوا نصف كيلو سكر في محرك طائرة الهليكوبتر التي استقلها في زيارة رسمية لأحدى القطعات العسكرية فاحترق في الجو واصبح ونزل قطعة فحم، وكان خفيفوا الظل منهم يسألون بكل وقاحة كل عابر سبيل عن حل اللغز (حزورة) التالية: من هو الذي طار لحم وسقط فحم؟؟، وكان الكل وحتى الاطفال يعرفون من هو (ابن الخايبة) الذي سقط فحم. وكان معظم هؤلاء الذين تذكرهم الان يا اوباما افرادا في الحرس القومي الذي نكّل بالرجال وازال بكارة آلاف النساء في ستينات القرن الماضي. هل تريد المزيد بعد ذلك يارئيس امريكا العظيم، الافضل ان تذهب الى النوم بعد ان تشرب كأسا صغيرا من النبيذ الاحمر فان قليله ينعش ألقلب.
#محمد_الرديني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
معجزة الهية في النيبال من اصل هندي
-
مجانين لكن حثالات تلبس بدلات (سموكن)
-
ممنوع الكحلة.. ممنوع الديرم.. ممنوع الباروكة*
-
قرود بشرية منتهية الصلاحية
-
فقه الكرادلة والشيطان مرة اخرى
-
الاثول ابن الاثول يفوز بجائزة -جينيس للارقام القياسية-
-
مظاهرات شديدة اللهجة في مدينة التنك البغدادية
-
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
-
غريبة منك يامام جلال (فدوى اروحلك)
-
الراقصة زيزي تعشق المليونير الماليزي
-
اشتروا عقولا تربحوا
-
السبعة تاكل عيني
-
غاب عنه القرضاوي.. اجتماع حافل للمسلمين السود في الصومال
-
اسئلة حائرة من متسول في كربلاء
-
مشكلة حزام الامان في بلاد العربان
-
كل عام والغامكم بخير
-
دعوني اقول لكم
-
قناة العراقية .. كافرة ،جاحدة، ملحدة
-
عزيزنا الجليل السيستاني ..هل انت بالاتجاه المعاكس؟
-
آخر فتاوى هذا العام القرآن يشفي السرطان
المزيد.....
-
موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
-
مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
-
إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
-
الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
-
يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
-
معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا
...
-
نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد
...
-
مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
-
مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن
...
-
محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|