المصطفى المغربي
الحوار المتمدن-العدد: 3255 - 2011 / 1 / 23 - 03:35
المحور:
الادب والفن
هنيئا لذاك الرجل الريفي العنيد
حين تسقطين متهالكة على صدره
كأشعة شمس شتوية
هنيئا له بنور الشمس
لما ينام بين عينيه هذا المساء
آه لو كان الامر بيده
لكتب كل أسمائك الحسنى
على شاهد قبره
علها تغسله من خطاياك
هنيئا له فقد هواك
و أرادك عنوان بسمته
الغائبة في خطى الوطن
و خطاك
هنيئا له فقد رآك
تتحملين وخز الرمال
و تطرحين السؤال
ولا تنتظري الإجابة
بل تبادرين بالصبابة
تمنحين الحب عمقه
تعيشين عنفه
ما أعظمه من هلاك
لولا أن الوطن ابتلاه
مثل ما ابتلاك
هنيئا له
سيبقى لنورك على جسده
وشم بدوي ووحم
خريطة وطن كافر
يقتله بالتقسيط
و يكابر
هنيئا له
فقد بدأت نبوءاته تتحقق
نور في تونس يتدفق
أقرانك هناك
يصنعون ملحمة الحزانى،،،
ألم يقل لك دات مساء حزين
أن دائرة الحزانى عندما تتسع
تلد البرتقال و الزيتون
تمزق الأكفان
وتسير إلى الحياة
كالنور ينتشر في مداك
ما أعذبه من هلاك
حين يبنى على جسدك
الف جسر
فقط لتمر عيناك
يا لقذارتك أيها الزمن
تختبئ في هزائمي
يا لجسارتك ايتها الأشجار
تعيشين أكثر من هداياك
هنيئا له
فقد أهدته الشمس أخيرا
يا عشتار
بعضا من رؤاك
#المصطفى_المغربي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟