محمد رحو
الحوار المتمدن-العدد: 3255 - 2011 / 1 / 23 - 02:58
المحور:
الادب والفن
كأسطورة تنبجس من تخوم الخسران
لجزيرة تخوض الليل في محيط القذارة
وترتدي النهار جلباب" الطهارة"!
عدت اليوم, لأطهر بالنار جناني
بعدما لوثوه بأوكسيد المرارة
بعدما أجهضوا فيه بذور البشارة
بعدما روضوا فيه إيقاع الخفقان
بعدما تهت عن محطة الآمال بعيدا
وألفيتني في وحشة الكون فقيدا
بعدما ترنحت في وحول الاغتراب ضريرا
عدت أخيرا
( أعترف أني تأخرت كثيرا !)
ملء عيني ضوء
شق قبر أحزاني
و أراني في العالم أجمل!
ملء صدري شيء
كحسام الحب الأول
يصول في الأوصال أميرا
يحرر الخيال الأسيرا
ويفجر الكامن في الكمان!.
عدت فقط!
لأنفض عن جفوني السديم
وأستقرئ الخطى و الخطط
لأقذف في رحم الحاضر القديم
نطفة سؤالي الجديد
لأرشق رأس ثعبان بعيد
بجمرة من جحيم السفر
لأعيد النظر
في يقين النشيد
و خداع البصر!
في الذهاب/الغلط
و الإياب العقيم
في الخروج/الشطط
و الولوج"الحكيم"
عدت فقط!
لأرسم قلب العاشق المنخرط
في النار و المطر
والأرض و البشر
والخنجرالوسيم!
عدت فقط!
لأصرخ مثل ذئب جائع في بيد الجليد
لأشرخ سور المقدس/المكرس/النمط
لأرضخ لقلب لغير نبضه ما انضبط
لأنفخ جمرة القمر الشهيد
وأحلم بشمس الغد السعيد
عدت فقط
لأقدم للفصل المريرالأعجف
و الطبل المثير الأجوف
كتاب عصياني
اسمي و عنواني
و خارطة وجهي الجديد!
#محمد_رحو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟