أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الحافظ - 99














المزيد.....

99


عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3254 - 2011 / 1 / 22 - 20:37
المحور: الادب والفن
    


لم تكن درجة نجاح إمتحانيه ..أو نسبة إنجاز مشروع خيري أو أدوار ناطحة سحاب عربية خليجية بالتخصص البهرائي للاعلام..ولامقياس للسعادة بالطريقة البريطانية لقياس المسرة الشعبية
لم يكن الرقم شفراتا مسروقة من خانة بنوك الصدفة.. مادة الحدث ..قبوع اللاهية في مروج الشبكيات منذ أن أبصرت النور كان صفاء وجهها الصافي النقاء الطفولي المتناعس الناصع الجبين اللجيني المعتق بياضا آقهديا... يمزق بسهام لحظه الفتاك عيون الناظرين! وشعرها الأفحمي السواد القاتم القتوم يضعها في مروج بهجة المتطلعين...
جمعتهما جنونية الصدفة التي تلتقط الحدث من الهباء المنثور...في مقعدين متقابلين من باص عمومي سعته 14 راكبا ولكن يضيق بمساحة محادثة ركبتي الاقدام بينهما!.. كانت الأقدام متقاربة حد هسيس نجوى التهامس لاالتلامس!رغم أنهما يرفضان التقرب من ضفاف الفراغ الضيق بينهما وعيون تبحث عن مساحية للفضاء غير فضاء الباص الجلدي المتهرئة.. للتامل والتفكر والشرود وربما التآوه من جانب ذكري كتوم للغاية!
كانت تسامره بذهوله! بصمتها المطبق! لم تنبجس من ثغرها بسمة تلعن صمت الصمت..فقد وصلتها رسالة إنذهاله فكانت تناجيه بوجهها المقفل الأبواب والنوافذ والشُرفات!
وإذا بذاك الوجه الصبوح الصدوح إشراقا وبهاءا المتأنق..المتألق ..المتشرق ...المتفوق على سكون وجوه الركاب الاخرين والبارق بومض النقاء الفطري... يهديه بسمة غضّة كتوم لموقف رعوني بطله راكب يمتطي الهوج.. ..أرسلتها منّصة ثغرها كصاروخ موّجه نحوه!أفرجت عن صف من اللآلى ترتدي أزياء أسنان متراصة الجذّل! والعينان الخضراويتان تمزقان شرنقة صبره المهزوم...فقد أنفجر بركان جبل الإعجاب الخامد! وغلت مراجل التأمل الشاعري..من الطرف الخمود .. الصموت.. البسوم.. كانت عيناها الخضراويتين هما الحدث المشبّع بنسيج التامل للناظرين...ألتفتت العيون الحيارى متفقة الترجل سوية نحو منطقة هبوط منطادها... قرر الهائم اللحظي أن يباغتها بنزول جسدي قبلها حتى يرى مطار مساحة هدفها الوصولي عن بعد فقد اهتدت فراسته لقرب إنطفاء لبهاء خفوتها الغائض الرؤيا للركاب... أي دار ستلج؟.لا شاهق في أي دار إلا شهوقها ولا سامد في المحيا إلا ميسم سمودها..ثغر بسّام يوزع التهاني حتى وهو مقفل لاينبلج! ووجنات قرصتها وأدمتها بلانزيف! نحلات ورود نرجسية فاستحالت أرجوانية تسرّ الناظرين وتنبه الغافلين.
نزلت بعد كتلة تسلله وولجت تلك الأزقةالشعبية المتشابهة وهي لم ترى ذاك الفيض الدافق فضولا يلاحق سطوع خضراوية عينيها في مآقيه! لم تره خلفها يحتضنها تماما بجناحي رغبته البعيدة المسرح...حتى تمايلاتها الوئيدة كانت تغيظ المراقبين!! كان بعيدا عنها أمتارا كثيرة ولكن أحداقه تجاورهاأقرب من حبل الوريد حتى دلفت لزقاق ضيق المنفذ ثم أستدارت ثم ألتفتت بعفوية نقية فلم ترى شبحيته! وطرقت بابا شاهقا ليس أشهق من بهائها لتلج الدار ذات الرقم 99!!غابت في غابة أفكاره هل سيجمعهما يوما ما ذاك زمن الصدف الغريبة؟ فإذا كانت الترانيم ملّذة.. فترنيمة فتاة ال99 فازت بأوسكار الترنيمات!!
عزيز الحافظ



#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدل حبو المنون ،تسلق لجاسم الجنون
- ماهو مستقبل 943قرىة في الديوانية ؟
- انتهت معركة الوزارات ،بدأت معركة مناصب الدرجات الخاصة
- بعد تسعيرة الكهرباء العراقية الجديدة للماء شهوق تسعيري!!
- أول مطبات الحكومة.. مطب غاز ونفط كردستان
- معضلة الكهرباء العراقية تحلّها الامم المتحدة
- مظفر النواب وزيرا للثقافة العراقية
- من حزمة المناصب الحكومية،الشيوعي مستحيل النول والمرأة بالنصي ...
- دمعة على خد الموت
- هل سينال الشيوعيون العراقيون اليوم مناصب حكومية؟
- عمل المرأة -كاشيرة- حرام حسب فتوى لجنة الإفتاء السعودية!
- دوري مجاملات حسين سعيد
- دولة نوابها جميعا يريدون السلطة و يمقتون المعارضة
- لا تنبهروا !قيمة التعويضات العراقية لإيران المحتملة هي 1100 ...
- هل نخفي أعداد المصابين بالسرطان لاسباب أمنية؟
- هل تصبح البصرة إقليما بالحقيقة لابالحلم؟
- ميزانية النظافة البصرية لسنة 2011 تقدر ب50 مليار دينار!
- عندما يكون التعليم تشريدا للطلبة والطالبات!
- من أسباب هجرة الصابئة العراقيين،قطع أرزاقهم!
- عندما يكون راتب الموظف العراقي أعلى من راتب كاميرون!


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الحافظ - 99