أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مروان هائل عبدالمولى - زياره امريكيه بطلب سعودي















المزيد.....

زياره امريكيه بطلب سعودي


مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)


الحوار المتمدن-العدد: 3253 - 2011 / 1 / 21 - 11:57
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


زيارة وزيرة الخارجيه الامريكيه كلينتون التي لم يعلن عنها لليمن لم تأتي من فراغ وإنما بسبب خطورة الوضع وزيادة تعدد جبهات القتال الداخليه
وتنوع الوان الخصوم والتهديدات الظاهره والباطنه , ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا لم يعلن عن الزياره والتي تأتي بعدعقدين من الزمن
من وضع اليمن في غرفة التخدير الامريكيه الى نقل الحاله وبشكل طارئي الى غرفة الدبلوماسيه المركزه
حدود لاتعرف الرقابه وقطع عسكريه مع الجنود للايجار لحماية الاجانب وممتلكاتهم وبواخرهم وجنود وضباط الجيش والشرطه لقتال المواطنين في الداخل لان حدودنا الشرقيه يحرسها المهربون وتجار البشر والسلاح والحوثي وجنوده الغير حكوميين ورجال القاعده وبعض متنفذي القبائل الاخرى.اما حدودنا الغربيه حتى بحر العرب في الجنوب حدث ولاحرج فهي محميه باالعيون الساهره لاخوننا القراصنه والمهربين من الصومال الذين يرعبون اليمن بهيبتهم النحيله وبنادقهم الخفيفه الثقيله باالنسبه لاجسادهم التي انهكتها الحرب الداخليه والجوع .اما فيما يخص الحدود الشماليه مع مسقط فمسائلة التهريب لكل شئي فهي حاضره اللهما ان الكعكه يتقاسمها حماة الوطن الاشاوس مع المهربين عيني عينك ابتداء من السيارات وحتى الفودكا .
كل هذه الثغرات الامنيه شكلت هاجس امني للعالم اجمع وخاصه الاشقاء في السعوديه الذين بدواء ينشرون رجال امنهم وبكثافه داخل الاراضي اليمنيه وبين القبائل وفي كل مكان وما افراج السلطات السعوديه عن الرعايا الالمان الذين اختطفوا في اليمن وافرجت عنهم الرياض ورحلتهم ، ومسائلة الات الحبر المتفجره التي كانت يد السعوديه هي الاطول في الابلاغ عنها قبل ان تنفجر وغيرها من الحوادث تدل بما لايدع للشك ان اليمن باالنسبه للسعوديه دوله بلا حدود.
لايخفي على احد ان المناطق الشرقيه لليمن عباره نقاط ساخنه وساحه للحروب شبه يوميه والتي يرى كثير من المراقبون ان إحتمال تفكيك الدوله سيبداء من هناك بسبب غياب دور الحكومه وقانون الدوله وسيطرة القبائل وتشريعاتها ناهيك عن الحضور الرسمي للحوثي وقوته وبزوغ نجم القاعده
ونشاطه وتجنيده للمقاتلين وخاصه بعد الاعتقاد بأن انور العولقي وبعض انصاره يتخذون من شبوه مكان للاقامه والانطلاق بغطاء قبلي
وتأتي اهمية اغلب المناطق الشرقيه لليمن كونها تتمتع بحدود طويله ومعقده وصعبة السيطره مع المملكه العربيه السعوديه وباالتالي سخونة المدن والحدود وخطوره الوضع في الداخل اليمني يمكن ان يمتد رويدا رويدا الى العمق السعودي وماالاشتباكات المسلحه بين جماعة الحوثي والجيش السعودي ومحاولة اغتيال مساعد وزيرالداخليه السعودي للشؤون الأمنية الاميرمحمد بن نايف من قبل عناصر القاعده خيردليل على ان مايحصل في اليمن لن يبقى محصورا فيها اضف الى ذلك وجود بعض القلاقل في الداخل السعودي وخلايا القاعده النائمه كلها لازالت تقف على نار هادئه
معروف ان الحدود السعوديه اليمنيه من اكثر المناطق التي يكثر فيها تهريب السلاح والبشر والمخدرات وكلها عوامل شديدة الخطوره وباإمكانها ان تهز البقعه التي تنشط فيها وخاصه اذا ارضيتها اصلا كانت متصدعه ومتحركه
السعوديه التي اعتادت على شراء ذمم بعض من شيوخ القبائل ورجال الساسه اليمنيين اصبحت في وضع حرج خاصه بعد معاركها مع الحوثيين وانضمام كثير من القبائل الزيديه لجماعة الحوثي والقتال الى جانبه واعلان ولاء قبائل اخرى له سوى علنا او مخفيا تركت مخاوف لدى الجانب السعودي من المد الحوثي المدعوم من بعض الحوزات التي ترتبط باالنظام الايراني من ان يمتد هذا الدعم والتمرد الى الاقليات الشيعيه في الداخل السعودي مما يشكل تهديدعظيم لسياده وهيبة الدوله , الى جانب حالات تهريب البشر مثل اللاجئين الافارقه وباالذات من الصومال المرتبطين باالحركات الاسلاميه
هناك والذين يؤمنون باالفكر الجهادي من يعبروا الحدود ليتحولوا الى قنابل بشريه او يشكلون خلايا نائمه فيها يتم الاستفاده منها لاحقا
الحدود السعوديه اليمنيه طويله وتثير المخاوف لدى الجانب السعودي من تسلل العناصر والسلاح وخاصه بعد ان اقر تنظيم القاعده باإتخاذ اليمن إنطلاقا لنشاطه لسهولة تجنيد البشر والحصول على السلاح كلها امور مزعجه للجانب السعودي ولكن اكثر ما اثأر حفيظتها هو التعنت والاهمال من قبل الحكومه اليمنيه لمعالجة اوضاعها الداخليه وزيادة الخصوم والانفلاتات الامنيه جعل السعوديه تضغط على الجانب الامريكي باالتعجيل على زيارة وزيرة الخارجيه قبل ان تفلت الامور والضغط على الساسه اليمنيين لمعالجة مشاكلهم ومحاربة الفساد قبل ان يخرج الحريق اليمني عن السيطره ويمتد الى الجانب السعودي وباالتالي إشتعال المنطقه برمتها التي تحتوي على اكبر إحتياطي للنفط في العالم الى جانب موقعها الاستراتيجي
معروف تاريخ العلاقه بين الولايات المتحده والمملكه العربيه السعوديه فهي ممتده وراسخه وقويه منذ ثلاثنيات القرن الماضي وكانت مقولة الرئيس الامريكي الاسبق كارتر في اثناء توليه الرئاسه باانه لن يسمح لاي احد بزعزعة إستقرار السعوديه اضافه الى إتفاقية الدفاع المشترك كلها تخفي مصالح قوميه وكبيره بين البلدين.
الجدير باالاشاره ان صحيفة التايمز البريطانيه كانت قد نشرت على صفحاتها ان الحكومه الامريكيه والبريطانيه قد زادت من عدد قواتها في اليمن ونشرت بعضها في المناطق المضطربه وساعدت على فتح مراكز جديده لقوات مكافحة الارهاب في كلا من شبوه وابين وحضرموت ومارب بعض من هذه المناطق لديها حدود مع السعوديه والاخر قريبه من مناطق الحوثي
وكانت الولايات المتحده قد قدمت زياده واضحه في المساعدات الغير عسكريه الى مايزيد ١٣٠ مليون في العام الماضي لتخفيف الضغوط على الحكومه اليمنيه لمكافحة الفقر والفساد في بلد غير مستقر وملئي باالفاسدين ,ولكن من الاكثر الحاحا في طلب مكافحة المشاكل الداخليه لليمن هل امريكا ام الجار القريب والغني السعوديه والتي هي بطريقه او بااخرى تساهم في دعم اليمن في الوقت الحالي من اجل السيطره على وضعه وحدوده وعلى مايبدوا حلم صعب المنال في الوقت الحاضر اذا عرفنا ان الحوثي يزداد قوه ونفوذ مما يعني ان المد الايراني ليس ببعيد وربما بكره يدخل هذا الدعم الى الموالين لهم في السعوديه ,والقاعده تنشط وتتحرك بحريه بين ابين وشبوه ومارب ,والحراك السلمي الجنوبي اكثرا تنظيما وانتشارا ومطالبه بدات تجذب شرائح واسعه من اوساط الجنوبيين وحتى من رجال الساسه الذين يرون في النظام اليمني عبئا على الشعب واكثر فسادا اضافه الى اصرار الحراك على تغير الوضع ومواصلة المسيره لبلوغ الهدف انطلاقا من ان الفقر والفساد والفوضى تطحن المواطن اليمني والاحزاب السياسيه على الساحه اليمنيه مشلوله واغلبها كرتونيه وهو الوحيد الذي يقدم تضحيات من كوادره بين قتلى وجرحى ومعتقلين ومطالبه واضحه وجريئه
كل هذه الاسباب وغيرهاكفيله وبطلب عاجل من السعوديه ان تحرك البيت الابيض لإرسال وبشكل طأرى وغير معلن بوزيرة الخارجيه الى اليمن حتى لاينجرف هذا البلد الى الهاويه ويتحول الى بلد فاشل والتحاور مع الساسه في اليمن من اجل إيجاد حلول للمشاكل المتفاقمه واعطائهم رساله عاجله وتحذيريه من خطورة الوضع وبأن الفساد ينخر في جسد اليمن واجهزة الدوله تأثيرها محدود في مناطق معينه والحكومه لاتملك اي حضور في مناطق نفوذ الحوثي ,وهيبتها ضعيفه في اماكن تنشط فيها القاعده وبالتالي اليمن يتحول تدريجيا الى دوله راعيه للتطرف والارهاب وهو مايخيف الجار السعودي الذي يدرك ان هذه الآفات عاجلا ام اجلا ستنتقل اليه بحكم الجوار الجغرافي والترابط الاسري والقبلي و المسائله هي في الوقت فقط
الحكومه السعوديه اليوم في حالة إستنفار بسبب الاوضاع في اليمن والخوف من إنزلاق هذا البلد الى مستنقع الفوضى والحروب الاهليه الامر الذي لن يتوقف في نطاق الدائره اليمنيه وهذا مايدركه الساسه ورجال الروئ المستقبليه في السعوديه ومطالبتهم من وراء الكواليس بسرعة تحرك البيت الابيض لوقف تدهور اليمن بعد ان فشلوا هم بذلك وعلى الارجح ان فاتوره الاصلاحات الداخليه في اليمن ستتقاسم بين الجانب السعودي والامريكي وستكون على شكل ارسال المزيد من الجنود والمعدات العسكريه الحديثه الى المناطق الحدوديه وخصوصا على الجانب الحدودي من اليمن لان الفساد اوصل الحكومه اليمنيه الى عجز لاتستطيع فيه شراء خبزه طازجه لجندي من جنودها الذي انهكته الحروب الداخليه وستعمل السعوديه على فتح الجيب الملكي لتلبيه الاحتياجات التي سيطلبها الجانب الامريكي لحل المعضله اليمنيه عملا باالمثل القائل درهم وقايه خير من قنطار علاج



#مروان_هائل_عبدالمولى (هاشتاغ)       Marwan_Hayel_Abdulmoula#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...
- نجل شاه إيران الراحل لـCNN: ترامب و-الضغط الأقصى- فرصة لإنشا ...
- -لقد قتلت اثنين من أطفالي، فهل ستقتل الثالث أيضا؟-: فضيحة وف ...
- كيم: المفاوضات السابقة مع واشنطن لم تؤكد سوى سياستها العدائي ...
- الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قرارا ينتقد إيران لتقليص ...
- ZTE تعلن عن أفضل هواتفها الذكية
- مشاهد لاستسلام جماعي للقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
- إيران متهمة بنشاط نووي سري
- ماذا عن الإعلان الصاخب -ترامب سيزوّد أوكرانيا بأسلحة نووية-؟ ...
- هل ترامب مستعد لهز سوق النفط العالمية؟


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مروان هائل عبدالمولى - زياره امريكيه بطلب سعودي