أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاتن نور - مضغة لبان و ذكرى














المزيد.....

مضغة لبان و ذكرى


فاتن نور

الحوار المتمدن-العدد: 973 - 2004 / 10 / 1 - 13:28
المحور: الادب والفن
    


مَضغة ُ لِبانْ،
سيكارة ٌ بلا دُخانْ،
أستفيقْ..
أو لا أستفيقْ...
أبحِر ُعاماً بعدَ عامْ...
لأكتشفُ شيئاً ما،
زورق ٌ صغير عائمٌ في الظل ْ..
يبحث ُ عن يَقظة ٍٍ في دواخل ِ انسانْ..
شواطىءٌ آمانة ْ،
أراها تُبيعُ الماءَ بالماءْ،
مرافىءٌ نائيةْ..
وبواخرٌ تَستكين وترحلْ..
رحلة ٌ و تكرارْ....أبتداءٌ وأنتهاءْ..
وحيث ُ إني...
بدأتُ أمضغ اللِبان بعصبيّة ٍ وأزدراءْ..
واللِبانُ في فمي ما بينَ داخل ٍ وخارجْ..
تذَكّرتُ بيتَ شعر ٍ مألوفاً جداً ودارجْ..
قلتهُ لكَ مَرة وكانَ المزاجُ عندكَ رائجٌ مائجْ:
" ما كل ما يتمنى المرء يدركه

تجري الرياح بما لا تشتهي السفنُ"،

فأجبتني وبالنصِ قرباً وتقريبْ:

سفينتي بلا شراعْ...سفينتي بمحركٍ جبارْ...
ومِقوَدٍ يَجبرُ الراحَ بالراحْ
لن تَستعبدَني الرياحْ..
لن تَستعبدَ الرياح إلاّ السفنَ الشراعيّة ْ..
لن يَستَسلمَ أمامها...
إلاّ مَنْ كان بهِ أساساً طواعيّة ْ...
أما أنا..
فسفينتي بارجةٌ ٌ حربيّة ْ...
تبَسّمتُ وقتها..
وقلتُ لكَ بشئ ٍ مِن طرافة وسخريّة ْ..
أذن لِنحوّر البيتَ أكراماً لكَ وأجلالْ..
وكالتالي:
"كلُّ ما يَتمنى المرء لا بُدَّ أن يًدركهُ
لن تقاوم الرياح طويلاً شهوةَ السفنُ"
وعلى أثر ِ ما تذَكّرت..
قذفتُ الِلبانَ مِن فمي بأقصى ما يكونْ..
رأيتُ سيكارتي...
مُنقرضة ً في يدي..
رأيتها خامدة في سكونْ..
فنهضتُ وأنا أقولْ..
أنْ أ َ تخلّى عن ذكراكَ ...
هذا شيء ٌ لا أراهُ سيكونْ.

فاتن نور
04/09/30



#فاتن_نور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين رشوتين
- - أنّ- و -كان- والبلد الغلبان
- مُحاكات -الزمن- على إنّه -رجل


المزيد.....




- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاتن نور - مضغة لبان و ذكرى