أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - خالدة خليل - لنعيد النظر














المزيد.....


لنعيد النظر


خالدة خليل

الحوار المتمدن-العدد: 3252 - 2011 / 1 / 20 - 17:35
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


يرافق التقدم المتسارع في حياتنا المعاصرة تسارع في منظومة التغيرات الناجمة عنه ، ويوقفنا هذان التسارعان بكل ما يتمخضان عنه امام انفسنا لنسألها بوصفنا نحن المثقفين جزءا مهما في بنية المجتمع الانساني : ماالذي تحقق على الصعيد الثقافي الكوردي وماهو حال الثقافة اليوم ؟!!!
بدءا لابد من الاعتراف بان حال المثقف هو من حال الثقافة ! ومن المنصف القول إن الاعوام التي مضت لاتعد في عمر الشعوب سوى مدة زمنية قصيرة جدا ، ازاء الناجز الفعلي ، لاسيما وان هذه الثقافة قد لقيت من التهميش والتضليل مامكن القوة الغالبة عليها من ركنها على رف التأجيل ودس عصي الاعاقة في عجلة مسايرتها الركب الحضاري ، ولكن هل يعني هذا الاكتفاء برؤية اللطم على جبين الثقافة والتذرع بحجج لتبرير هذا التخلف ؟!! أوليس الطموح يعتلي سلم اولويات المثقف فكرا وفعلا وانجازا ؟!!
وانه من اجل تثبيت قدم صلبة متعافية على ارضية واقعية تحفظ لها اتزانها وتوازنها ، فإن جاذبية التحضر تتطلب وعيا وادراكا لمقدار قوة الجذب بما يبقيها مواكبة لما هو معاصر ، إذ أن المأزق الحقيقي يكمن في تقديري في الخطابات العامة التي تحتضنها دعوات عصية على التنفيذ هذا إن لم تكن بعقمها عصية حتى على النقاش المحض ! فضلا على أن التباطؤ في تنفيذ المشاريع الحقيقية ، والوعود المؤجلة كلها تسهم في اعاقة مانصبو اليه ، وأود ان ألفت هنا الى حقيقة مفادها أن من شروط النهضة الحضارية تحقق نهضة فكرية أولا الى جانب مايستدعي ذلك التحقق من نهضة سياسية واجتماعية ، فدور الفكر كبير في قيادة النهضة ورسم المسارات الصحيحة وفق رؤى يطرحها المثقفون من الداخل وهم وحدهم القادرون على حمل راية الفكر وتمريرها عبر النفق باتجاه الضوء في نهايته .
مايثير الاستغراب بحق هو أن تطرح على الساحة مشاريع (ثقافية) لاتلق أمام شباك التذاكر غير الرفض والانكار!
يقينا هناك فارق كبير كبير بين الواقع والحلم ، ولكن الفكر الليبرالي المتحرر يستلزم التصريح بالقضايا الجوهرية ذات الصلة بالثقافة ، ولايمكن لرياح التغيير القادمة ان تميل بالاشرعة دون ان تعثر على طقس يساعدها في دفع هذه الدفة نحو اتجاهها الصحيح ، وهذا بالتأكيد هو السبيل الوحيد للنجاة من التيه في بحر المستقبل المتلاطم أبدا .
من هنا اقول إن الوعي المثقف هو المنبه الدائم ضرورة التيقظ المبكر والشروع بالدعوة الى تحريك ماهو راكد ومركون ، بعيدا عن الامواج الفردية المتطرفة التي تكون سببا مباشرا في إعاقة الوصول الى ميناء آمن ومتمدن . وأقصد بالتمدن هنا التنامي الفكري وتنميته وليس التشبث بالقشور أو اقتباس الاشكال التي تكشف عن مضمر فارغ كما هو سائد الان .
من هنا دعوتي إلى الإهتمام بما تطرحه عقول بعينها تنبض بحلم التغيير والدفع بإتجاه الامام من أجل بناء فكر حر معاصر ، والخروج من قوقعة ضيقة لاتسمح بتجاوز الحدود نحو الانتشار والتوسع .
إن الخروج بمشروع جريدة محلية مثلا نحو أُفق أكثر إتساعا سيخدم هذه الثقافة بكل أشكالها وسيعّرف بالهوية ويضمن مستقبلا قد يمكّننا من الوقوف على حدوده مع اوربا ، عسانا بذلك نضفي الوانا جديدة على لوحة شوه ملامحها زمن متطرف .



#خالدة_خليل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عطر- القارئ بين القراءة والمشاهدة البصرية
- متى يتوقف ختان المرأة في بلداننا ؟!
- لنبدأ من هنا .......
- ليكن دين الحب : شريعة بديلة
- قراءة النص دلاليا
- لِنحم ثقافتنا بالمصارحة النبيلة
- نسخة اخرى من المفتاح تنقذ الحضارة
- بين عالمية ياني ودلشاد محمد سعيد


المزيد.....




- العراق يعلن مقتل -أبو خديجة- والي داعش ويعتبره -أحد أخطر الإ ...
- فؤاد حسين: التهديدات الآنية للمجتمع السوري والعراقي مشتركة و ...
- البحرية الملكية البريطانية تضبط مخدرات في بحر العرب
- غوتيريش: خفض واشنطن وعواصم أوروبية المساعدات الإنسانية جريمة ...
- مستوطنون إسرائيليون يخربون ممتلكات سكان قرية فلسطينية في الض ...
- نتنياهو يعلن قبوله خطة المبعوث ويتكوف ويتهم -حماس- برفضها
- الشرطة الألمانية تحقق في احتراق أربع سيارات تسلا في برلين (ص ...
- ترامب: الخبيث جو بايدن أدخلنا في فوضى كبيرة مع روسيا
- إعلام: -الناتو- يخطط لزيادة قدراته العسكرية بنسبة 30%
- تجارب الطفولة المؤلمة قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة


المزيد.....

- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - خالدة خليل - لنعيد النظر