|
قرود بشرية منتهية الصلاحية
محمد الرديني
الحوار المتمدن-العدد: 3252 - 2011 / 1 / 20 - 08:12
المحور:
كتابات ساخرة
اجزم بان هناك قواسم مشتركة بين القرود وبعض البشر ولكن ليس على طريقة السيدالعالم الجليل داروين. صحيح ان هذا البعض قدلا يحب الموزمثل القرود ولكن هذا الاستثناء تقابله مشتركات كثيرة اذكرمنها على سبيل المثال لاالحصر: عدم الحياء: فالقرد لايمانع اذا واتته رغبة ان يكشف عن مؤخرة احد افراد عائلته امام انظار المشاهدين والمشاهدات ويعتبرها من باب المشاكسة او الدلع وخفة الدم. النط السريع من مكان لآخر : القرد كما تعرفون يستطيع القفز من شجرة الى اخرى بسرعة فائقة وكذلك هؤلاء البشر الذين لا يكتفون بالنط من مكان الى آخر بل تبديل جلودهم ونافوخهم وحتى وجوههم بسرعة تفوق سرعة القرد في كثير من الاحيان. النسيان: يمتاز القرد بضعف الذاكرة لانه لايستخدمها الا في تذّكر حبيبة عمره ورفيقة حياته، ولكن هؤلاء البشر لايتمتعون فقط بفقدان الذاكرة وانما لايستعملوها ابدا ولديهم الاستعداد الكامل لادارة ظهورهم لحبيبات العمر واستبدالهم او استبدالهن بمثل السهولة التي يغيرون فيها الوان عمائمهم صيفا وشتاءا وحسب الطلب, القراءة والكتابة: حاول العديد من علماء الآثار والبيولوجيين واصحاب النظريات الحديثة في كيفية التخلص من الفقر الثقافي تعليم او اجبار القردة على تعلم القراءة والكتابة وكانوا يطمحون في خطوات لاحقة ان يشجعوهم على قراء التاريخ الحديث من اجل عدم الوقوع في الاخطاء القاتلة التي وقع فيها من سبقهم ولكن كل محاولاتهم باءت بالفشل وظلت القرود ، كما هؤلاء البشر، يرفضون القراءة والكتابة ويعتقدون اعتقادا راسخا ان قراءة التاريخ مضيعة للوقت. فرق متفرقة: لم نجد قرودا تعيش كمجموعات الا فيما ندر بل القرد يأكل الموز لوحده ولم نسمع ان قردا قطع موزته نصفين ليقدم النصف الاول او الثاني ،لايهم، الى صديقه او جاره بل يسعى دائما ان يأكل الموز لوحده واذا واتته فرصة سانحة فانه يستولي على موزات الاخرين دون حسيب ولا رقيب وتتضح الصورة اكثر حين نستبدل الموزة بالدولار لنجد ان هؤلاء البشر يفعلون كما تفعل القردة. الخوف الاكبر: القرد بطبعه حيوان جبان يخاف من ظله لهذا تراه معلقا على الاشجار قافزا من هذه الى تلك بسرعة مخيفة ولكنه ،ياللخيبة، يخاف من الغوريلا ويسميها بالشيطان الاكبر، وخوفه هذا علّمه علىممارسة المهادنة والطبطبة على الروؤس في حالة شعوره بالخوف ومثله هؤلاء القوم. الكرسي: القرد لايحب النزهة ولا السفر الى اماكن بعيدة بل يصر على البقاء في مكانه فهو الحاكم المطلق في مكانه لاينازعه احد فيه بل يوحي للاخرين بانه مطلق الصلاحيات في حياتهم وانه يجثو على صدورهم الى الابد، لكن الصورة لاتبقى كما هي اذ بقاء الحال من المحال كما يقولون فحين يسمع هذا القائد بقدوم الغوريلا سرعان مايكشر لاصحابه مبتسما ويتوسل اليهم طالبا المساعدة اتقاءا لهذه المحنة وكذلك هؤلاء البشر. التقليد والنهب: لا احب للقرد من تقليد الحركات التي امامه فبعض القرود التي تعيش في آسيا قلدت وسرقت الكثير من سلوكيات زملائهم في افريقيا فتراهم في اوقات فراغهم يركضون دون هدف او يشمون البصل حتى يراهم الاخرين وهم يبكون، اوحتى يصطفون خاشعين وهم يستمعون الى شيخهم وهو يعوي بكلام يجعل الاطفال يحكون مؤخراتهم ضجرا من كل مايجري، واذا حدث وان اغمضت بعض القرود عيونها طلبا للاسترخاء فستكون الفرصة سانحة للاخرين لممارسة النهب المنظم والمبني على قواعد ايديلوجية ثابتة، وكذلك هؤلاء البشر. لايخافون الحساب: صحيح ان لكل مجموعة من القردة قائد يسيّرهم وفق مزاجه ولكنهم، وهذا يحدث في الغابات الكثيفة، لايأبهون به ولا يحترمونه ابدا فهو حين يتكلم ينشغلون باظهار مؤخراتهم له او الاستئذان منه (لتفليس) القمل وفرزه حسب الالوان من شعره الكثيف، ويكون من النادر ان يستمع اليه احد واذا حدث ذلك فيتم الاحتجاج من القرود الاخرى التي تنط فوق الاغصان العالية اشارة لتمردها على كل الذي يحدث وقد تنتهز الفرصة لنهب بيوت الآخرين في غيابهم. المؤخرة الحمراء: قدر بعض القرود ان تكون مصدر رزق لبعض البشر لا لسبب سوى ان مؤخراتها حمراء اللون وتنفذ الاوامر المطلوبة بسرعة مما يجعلها خير من يقدم عروض الرقص وهز البطن امام المشاهدين وهي خصلة يمتاز بها بعض بشر هذه الايام. وكبار السن منّا خصوصا الذين يعيشون في الارياف يتذكرون كيف تدخل هذه القرود السرور الى قلوبهم اثناء تأدية عروضها الراقصة حتى وهي تذرف دموع التماسيح . فاصل : يقسم ابو الطيب لي انه شاهد بعض القرود في حدائق فينّا تكشف عورتها امام اية زائرة شابة لايتعدى عمرها الخامسة عشر وتهرب من مكانها حين ترى نسوان بلغن من العمرعتيا.وكذلك بعض اصحاب الحقائب الوزارية او حاملي ملفات مجلس (البرطمان).
#محمد_الرديني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
فقه الكرادلة والشيطان مرة اخرى
-
الاثول ابن الاثول يفوز بجائزة -جينيس للارقام القياسية-
-
مظاهرات شديدة اللهجة في مدينة التنك البغدادية
-
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
-
غريبة منك يامام جلال (فدوى اروحلك)
-
الراقصة زيزي تعشق المليونير الماليزي
-
اشتروا عقولا تربحوا
-
السبعة تاكل عيني
-
غاب عنه القرضاوي.. اجتماع حافل للمسلمين السود في الصومال
-
اسئلة حائرة من متسول في كربلاء
-
مشكلة حزام الامان في بلاد العربان
-
كل عام والغامكم بخير
-
دعوني اقول لكم
-
قناة العراقية .. كافرة ،جاحدة، ملحدة
-
عزيزنا الجليل السيستاني ..هل انت بالاتجاه المعاكس؟
-
آخر فتاوى هذا العام القرآن يشفي السرطان
-
نائب عريف شاعر ورئيس عرفاء كاتب قصة
-
وشهد السيستاني من اهلها
-
شدوّا راسكم ياقرعان.. العامري وزيرا للنقل
-
من سايلو البصرة الى شلتاغ ابن عبود
المزيد.....
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|