أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - عاشقوا الفضائيات وبائعو الكلام والشعارات














المزيد.....

عاشقوا الفضائيات وبائعو الكلام والشعارات


عزام يونس الحملاوى

الحوار المتمدن-العدد: 3252 - 2011 / 1 / 20 - 01:53
المحور: القضية الفلسطينية
    


رغم مايقوم به العدو الاسرائيلى ضد الشعب الفلسطينى, ورغم مايجرى فى القدس من أعمال تهويد كبيرة, وطمس لأثارنا الا سلاميه والمسيحية, ومصادرة الأراضي والاستيطان, الا انه مازال هناك مجموعة من الناس مهمتهم الوحيدة هى الكذب وبيع الكلام, وتضليل الشعب عبر الفضائيات والاعلام بكلامهم الذى يتشدقون به ويسوقونه بأساليب تبدو صادقه ووطنيه, وهم فى الواقع ليسوا الا باعة كلام يضللوا الشعب المتشوق لكلمة صادقة وأمينه تكشف له الحقيقة ,لذلك تعتبر هذه الفئة خطيرة على الشعب ومشروعه الوطنى, لذا وجب علينا توخي الحذر لخطورتهم على المجتمع0ان تلك الفئه التى تبيع الكلام والشعارات الرنانة عبر الفضائيات والصحف والمواقع الالكترونية, متناسين خطورة الموقف الوطنى الفلسطينى الذى نمر به لتبرئة أنفسهم مما ارتكبوه ومازالوا فى حق الشعب والوطن, توضح مدى عجزهم فى إيجاد الحلول لمشاكل الشعب, ومصرين على الهروب وبيع الكلام متهمين من يخالفهم الراى بالجهل والخيانة ,وتجدهم يتعاملون بطريقة السخرية واتهام الآخرين والتشدق فى الكلام متناسيين قول رسول الله عليه الصلاة والسلام:"إن من أحبكم إلي وأقربكم منى مجلسا يوم ألقيامه أحسنكم أخلاقا, وان أبغضكم الى وأبعدكم منى مجلسا يوم ألقيامه الثرثارون , والمتشدقون, والمتفيهقون, قالوا: قد علمنا الثرثارون والمتشدقون فما المتفيهقون؟ قال:المتكبرون0 ويشتهر اصحاب هذه الفئه بمهارتهم فى التشدق بالكلام واطلاق الوعود ,وعندما تسألهم عن عدم الإيفاء بها يزعمون بفساد من سبقهم ودمر البلاد, ويعتبرونهم الشماعة التى يعلقون عليها فشلهم, ويغلقوا عنك باب الحقيقة ولكنهم لايغلقوا أبواب الكلام مهنتهم الوحيدة التي يتقنوها ويضللوا بها الشعب ويطمسوا عنه الحقائق, وهم يدركوا بأنهم يخونوا شعبهم ويبيعوا وطنهم بابخس الأثمان ولايفكروا فى العواقب, فهنيئا لوطن يباع وهنيئا لشباب يضيعوا في وطنهم فى معمعة البطالة والانحراف0 إننا أحوج مانكون اليوم الى قادة يعملون ويبنون بصمت ويقدمون الخدمات لشعبهم، اما مزوروا وبائعوا الكلام فالأفضل لهم ان يتوقفوا عن دور الباكي والحريص على مايحدث في وطننا الجريح, متخذين من الوطنية حجة للوصول لأهدافهم, مروجين لذلك الكثير من التضليل والمغالطات والأكاذيب التي يطلقوها للانتقاص من النجاحات الكبيرة التي حققها الشعب الفلسطينى بتجربته الديمقراطية0 أن هذا الشعب الذي حافظ على وحدته الوطنية وضحى من اجلها كثيرا وأنجز أنزه عمليه انتخابيه ديمقراطيه فى المنطقة, ما كان لها أن تكون حقيقة وواقعا لولا وجود أرضية ديمقراطية صلبة تعتمد على إرادة شعبيه صادقة, تؤمن بأن خيار الديمقراطية هو أفضل الخيارات لتعزيز الاستقرار السياسى, والمساواة في حقوق وواجبات المواطنة, الا ان بائعي الكلام وعشاق الفضائيات لم يرق لهم ذلك فنقلونا الى الاضطرابات والعنف السياسي والانقلابات, رغم إشادتهم بهذه التجربة التي وصفوها بالنموذج المتميز على مستوى المنطقة0 ان هذه القلة التى تتاجر بالقضية الوطنيه عن طريق بيع الكلام, وتحاول تدمير مشروعنا الوطنى بالكذب والتضليل لغرض الحصول على بعض المنافع الذاتية, فان أجمل وصف ينطبق عليهم هو"تجار وبائعي الكلام"، وإذا كان القانون قد كفل للمواطن الحق في إبداء رأيه, فإننا لا نعتقد أن هذا الحق يجيز لهم ممارسة الافتراء والكذب على شعبهم وقلب الحقائق وتضليل الآخرين ,ولا أظن أن أي مواطن يحترم وطنه ونفسه وهويته الوطنية يمكن أن يعمل على تدمير وتقليل شان وطنه وشعبه0لهذا نقول الى محترفي بيع الكلام ومرددي الشعارات الجوفاء، أن الشعب قد مَلَّ شعاراتكم وصراخكم وكذبكم وتهريجكم الإعلامي,وان الأفضل لكم ان تتوجهوا الى ميادين التنمية والبناء, وإنشاء المشاريع الخدماتيه ,وتجنيب الشعب الصراعات السياسية والعائليه التي ستؤدى إلى كوارث, وعليكم ان تفهموا أن بيع الكلام أصبح بضاعة فاسدة, وأن شعبنا واعيا ويميز بين من يتكلم وبين من يعمل,وأثبتم إنكم غير قادرين على فهم وظيفة أحزابكم السياسية التى تقودونها, وتخليتم عن وظيفتها الحقيقية لتتفرغوا لعقد المؤتمرات الصحفية وبيع الكلام وترديد الشعارات الجوفاء ونسيتم ان الأحزاب ألسياسيه هى مؤسسات وطنيه تتحدد أهميتها وقيمتها بقدرتها على خدمة الناس والتعبير عن تطلعاتهم ودورها فى عملية البناء والنهوض بالوطن وانجاز أهدافه0 ان الشعب الفلسطينى أصبح لا يستمع لبائعي الكلام الذين جربهم وسببوا له المعاناة بإصرارهم على منطقهم العقيم المزخرف بعبارات رنانة وشعارات زائفة تخفى من ورائها الدمار والفوضى وأهدافها يعرفها الشعب جيداً وما تحمل من مشاريع فتن وأزمات مفتعله, تحاول من خلالها الفرقة والانقلاب على الدستور والديمقراطية, وإنهم ابعد مايكون عن الشعب وتطلعاته الى الحياة الكريمة, وقد أثبتت ممارساتهم وسلوكهم السياسي هذا بوضوح في مواقفهم وأفعالهم من كل القضايا الوطنية التي كانوا باستمرار يقدمون مصالحهم الحزبية عليها, وأصبحوا في المسار المضاد للشعب ومصالحه0 لقد آن الاوان لبائعي الكلام ان يراجعوا أنفسهم، واذا اقتضى الحال ان يبيعوها فليبيعوها, ولكن ليجعلوا لها ثمناً كي لا يشتري المخدوعين سلعة رخيصة فاسدة تلقي بهم الى التهلكة 0



#عزام_يونس_الحملاوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خيارات الشعب الفلسطينى الغير محدوده فى الوقت الراهن
- المرض الخبيث فى العصر الحديث
- المغردون خارج السرب
- المهور والافراح فى فلسطين
- احترموا ارادة الشعب
- فى ذكرى الاستقلال
- ابو عمار0000 قصة شعب وكفاح
- اختر الاجابه الصحيحه
- النتن ورائحة تهديداته الكريهه
- الارهاب
- الزهرة الحزينه
- شيوخ رغم انوفنا
- حتى ينجح مشروعنا الوطنى
- جميعنا على المحك
- هل يتحول السراب الى حقيقة؟؟؟؟؟؟
- الواهمون واحلام اليقظة
- من يخلصنا من هؤلاء؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- معالوت البطولة
- نظرة عامة على نتائج الثانوية العامة فى فلسطين لعام 2010
- متى سيتم الاصلاح ومحاسبة الفاسدين


المزيد.....




- معالجات Qualcomm القادمة تحدث نقلة نوعية في عالم الحواسب
- ألمانيا تصنع سفن استطلاع عسكرية من جيل جديد
- المبادئ الغذائية الأساسية للمصابين بأمراض القلب والأوعية الد ...
- -كلنا أموات بعد 72 دقيقة-.. ضابط متقاعد ينصح بايدن بعدم التر ...
- نتنياهو يعطل اتفاقا مع حماس إرضاء لبن غفير وسموتريتش
- التحقيقات بمقتل الحاخام بالإمارات تستبعد تورط إيران
- كيف يرى الأميركيون ترشيحات ترامب للمناصب الحكومية؟
- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - عاشقوا الفضائيات وبائعو الكلام والشعارات