أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صفاء خلف - جسد ناشزٌ من عري الكلام














المزيد.....

جسد ناشزٌ من عري الكلام


صفاء خلف

الحوار المتمدن-العدد: 3251 - 2011 / 1 / 19 - 23:55
المحور: الادب والفن
    


مسافة الفصل بين جسد و جسد، ارض حرام ،مسافة مفترضة لحرب صغيرة تحتدم في فوضى حرب كبيرة، خيمة شاسعة ،فالحروب الصغيرة غالبا ما تنتهي بإصطياد رصاصة لجسد ، أو هروب جسد إلى رصاصة.

لكن كيف لجسد أن يغتال جسد؟! ...

***
الرصاصة وحدها تتمشى دون خوف وسط قطيع الأجساد المتداخلة!!.
الجسد وحده يتمرأى في عتمة الشبق!!.

***
في "ارضي" المملوكة لجسدي؛ تولد الرغبة في العري، عري يختزل الزمن، يجعله فسيحاً دون خوف من اقتطاع نَفَسٍ من موج الأنفاس المتلاحقة حين تصطك برئتيّ عاشق تعوّد أنفاس حبيبته، كبديل صعب عن هواء تخنقه عفونة العيش، محاصرٌ في قبرٍ فارهٍ اسمه مدينة متقاتلة.لأن لا احد يتعرى على سرير ليلها!!.

***
في المدينة المتقاتلة؛ ولدت، لم تكن ولادتي سوى نبوءة مزعجة لإشعال حرب مقبلة بالتأكيد!!، هكذا ولادة لطفل مغرور بعريه، انتزاع قسري لروح "بشرية" من غوايتها في العدم.

***
العدم الجميل،الضاج بالألفة، الفسيح كفراغ موحش، يحب أن يجد عريه مفضوحاً، كقبلة فراشة على مبسم نبع ماء بضيعة قبيلة نافقة.

***
تلك العلاقة الملتبسة بيني و"بيني"، علاقة نفور دائم "مني"، أهرب نحو التناقض المريع في العالم المنعكس على أدائي ككائن "بشري".

***
الكائن محبوس في مخاوفه، بذاكرته الموحشة من الطمأنينة، في العزلة المتوردة كجرح أظلم، يخشى أن تكون سيرته عريا مضافاً لعريه، حينها من أين يجيء للعري بستر يستر عريه العاري وعريه المضاف.

***

يا للإضافات المزعجة، عريّ مضاف ومضاف إليه، وفي لحظة يصير مضافا فيه!! لحظة يصير فيها جسد طفلين يحتدمان بشهوة الحياة على سرير، رغبة ضد العري ـ رغم عريهما - فهما يستران عريهما بالعري.

***
لحظة التعري، ذوبان في لجة الضباب النازل من علية المخيلة إلى قبو القلب، ومن قبو القلب إلى جوهر اللب ، و من جوهر اللب إلى فضاء الحشا ، و من فضاء الحشا، إلى الينابيع المتقدة في الجسد ، فحين يتعرى – أنا – و حين تتعرى – هي – كلانا أو لوحدينا؛ كم من الينابيع تتفجر!!، كم من موجة تتشهى موجة في ينبوعها اللازوردي الخجول!!، ماء الانوثة شبق يتشهى عرياً يصطفق بعري.

***
العري الناشز من مخيلة الكلام، المستلقي على ارائك القطيفة، من يدله على باب الانبهار بالضوء، فمخيلة الكلام تتعطل حين يداهم جسد عري جسد، الكلام تساوره عقدة إظلام، فلا ضوء في الروح يدل الجسد لبستان البهجة، اذا ما تدلى نهد عروس مغناجة على فمٍ بري، لم يلامس سوى عريه بخلوة غادرة!!.

***



#صفاء_خلف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرية التعبير والحريات الشخصية مهددة في العراق !!
- لاجل فيروز : ورثة الدم ... خونة الإرث !!
- الرقيب العسكريتاري يمنع دخول مجلة ثقافية تحررية من دخول العر ...
- قريباً .. إنطلاق مجلة نثر الفصلية باللغتين العربية و الانكلي ...


المزيد.....




- “بجودة hd” استقبل حالا تردد قناة ميكي كيدز الجديد 2024 على ا ...
- المعايدات تنهال على -جارة القمر- في عيدها الـ90
- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...
- -هاري-الأمير المفقود-.. وثائقي جديد يثير الجدل قبل عرضه في أ ...
- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صفاء خلف - جسد ناشزٌ من عري الكلام