كواكب الساعدي
الحوار المتمدن-العدد: 3251 - 2011 / 1 / 19 - 15:02
المحور:
الادب والفن
المكان
شباك على ناصية الشارع
هي
في المقهى القديم
لأخر لقاء
أنَتظرتك
كحورية كوبنهاكن
إِبل الماء تنتظر
محملة بأي شيء منة
أنتظرتك
بقامتك المديدة التي أعشق
وخطوك الوئيد الذي لا اخطأ
وأناقتك المفرطة
وعطرك المميز
للآن
كالسمكة عالقا في خياشيمي
إني أحفظ تفاصيلك غيباً
فأنت تؤام طفولتي المبكرة
ورجل كل مواسم سنيني
2
لما استسغت عنادك ورحلت دوني
اعلنت عليك نسياني
ومزقت كل ما يمت لك عندي
بنوبات غضبي
تخطر ببالي
ترتجف يداي
فتسقط الأشياء
كم داويت أعراض الزمن بعدك
بالمباضع
أخفق الجرَاح
والاشتياق
بالمهدئات
استعصى النسيان
واستحال مرض عُضال
داويت
شيخوخة الأيام بالتمني
أذبل
فتراودني الأماني
بأنك راجع لا محال
أطبق الشفاة
أعصر
ما بقى من اللعاب المَنسي
بزوايا اللسان
أُرطب الاوداج
تحصد الجفاف
الذي تتوارى بتجاويفه
حاصرني بالاحتجاج
لم النيسان؟
أما هو دبيب الهواء
المتسلل لصدركِ ؟
أما هو
النسغ الصاعد
لكيانك
بتواطء شرايينيك
ومسار دمائك
هل تخاتلين نفسك؟
اي نسيان ؟
3
صبي المقهى
بعينيه الضيقتين
ونظراته الماكرة
كأنه يقرأ أفكاري
بخرقته البيضاء
ودورقه الازرق
كفكف أدمع الزجاج
أزال الغيم
استيقظ الضوء
فتح آفاقا للرؤيا
كأن الشمس تشرق من هناك
من حيث تقبل
شعت المدارات حولي
على نار ترقبي
وجمر ترددي
بأن ألقاك
أو اتحاشى إيابك
النار في الموقد كالنحاس المنصهر
تشتت ذهني
تتوسلني أتمهل
4
رسالتك النصية
نفخت نارا خابيتاً برمادي
اسقطت قناع لا مبالاتي
خلطت أوراقي
وأربكت حساباتي
5
القلب الذي تصّدأ
يفرمني
إلليك
أزجره ليتروى
6
من بين فوضى الأجساد المارة
ما زلت أترقب
القامة المديدة الي أعشق
للرجل الذي انهكني غبابة
رجل حياتي
وما سينسسجه القدر لحكايتي معه
#كواكب_الساعدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟