|
حوار مع رفيقي الثوري
سامر أبو رحمة
الحوار المتمدن-العدد: 3251 - 2011 / 1 / 19 - 12:07
المحور:
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
اتذكر أننا كنا نسير على الإسفلت ،أقرب للدوغما ونحن نتجاهل الظروف الموضوعية والحاجة للمزيد من الوقت للتمكن من العمل الجماعي والتقييم العلمي لكي نصبح حزبا ثوريا، ونحن نجيب عن الأسئلة التي تشغل بال الفقراء والكادحين عبر رؤية أيديولوجية طبقية ذات أهداف إنسانية وقومية وأخرى مطلبية ديمقراطية محددة ،وراهنّا على أدوات وأساليب تستند لمنجزات العلم والحداثة ،لتعميم الوعي كي نستجيب لتطلعات الجماهير ونعبر عن مصالحها . فقد ابتعدنا كثيرا عن الجماهير يا رفيقي لأن الحركة الثورية كما تقول دائما بحاجة لنظرية ثورية تجسدها بالممارسة والوعي الجمعي التي تشكل صمام الأمان من أمراض الذاتية والشلليةوالوصولية والانتهازية والبيروقراطية وكافة الانحرافات ،حتى نتجاوز عملية الترميم والإصلاح في التكتيكات والإستراتيجية للهياكل القائمة إلى هياكل نقيضة تعمل على تقويض العلاقات الاستغلالية والتبعية والعناصر الانتهازية ومنع الانحراف الحزبي والتكتلات من اجل تحصيل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية للكادحين لضمان تمتعهم بها باعتبارها جوهر الممارسة الديمقراطية المرتبطة جليا بالتحرر والاشتراكية التي تظهر الطابع الثوري للحزب بأسسه التنظيمي والإيديولوجي والثوري. أكدنا على أن الحزب يقوى بتطهير نفسه و على ضرورة توخي الدقة في اختيار المرشحين لقيادة الهيئات وفق اسس ومعايير الكفاءة والأهلية المنصوص عليها في اللوائح بحيث لا يكون العضو الحزبي تابعا لتلك القيادة أو مستزلماً لأحد افرادها، بقدر ما هو عضو في الحزب يساهم في التقرير و التنفيذ باعتبار المناقشة الحرة والجادة والمسؤلة لسياسة الحزب وموقفه وبرامجه حق لكل عضو لا يجوز المساس به والرقابة التي تسهم في تلافي نواقص الكوادر وأخطائها أو تصحيحها في الوقت المناسب كما أشار لينين"ان التحقق مما يحصل في الواقع ..تلك هي المهمة الأساسية والرئيسية" . جعلتني فخورا وقويا منتميا ملتزما حين خلصت إلى أن السمات الأخلاقية للرفيق انعكاسا لتواضعه واحترامه للآخر انطلاقا من قناعته السياسية والفكرية ، وموقفه من العمل الوطني والاجتماعي ، ومعاملته معه واهتمامه وعنايته به، وكيفية تصرفه في المجتمع والأسرة . وتبرز في الأعمال والتصرفات الوطنية والروح الجماعية والمبدئية والعدل وموقفه التقدمي من المرأة وعدم التسامح إزاء كل ما يتنافى ونمط الحياة سواء في اوساط الجماهير او في أوساط الحزب الذي يلزمنا بمراعاة السلوك الشخصي لاسيما الاستقامة والمثابرة والإبداع والإيثار والتفاني وتربية وتقييم الذات عبر الانضباط والالتزام والمناقشة الحرة والنقد والعمل الجماعي والوعي ورفض التكتلات ورموزها . توقفت يا رفيقي أمام الشرعية الحزبية وآليات تداول السلطة فلم أجدني جزءا منها رغم أنك تعلم أن جميع الأسئلة والاستخلاصات التي قمت بطرحها حينها كانت نتاج الممارسة التي أدّعي أننا نفتقدها إلى حد كبير ،لاسيما عندما تغيب إرادة الأعضاء في اتخاذ القرارات التي تتجاوز اختيار الهيئات ،الإرادة التي تتيح اتخاذ قرارات الحزب على المستويات المختلفة وتحمل المسؤولية القيادية ،لتعكس الديمقراطية كطريقة توفر الشرعية وتعززها . دائما ما أناقش بصعوبة لا بحرية ضمن الأطر التنظيمية المساءل النظرية والسياسية ومشكلات الحزب وسياساته وأنشطته وأقدم الاقتراحات بشأنها ،وارفع التوصيات والمقترحات التي عادة ما تلاقي أذان صماء وعملية روتينية طويلة ولا مبالاة لا يتم ترجمتها إلى واقع لأصفها بالجماعية في غياب لوحدة القرار والتنفيذ ولظروف الإبداع والفعالية والمبادرة ،وطغيان النزعة الذاتية والارادوية ،فحين اطلب الجواب لا أحصل عليه ،وحين اكشف الجوانب السلبية اعتبر محرضا ،وحين انتقد التجاوزات تشخصن المسالة وتبرز الذاتية وتصبح المحاسبة بحاجة على مخاض عسير ينتشلها من الحسبات هنا وهناك ،فأنا لا اتمثل كعضو ذو حقوق وواجبات بل ارتباطا بهذا أو ذاك ،رغم إدراكي الواعي لتحذيرك من مخاطر هذه الأجواء من التراجع والرخاوة والمظاهر المرضية، التي تؤدي لتفاقم مظاهر الشللية او "التكتلات" او الثرثرة السالبة، وإهمال مسائل الالتزام الحزبي -التنظيمي والجماهيري والثقافي- وتراجع الهوية الفكرية، ومن ثم تراجع دور الحزب كله على الصعيد السياسي والشعبي ،وادراكي لدور المسئول كمنظم ومنسق للعمل الحزبي وليس رامبو له. فهل يروقني دور التابع لهذا أو ذاك وربطي به لاعتبار وحيد يبخس ويختزل الكرامة والنضال والتقييم الموضوعي للأداء ليعكس الاعتباط واللاعقلانية ويفتح الباب على التلقي الفاتر للاحتمالات في غياب الأساس الناظم لمبادئ وقواعد العمل . ألهمتني يا رفيقي الحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية ومبدأ تكافؤ الفرص ،فجعلتني على استعداد للتضحية من اجلها ومن اجل مبادئ وأهداف وتطلعات شعبنا في الحرية ولعدالة والاستقلال ،ولم ينتابني الخوف من التصدي للأمراض والانحرافات ،والنضال ضد الفساد ،ذلك السهل الممتنع الذي يحتاج إلى أدلة وقرائن وبراهين غير ظاهرة ،تتجاوز من أين لك هذا وكيف ومتى ، رغم العجز المعلوماتي المقيد بالاحتكارات وغياب الشفافية واهمال الهيئات الأدنى .
ولا أدري لماذا ينهمك الرفاق في تناول هذه الظاهرة وكانها ضرورة في بلادنا العربية فهو مستشريا ومتاحا كالهواءكيف لا وقد عرفت منظمة الشفافية العالمية الفساد بأنه «استغلال السلطة من اجل المنفعة الخاصة»، وهو يتجلى كما تقول خلال العقدين الماضيين في مجتمعنا في غياب الشعور بالذنب عند هدر المال العام والرشوة والمحسوبيات والبذخ الاستعراضي الغير مبرر والكثير من السلوكيات التي تتجاهل المصالح العامة لحساب المنافع الشخصية الباذخة والمترفة والتي ترفض الصمت تجاهها وكافة الأخلاق السيئة في عالمنا العربي ومجتمعنا الفلسطيني ،كما يرفضها كل من يتحلى بالأخلاق الثورية ،فلا يمكن قبول استغلال الموقع لتحقيق مصالح ذاتية ،ولا إزاحة المنافسين لأسباب ذاتية ،ولا استخدام الموقع في الكسب الخاص والابتزاز والتحايل و الفردية ،كما لا يمكن محاباة الأقارب وتعيينهم في المناصب والوظائف والحصول على مواقع متقدمة بالتعيينات المصلحية .، لن أتوقف عند هذا الحد اذ لا يمكن أن أنظر للمؤسسات التي تحيطني والتي أفترض أنها تعكس الممارسة العملية لنظراتنا إلى بناء حزبنا بأساليب ثورية وأخلاقية فعالة لا أجد حضورا للعدالة وتكافؤ الفرص ولا أجد اسماءا غريبة للموظفين ،و أدعي أيضا ان أحدهم قام بتوظيف ثلاثة أقارب دفعة واحدة في أحد المشاريع وتمت المناقشة الحرة والجادة لهذه الظاهرة التي تعكس الفساد وأثارت استياءا واسعا لدى قطاعات واسعة من الشباب الحر والثوري وتم رفعها للهيئات الأعلى دون نتائج تذكر ،إذ أدعي أيضا ان الخجل قد يمنع بعض المسؤلين من القيام بواجبهم الأخلاقي والنضالي في المحاسبة والتصويب ،ناهيك عن قضايا أخرى استدعت جهد مضني وعمل دءوب لعلاج قضايا مستعصية للفساد أصبحت في متناول الألسنة ولم يتم تقديم حلول لها لتكشف عمق الأزمة والبيروقراطية وانتشار مظاهر الخلل التنظيمي والليبرالي الهابط الذي لا يعكس التطور على مستوى القاعدة والتطبيق الخلاق للديمقراطية المركزية وتفعيل الشرعية الحزبية ،ونمو مظاهر التكتلات والحسب الذاتية . فاقتسام المغانم بين العصبيات من المؤسسات يشكل النموذج الأبرز للهدر الذي تحدثت عنه ،فالأصل في المؤسسات أن تقوي اللحمة الوطنية وتبرز شبكة النسيج الاجتماعي من خلال تأطير تفاعلات المواطنين إلا أنها في مجتمع العصبيات المتصارعة تتحول الى مراكز نفوذ لهذه العصبيات ،وفيه تنزع الفئات المسيطرة لنوع من السيطرة عبر شبكة من الصلات والعلاقات المصلحية المتنامية لتحقيق الهيمنة كإطار موازي للهيمنة الحزبية أيضا يا رفيقي الرائع ان الآليات المتبعة للتعامل مع هذه القضايا بطيئة وغير فاعلة ولا توفر الشفافية والمشاركة ومحاربة الفساد التي تساعد على القضاء على مثل هذه المظاهر في ضوء غياب الديمقراطية وما يرتبط بذلك من عدم فعالية الرقابة وعدم الفصل بين الذاتي والعام والولاءات والمركزية الغير ديمقراطية التي تغيب منظومة التشريعات والقوانين والضوابط.وهكذا نشهد نشاة موسسات عائلية وشللية لتعزيز نفوذ العصبيات المتصارعة التي تبسط نفوذها على أفرادها عبر الخدمات والولاءات والمصلحة مما يجعلهم أسرى الزعامات ويعمق الانتماء للعصبيات لا الوطن مما يضرب نسيجه في البعد عن المواطنة وحقوقها واجباتها من أجل مغانم للمحظيين والمقربين من اعضائها ،ومغلقة أمام بقية المواطنين ـالأمر الذي يفقدها وظيفتها العامة الإدارية والخدماتية والانتاجية ،اذ يتم ذلك بشكل خفي معظم الأحيان بوجود لوائح وهياكل تنظيمية غير معمول بها ونظم وعلاقات ترقية غير رسمية تعمل في الخفاء أو أعراف ملغومة بالبنى العصبية. وبدلا من أن تقوم المؤسسة على الكفاءة والانجاز والتميز في الأداء وعلاقات السلطة الوظيفية لخدمة الإدارة والإنتاج وعلى الكفاءة والمعرفة والاقتدار تتحول مراكز للولاء للحصول على الغنيمة بذهنية خراجيه باعتبارها مرعى فيه ماء وكلأ فتهدر المؤسسة والإنسان سواء بسواء،وبدلا من ان يتم توظيف الامكانات والطاقة لخدمة الموقع الوظيفي يتم تعزيز النفوذ الذاتي والعصبية وتوفير الحظوة والمغانم لصحابها ويتم استقطاب الموالين حسب وفائهم وكأنها ملكية خاصة. مرورا بمراقبة الولاء بدلا من متابعة الأداء والانجاز ما دام الولاء مضمونا وأي تقصير في الولاء يكون حسابه عسيرا حيث تخرج الملفات من الأدراج ويرفع عن المقصر الغطاء والنتيجة هدر الطاقات والكفاءات لتعزيز النفوذ والتبعية وهدر الكيان من خلال وسائل دفاعية تغيب القوانين واللوائح لمصلحة الشلل والتحالفات الصراعات التي يذكيها صاحب النفوذ لرهنهم لمشيئته وتعزيز سلطانه ومن ليس لديه ولاء ومرجعيته الكفاءة والأداء يتم تهميشه والبقاء خارج اللعبة يعاني من هدر مكانته وكفائتة ومعنوياته فتتفشى مشاعر اللاجدوى والنكوص والاستسلام ويعيش كانسان مهدور وطاقة وكفاءة وعطاء متجاهل يصيب الروح والهوية المهنية بالوهن فأي طموح لمخططات التنمية في ظل العصبيات والهدر؟ لن أودعك يا رفيقي فما زال مشوارنا طويل ،بقدر المسافة بين النظرية والتطبيق ،وبقدر تفاؤل الارادة والأمل الذي ينسل من الواقع الموضوعي الذي يدعو إلى التشاؤم ،وبقدر الوعي والممارسة التي تجعلنا نتدارك الاخطاء ونصوب المسار ومظاهر الخلل عبر وعينا بقضايانا الداخلية والوطنية والقومية والأممية .
نستند ريقي لهويتنا الفكرية اليسارية ببعديها لقومي والانساني و نقف موقف سقراط من المتجر لنقول كم من الأشياء التي لا نحتاجها ،بل ونتخذ موقفا نضاليا ثوريا منها على صعيد ممارسات الاحتلال وآثار الانقسام الكارثية في ظل التناحر الذي يتجلى في الهبوط المستمر في الأداء السياسي والنضالي وسوء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي يعانيها شعبنا الفلسطيني ، لنرفض تبرير سياسة القيادة هنا وهناك انطلاقا من الفكر الفئوي و المصالح الذاتية في واقع من الاستلاب وتحييد قوى الشعب وفعالياته بوضعها موضع المتلقي بفتور لممارسات الاحتلال وجرائمه ومشاريعه وممارسات طرفي الانقسام التي تتسم بالاحتقار لمعاناة شعبنا والاستخفاف بها ومصادرة الحريات والكرامة الإنسانية،في واقع من الاستبداد والاستغلال يكبح تطور المجتمع وروح المبادرة والإبداع فيه بدلا من القيام بدوره الضابط والناظم للأداء السياسي والكفاحي والرافع الاجتماعي المبادر والمقرر للخروج من الأزمة وتغيير موازين القوى ، في ضوء فهمنا لطبيعة الصراع الواحدة التي لا ينفصل فيها الاجتماعي عن الوطني التحرري نجد أن هذه الوحدة تسير في اتجاه تحقيق أهداف الاحتلال في واقع من القهر ومصادرة الحريات العامة وإرادة الجماهير.
المراجع: ثقافة الخوف ٢ تموز (يوليو) ٢٠٠٧ ، بقلم عبد الرزاق عيد الانسان المهدور ،مصطفى حجازي :2005 عصـر من الفسـاد ،محمود المراغي:2000 حول : مفهوم الأخلاق والحزب الثوري،غازي الصوراني 2009
#سامر_أبو_رحمة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رسائل قافلة الحرية سياسية أولا ... وأخيرا
-
ما الذي تخشاه فتح من إجراء الانتخابات المحلية في الضفة
-
عمال الانفاق بين سنديانة الفقر ومطرقة الموت
-
واقع وتحديات العمال الفلسطينيين
-
اعتصام رفح ما بين المطلبي والسياسي
-
متى نتعلم من التجربة ... من غسان
-
أحداث قلقيلية ما بين الطارئ والممنهج
المزيد.....
-
السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا
...
-
بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو
...
-
حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء
...
-
الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا
...
-
جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر
...
-
بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
-
«الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد
...
-
الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
-
متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
-
نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
المزيد.....
-
نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2
/ عبد الرحمان النوضة
-
اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض
...
/ سعيد العليمى
-
هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟...
/ محمد الحنفي
-
عندما نراهن على إقناع المقتنع.....
/ محمد الحنفي
-
في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة
/ عبد الرحمان النوضة
-
هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟...
/ محمد الحنفي
-
حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك
...
/ سعيد العليمى
-
نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب
/ عبد الرحمان النوضة
-
حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس
...
/ سعيد العليمى
-
نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة
/ عبد الرحمان النوضة
المزيد.....
|