أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - ابراهيم الجندى - السبّوبة!!ا















المزيد.....

السبّوبة!!ا


ابراهيم الجندى

الحوار المتمدن-العدد: 972 - 2004 / 9 / 30 - 08:39
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


السبّوبة!!ا
تذكرنى قضية توريت أو تأبيد الحكم فى مصر وليبيا واليمن- وقبلهم المغرب والاردن وسوريا - بما يسمى بالسبّوبة ، والسبّوبة لمن لا يعرف معناها عبارة عن مشروع خاص يستثمره صاحبه دون مشاركة الاخرين !!ا
وحالة حكامنا العرب فى علاقتهم بالشعوب لا تختلف كثيرا عن علاقة المسثمر السابق الاشارة اليه ، وفى حالة مصر وهى اكبر دولة عربية من حيث عدد السكان، يعيش المواطن المصرى بين خيارين لا ثالث لهما.. اولهما: التجديد للرئيس مبارك ، وثانيهما التوريث لجمال ابنه ، وليس مطروحا خوض الرئيس الذى تقدم به السن ويعانى الامراض، او ابنه حديث السن والخبرة بالعمل السياسى ،لأية انتخابات ضمن مرشحين اخرين، اعتمادا على ان ملايين المصريين الموجودين ليسوا جديرين بمجرد الترشيح للمنصب !!ا
بالطبع هناك أحزاب ورقية انشأها النظام وتتعامل مع الوطن ايضا بمنطق السبّوبة ، فهى تعارض حسب عرف غير مكتوب وخطوط حمراء بينها وبين النظام، لتثبيت وضعه امام المجتمع الدولى من ناحية، ولأقناع الرأى العام المحلى بأهمية دورها من ناحية ثانية، واصدار صحف تنطق باسمها من ناحية ثالثة!!ا
الامر لا يختلف كثيرا فى ليبيا التى يوزع حاكمها الملايين من اموال الشعب الان كتعويضات عن جرائم اعترف بارتكابها ، فقط لمجرد بقاؤه فى السلطة وثوريثها لابنه من بعده !!ا
كذلك الوضع فى اليمن التى اصبح من المسلم به توريث السلطة فيه وغير مطروح بالمرة ان يتقدم احد للترشيح امام الرئيس او ابنه ، والمؤكد ان الامر كان سيتكرر فى العراق مع صدام وعدى او قصى لولا التدخل الاميريكى الذى افسد السبّوبة هناك وازال النظام كله !!ا
وأفضل من عبّر صراحة عن منهج السبّوبة فى التعامل مع الوطن هو الراحل انور السادات ، حيث كان دائما ما يردد قائلا ، جيشى .. شعبى .. اولادى .. وهذ يفسر جيدا نظرة الحاكم للعلاقة بينه وبين شعبه ، ولم يشذّ عبد الناصر عن القاعدة ، فقد سألوه ذات مرة عن ضرورة التعجيل بعمل شىء معين لا اتذكره ، وكانت اجابته .. ولماذا نستعجل وامامنا عشرين سنة فى الحكم !!ا
وعندما عرضت اميريكا على صدام ان يتنحى عن الرئاسة ويرحل لتجنيب شعبه الحرب، قال لن أترك العراق الا كوما من التراب، وحينما سئل الرئيس مبارك فى مؤتمر صحفى عن رأيه فى العرض الاميريكى على صدام، أجاب منزعجا وغاضبا .. مفيش رئيس يتنحى ابدا !!ا
وحتى جمال مبارك حينما اجتمع مع اساتذة جامعة القاهرة ودار الحوار حول ضرورة الغاء قانون الطوارىء ، أجاب قائلا .. انه لا يجب الانسياق وراء كلام رجل الشارع ، الامر الذى يعنى سيادة منطق الابعاد والاقصاء فى العلاقة بين الحكام او من يعدّون للحكم وبين الشعوب !!ا
لقد وجهت اسرائيل ضربة مؤخرا الى سوريا قتلت خلالها من تعتقد انه ضمن ناشطى حركة حماس واعتمدت فى تلك الضربة على هشاشة النظام وضعفه من الداخل وافتقاره للشرعية ، واقتصر رد فعل النظام على دعوة مجلس الامن للاجتماع وبحث الاعتداء الاسرائيلى ، وهددت اسرائيل بالمزيد ولم يجرؤ الحكم- المستأسد فقط على المواطن السورى المقموع - على مجرد البعبعة والجعير التى تعودنا منه عليها عقب كل ضربة ، وفى هذا الصدد أذكر اننى التقيت السفير السورى فى اجتماع هنا بواشنطن وسألته .. هل لدى النظام الحالى أى خطة ولو سلمية لتحرير الجولان ولو منقوصة السيادة على غرار ما حدث فى سيناء؟
وكانت اجابته ان ظروف البلاد صعبة الان !!ا
أعتقد ان الضربة الاسرائيلية القادمة ستكون للنظام المصرى للفت انظار العالم الى مشكلة جديدة حتى تنتهى من تصفية القضية الفلسطينية عن أخرها هذه المرة ، اعتمادا على عدم شرعية النظام وافتقاره لأية شعبية او قوة اقتصادية (يرجى مراجعة تصريح الدكتور عاطف عبيد رئيس وزراء مصر السابق للزميلة سناء السعيد فى صحيفة الاسبوع الصادرة السابع والعشرين من سبتمبرالحالى والذى قال فيه حرفيا ..كنت أدور على البنوك مع وزير الشئون الاقتصادية لكى احصل على مائتى الف دولار لتسديد قسط لانه لو تأخر24 ساعة لتوقفت المعونة الاميريكية)..هل يمكن لدولة فى حجم مصر ان تصل لهذا المستوى ؟
أعجبنى مشهد من مسرحية للفنان محمد صبحى وكان يقوم فيها بدور الحاكم ،حينما قال سوف اطلب الشعب فى التليفون ، بس على الله يكون موجود !!ا
الجانب الاخر للمشكلة هو الشعوب العربية نفسها التى استكانت
وماتت ونسيت انها موجودة اصلا وأدمنت الالم والشكوى ، فلدينا حكام ساديين طغاة وشعوب ماسوشية تستعذب الذل والاهانة !!ا
الحل من وجهة نظرى المتواضعة فى مصر على الاقل هو ان تبدأ النقابات المهنية ومنظمات المجتمع المدنى- بعيدا عن الاحزاب التى تملك اجندة مصالح مع النظام - فى اعلان رفضها التجديد للرئيس مبارك لفترة رئاسة خامسة ، وان تبدأ كل نقابة الاضراب عن العمل يوما كل شهر كتعبير سلمى عن رفضها له ولمجمل سياساته التى ادت الى خراب الوطن وتخريب المواطن ، وان تطالبه بتقديم اقراربذمته المالية هو وزوجته واولاده بعد ربع قرن فى السلطة !!ا
نحن لا نطالب بثوره لأنها لن تحدث اساسا ، وان حدثت فسوف يسودها الغوغاء والرعاع وهم بالملايين وسيقفز عليها الاسلاميين الامر الذى سيقود البلاد الى الحجيم !!ا
اننى اخاطب فئة التكنوقراط كالصحفيين والاطباء والمهندسين والمحامين .....الخ ان يقوموا بعمل سلمى هو الاضراب ، وأن تكون اجندتهم مكونة من جملة واحدة ( لا لمبارك وابنه ) حتى لا تتشتت جهودهم وحتى يثبتوا موقفهم امام الشعب، فان نجحت محاولاتهم كان بها وان فشلت فكفاهم شرف المحاولة !!ا
وبهذه المناسبة يجب الا ننسى ان الرئيس مبارك تراجع عن تطبيق قانون حبس الصحفيين عام 1995 بعد اقرار القانون منه شخصيا، وحينما ناقشه الزميل مجدى حسين بمعرض الكتاب عن ضرورة الغاء القانون .. أجاب.. القانون صدر وخلاص نحن لا نبيع لبّ .. ومع ذلك تراجع امام وحدة وتكتل الصحفيين وعددنا فى حينه لم يتعدى الثلاثة الاف صحفى ، ان النظام لا يجرؤ على سجن الالاف من اعضاء النقابات ولو فعلها ستكون نهايته كنظام السادات ،المسئولية على اكتافكم امام الوطن والتاريخ فهل نبدأ ام نبدد جهودنا واعمارنا فى الخلاف ؟
ابراهيم الجندى
صحفى مصرى مقيم فى واشنطن
[email protected]



#ابراهيم_الجندى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلام .. دين القتل والارهاب !!ا
- النبى ادم
- دعوة الى الكفر !!ا
- نهاية القرآن !!ا
- الله .. ليس عالما !!ا
- سوار الذهب .. اشرف العرب !!ا
- اطردوا العربان من العراق
- محاكمة اله وملائكته
- السعودية والمجهول
- اللغة العامية واللهجة العربية !!ا
- لا تتبعوا الانبياء
- أهلا بالتعذيب الأميريكى !!ا
- الغزو الدينى !!ا
- الطرد من الملة !!ا
- ازالة السلطة قبل المستوطنات !ا
- الديمقراطية .. والمناعة العربية
- عراق ..الانتقام!!ا
- آيات الشيطان
- ذكورية الأديان !ا
- أضحوكة الأمم


المزيد.....




- مدفيديف: الناتو منخرط بشكل كامل في الصراع الأوكراني
- السعودية.. إحباط 5 محاولات لتهريب مئات آلاف حبوب -الكبتاغون- ...
- مصر.. الداخلية تكشف تفاصيل واقعة مصرع عامل دليفري بعد تداوله ...
- اليونيفيل: إصابة 4 جنود إيطاليين من قوات حفظ السلام في جنوب ...
- محمود الهباش: وجود إسرائيل في غزة لن يكتسب شرعية مهما طال
- مشاركة عزاء للرفيق رؤوف الحباشنة بوفاة جدته
- من هو الكاتب بوعلام صنصال وما مصيره منذ وصوله للجزائر؟
- خبير عسكري: الاحتلال يستهدف مربعات سكنية بسبب تعثر عمليته ال ...
- هل اكتشفت أم محمد هوية الواشي بنصر الله؟
- قوات الاحتلال تقتحم جنين ونابلس واعتداءات للمستوطنين في الخل ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - ابراهيم الجندى - السبّوبة!!ا