أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - جريس الهامس - حق تقرير المصير في السودان العلاج الأخير للوحدات المزيّفة ؟؟















المزيد.....

حق تقرير المصير في السودان العلاج الأخير للوحدات المزيّفة ؟؟


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 3249 - 2011 / 1 / 17 - 19:08
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


حق تقرير المصير في السودان العلاج الأخير للوحدات المزيفة ؟؟
أو كما يقال : اّخر الطب الكي ..
أول من نادى بهذا الحق المعلم لينين قبل أن يصبح شعاراً من شعارات ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي .. وطبقت ثورة أوكتوبر هذا المبدأ بنجاح لهذا إنضمت الجمهوريات المختلفة القوميات طوعاً لتشكل الإتحاد السوفياتي تحت راية الإشتراكية والمساواة في الحقوق والواجبات ولهذا برزت قيادات مدنية وعسكرية في جميع ميادين البناء الإشتراكي في الإتحاد السوفياتي صديق الشعوب الذي طور حياة جميع الناس دون أي تمييز عنصري أو ديني .. حتى القوميات التي لم يكن لها لغة مكتوبة مثل القرغيز والتتار ساعدها في تطوير حياتها من – الرعوية – إلى المجتمع المدني المتطور إقتصادياً وثقافياً وسياسياً بإنشاء لغة مكتوبة ودولة حديثة , وصان تقاليدها وطموحاتها .. وحتى أعتى أعداء الإشتراكية ومنهم من تاجروا بالماركسية يوم جعلوها بقرة حلوب لمطامعهم لايستطيعون نكران ماحققته الإشتراكية في قوميات الإتحاد السوفياتي السابق ..ولم تبرز بعض الفوارق والنزعات الشوفينية , إلابعد إغتصاب المحرفين الجدد والعسكر بزعامة المهرج خروشوف بعد عام 1958 تقريباً للسلطة حتى الإنهيار مع الأسف ...
إذاً حق تقرير المصير أضحى اليوم مبدأ عالميا وسلاحاً فاعلاً بيد الشعوب والقوميات المستعبدة والتابعة الذليلة لإسترداد حريتها واستقلالها وكرامتها بل وإنسانيتها ....وهذا ما ترسّخ في ميثاق الأمم المتحدة وسائر مواثيق ومعاهدات القانون الدولي ..
واليوم يطبق هذا المبدأ الهام في حياة الشعوب في جنوب السودان بعد الإستفتاء العام الذي تم في التاسع من الشهر الجاري ولمدة أسبوع في جميع محافظات الجنوب بنجاح منقطع النظير ...
,إذا كنا مبدئياً وتاريخياً مع وحدة أي شعب وأي بلد في العالم ... ولكن هذه الوحدة لا يمكن أن تستمر وتترسخ تحت ظل أنظمة الإستبداد والتمييز العنصري العرقي والديني مهما طال الإستبداد والإكراه ولهذا رأينا كيف تفككت الإمبرطورية العثمانية التي بنيت على الإكراه وعلى العنصرية القومية والدينية إلى عشرات الدويلات من شرقي أوربا إلى المغرب مرورا بالشرق الأوسط حتى السودان جنوباً... كما أن تحرر الشعوب الرازحة تحت نير أنظمة الإستبداد والديكتاتورية الشمولية والطائفية كتحرر الشعب التونسي الشقيق من حكم الطاغية إبن علي وزمرته جزء لا يتجز أ من تطبيق مبدأ تقرير المصير للأمم والشعوب ....
السودان سلة غذاء العالم لو حظي بحكومة وطنية ديمقراطية تهتم بالتنمية السياسية والإجتماعية الديمقراطية قبل الإقتصادية لكان من أغنى بلدان أفريقيا ,, لكن مع الأسف إن النيل يدخل السودان ويخرج منه محافظاً على بكارته كما يقال في السودان .. أي لم يستخرج من مائه للري إلا النادر وقد شاهدنا ذلك شخصيا عندما بقينا في زيارة الثورة الأرتيرية أنا وزوجتي لمدة شهرين خريف 1977 بدعوة من قائد جبهة التحرير الأرتيرية المرحوم عثمان صالح سبي الذي زارنا مرتين في دمشق مع عائلته ..بين الخرطوم وكسلا وجبهة – أغوردات – كرن – داخل الحدود الأرتيرية .. كان يومها المرحوم جون غارنغ قائد الجنوب الثوري يرفض الإنفصال علناً أمامنا .
.لكن النظام الديكتاتوري العسكري من النميري الذ ي اغتال قيادة الحزب الشيوعي السوداني التاريخية الطبقية بقيادة الشهيدين عبد الخالق محجوب وجوزيف قرنق كما اغتال من العسكريين الوطنيين التقدميين العقيد – هاشم العطا ورفاقه – بالتواطؤ مع جلاد الشعب الليبي معمر القذافي ...إلى البشير ( الراقص بالعصا ) على أشلاء بلاد جائعة منهوبة وممزقة ..هو رئيسها وزعيم نكبتها ,,مرورا بحكومتي الصادق المهدي والترابي ( خريج السوربون ) وتطبيق الشريعة الإسلاميةالتي لم تجلب للسودان سوى العبودية والتخلف والعار في عبودية المرأة حتى اليوم ... ولم يعرف السودان التنمية .. حتى في قلب العاصمة الخرطوم أو أم درمان تجد الكثير من الطرقات غير معبدة .والخدمات شبه معدومة . او لايوجد فيها جهاز هاتف في الشوارع .. حتى الما ء الصالح للشرب والكهرباء لاتجده خارج الخرطوم ب 40 كم فكيف في الجنوب المستعبد والمنهوب .. لذلك دافع الجنوبيون ببسالة عن وجودهم ولقمة عيشهم وتقدمهم بقيادة الجيش الشعبي لتحرير السودان منذ 35 عاما واستعمل الشماليون أكثر الأسلحة فتكاً ودمارا ضد أهل الجنوب الذين فقدوا مليوني شهيد من المقاتلين والمقاتلات والمدنيين وحوالى خمسة ملايين جريح ومعّوق وملايين المهجّرين للشمال وللخارج..وبعد فشل المخطط العنصري لتركيع الجنوبيين وحاجة الدول الغربية لوقف القتال بعد اكتشاف النفط في الجنوب .. أرغم الديكتاتور- البشير - على توقيع إتفاقية "" نيفاشا "" عام 2005 التي اغتيل بعدها القائد غارنغ وواصل نائبه سيلفا قيادة الجنوب بمساعدة زوجة الشهيد غارنغ ورفاقه حتى اليوم
حيث تم الإستفتاء بنسبة تجاوزت ال 75 % والنتيجة معروفة إنفصال الجنوب وقيام دولة جديدة ديمقراطية ولدت من صندوق الإقتراع والنزيه الذي قبلته كل الأطراف ....
إن القوميين الشوفينيين الذين أقاموا الديكتاتوريات العسكرية الفاشية في سورية ومصر وليبيا والجزائر والعراق واليمن والسودان .ومزقوا الوحدة الوطنية في أقطارهم وانتهكوا أبسط حقوق الإنسان .. والذين يعلقون اليوم كل ما فعلوه من جرائم في بلدانهم والوطن العربي من إستبداد واغتصاب للسلطة من الشعب ونهب للمال العام والخاص والتفريط بأرضنا وإستقلالنا , وتخريب على جميع الأصعدة ونهب وتمييز عنصري قومي وديني وهزائم أمام العدو الصهيوني ,, لا يستطيعوا تعليق جرائمهم على مشجب الإستعمار والصهيونية.. كما لايستطيعون إتهام إخواننا السودانيين الجنوبيين بأي اتهام من صيغهم المعلبة الجاهزة لقذف الاّخرين يها ,
وها هو عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية يبارك استفتاء جنوب السودان ودولته الوليدة الجديدة .. وأعتقد جازماً أن الشعب السوداني الطيب الذي سيسقط ديكتاتورية الطاغية البشير وزمرته اّجلاً أو عاجلاً سيعود للقّاء مع الجنوب في إتحاد طوعي .. تحت ظلال الديمقراطية وحق تقرير المصير.. فهنيئاً لشعب السودان الشقيق بدولته الديمقراطية الجديدة وتحرره من الإستبداد والديكتاتورية القريب جداً ..؟



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طوبى لك يا شعب تونس العظيم ...
- من كل وادٍ عصا
- تحية تضامن وإكبار لإنتفاضة الشعب التونسي الشقيق
- شذرات على شباك الذاكرة - المناضل سعيد إسحق في القصر الجمهوري ...
- شذرات على شباك الذاكرة - المناضل الوطني سعيد إسحق , من البرل ...
- شذرات على شباك الذاكرة ؟ المناضل الوطني سعيد إسحق في البرلما ...
- لاتغتالوا شهداء لبنان مرتين ..؟
- شذرات على شباك الذاكرة ؟ المناضل الوطني سعيد إسحق في البرلما ...
- شذرات على شبكة الذاكرة -- مع المناضل سعيد إسحق في منطقة الجز ...
- شذرات على شباك الذاكرة - سعيد إسحق السرياني رئيساً للجمهورية ...
- هنيئاً لنظام المافيا الأسدية بهكذا معارضة .. أترك وصفها لكم ...
- شذرات على شبكة الذاكرة -- في البرلمان السوري ؟؟
- المحظور من الكلام في تاريخ العرب والشام ..؟؟ -- 15
- شذرات على جدار الذاكرة -- من تونس .؟؟؟
- المحظور من الكلام في تاريخ العرب والشام ..؟ -- 14
- سينتصر الحبر والكلمة على الدم والبلطجة في لبنان ؟؟
- المحظور من الكلام في تاريخ العرب والشام ..؟ -- 13
- المحظور من الكلام في تاريخ العرب والشام .؟ - 12
- إنقاذ حياة المناضل الوطني الصادق كامل حسين في سورية .؟
- المحظور من الكلام في تاريخ العرب والشام .؟ -- 11


المزيد.....




- ماذا فعلت الصين لمعرفة ما إذا كانت أمريكا تراقب -تجسسها-؟ شا ...
- السعودية.. الأمن العام يعلن القبض على مواطن ويمنيين في الريا ...
- -صدمة عميقة-.. شاهد ما قاله نتنياهو بعد العثور على جثة الحاخ ...
- بعد مقتل إسرائيلي بالدولة.. أنور قرقاش: الإمارات ستبقى دار ا ...
- مصر.. تحرك رسمي ضد صفحات المسؤولين والمشاهير المزيفة بمواقع ...
- إيران: سنجري محادثات نووية وإقليمية مع فرنسا وألمانيا وبريطا ...
- مصر.. السيسي يؤكد فتح صفحة جديدة بعد شطب 716 شخصا من قوائم ا ...
- من هم الغرباء في أعمال منال الضويان في بينالي فينيسيا ؟
- غارة إسرائيلية على بلدة شمسطار تحصد أرواح 17 لبنانيا بينهم أ ...
- طهران تعلن إجراء محادثات نووية مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - جريس الهامس - حق تقرير المصير في السودان العلاج الأخير للوحدات المزيّفة ؟؟