ميثم سلمان
كاتب
(Maitham Salman)
الحوار المتمدن-العدد: 3249 - 2011 / 1 / 17 - 15:45
المحور:
الادب والفن
أصابعي أغصان يتدلى منهن التين، أعصرهن فتسيل دموعي قطرات لزجة.
عيناي نافذتان يتلصص منهما الآخرون على أحشائي المعجونة بالغيمة.
رأسي حدبة بعير، أقرع به على طبل مصنوع من جلد الوقت لحن توحدي بالصحراء الممتدة على أديم ظهري.
فمي بئر جففه الصمت، فذابت المعاني. والكلمات توابيت فارغة أو أكفان يابسة، أعني قشور تتكسر تحت أقدام المطلق.
أهيم في عقلي، حيث كل شيء يدور تحت قبة رأسي الأقرع، وليس سواي في أسمالي. فذهني مرآة لملامحي فقط. أما أنت فمرهون بالفوق، الحائل في البحر والحجر [ما الحجر ألا كتلة صلدة من تراب يابس، أهشم بها وجه الثابت الذي يتجلى في رأسك].
ابن الرومي يرسم بجلبابه دائرة من شمس عندما يدور كدمية معلقة بخيط يبرمه شمس الدين [من يغزل صوفك الدين أم شمسه؟].
لماذا خرجت شاعرا بعد أن دخلت شيخا؟
هل لأن شمسك هو صورة الجمال الأوحد، ولا تتجلى فيه جمال الواحد؟
أنا أحلق في عمق شاهق، فالنور الذي يسطع فيَّ لا يشبه أياي. وليس في جوفي غير أصابع تفيض باللمس.
عندما تذوب أطرافي في حليب الوردة + السماء + النهر + الزرافة، أغدو اخف من دمعة وأثقل من أيامي.
صفاؤك شائب يكمله الآخر، أو هو ناقص يشوبه الآخر [الصفاء الكامل لا يتعلق بخيط، هو قائم بذاته ولذاته].
عندما أشرب المطر وأتحسس التراب، يحملني الطير إلى فراشي. أطفأ المدينة كي أنصت إلى تشقق رحم البذرة، فتنمو جذراً وساقاً، فيغلف اللحاء الساق، فتسقط الثمرة على رأس العلم [ تهوي الثمار عندما تنضج الفكرة].
أما إن كانت البذرة في مقبرة، ستعانق الجذور شعر الجثة
لتنضج الثمار يابسة
حبلى بالأشواك
والجذع عمود فقري
والأغصان أصابع
أعصرهن فيسيل دمي.
#ميثم_سلمان (هاشتاغ)
Maitham_Salman#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟