أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رواء الجصاني - الجواهري ...بماذا يخوفني الارذلون ؟؟














المزيد.....

الجواهري ...بماذا يخوفني الارذلون ؟؟


رواء الجصاني

الحوار المتمدن-العدد: 3249 - 2011 / 1 / 17 - 15:45
المحور: الادب والفن
    


انشغل الكثير من الباحثين، ومابرحوا، في مقالات ودراسات متباينة، عن الهجاء في شعر الجواهري، في مجالاته المختلفة... وعليّ الاعتراف والتنويه أولاً، وقبل الخوض في غمار هذا الموضوع، ان ما سيأتي ليس سوى وقفات وحسب، في بحر هجائيات الشاعر العظيم...
... وكما ورد القول في كتابات سابقة، فإن ذلكم الهجاء، وعلى مدى أكثر من سبعة عقود، تراكم من تداعيات لواعج الجواهري، وهمومه، التي رافقته: مفكراً وداعية للتنوير الاجتماعي والسياسي، متمرداً على وقائع وأحداث آنية، كما وقيم وتقاليد موروثة ومورثة دون تمحيص ، ثائراً على متبنيها، ومردديها علناً أو سراً، وان غلفوا الأمر بلبوسات ظنوا ان بمقدورهم عند ارتدائها أو التلحف بها: حجب الحقيقة، وتزويقها، بل وتزييفها في الشكل والمضمون... وهكذا راح صاحبنا في قصيده مواجهاً، وسيلاً جامحاً لا يتوقف عند حدود في بعض الأحيان:
بماذا يخوفني الأرذلون .... ومما تخاف صلال الفلا
أيسلب منها نعيم الهجير ، ونفح الرمال وبذخ العرا
بلى ان عندي خوف الشجاع وطيش الحليم وموت الردى
متى شئت انضجتُ نضح الشواء ، جلوداً تعاصت فما تشتوى
... ومما نرى ضرورة في التنويه اليه، ان الجواهري غالباً ما كان يحاول الابتعاد عن الهجائيات الشخصية، الى العامة: فكراً ومواقف، ودوافع وما بينها.... وهكذا دامت الحال، مع بعض الاستثناءات أحياناً... وقد أخذ بعض النقاد، وما علينا بالمتفيهقين، على الجواهري قسوة هجائياته، والى حد "كسر العظام" على ما يوجز المثل الشعبي، ومن ذلك مثلاً، وهو يهجو متنطعين ومتجاوزين "ثقافيين" هذه المرة عام 1971:
يا شاتميّ وفي كفي غلاصمهم ، كموسع الليث شتماً وهو يزدرد...
ياابن "الركائك" والأيام هازئة بميتين على ما استفرغوا جمدوا
ما ضر ما آمنت دنيا بفكرته ، ان ضيف صفر الى اصفار من جحدوا
... ويقول الشاعر والباحث د. زاهد محمد في الفصل السابع من كتابه الموسوم "الجواهري صناجة الشعر العربي في القرن العشرين"، والصادر عام 1999...:
"... ان نماذج مختلفة من هجائيات الجواهري تدل دلالة عميقة على القدرة الرائعة ، والقابلية التي لا يضاهيه فيها شاعر سواه، لأنه لم يقتحم الهجاء من منطلق فردي، ذاتي، وإنما من منطلق يتجاوز شخصه إلى هموم الوطن والشعب...".
... ونضيف للتوثيق هنا ان الجواهري قد تعرض بسبب انتقاداته وهجائياته العامة أو المباشرة، وفي عهود العراق الملكية والجمهورية على حد سواء، للتهديدات والمحاكمات والتوقيف والملاحقات والسجن، دعوا عنكم اضطراره للغربة والاغتراب احترازاً وغضباً ومواقف...
... اخيرا ، وبالمناسبة، الحديث عن هجائيات الشاعر الخالد ، يهمنا التنويه هنا الى ان عدداً من مواقع الانترنيت قد تداولت، منذ نحو سنتين، شتائم وإعابات، سميت شعراً، وعلى أساس ان الجواهري قد وجهها لرئيس النظام الدكتاتوري العراقي، صدام حسين ، مطلع التسعينات الماضية ، على خلفية مطالبات بسحب الجنسية العراقية عنه، " لعقوقه!!، في تأييد سلطة وحزب الحروب والاستبداد " ... وكل تلكم الكتابة البذيئة التى سُميّت شعرا ، مزعوم على ما ندري ، وليس له أي سند، وان كان متداعياً... نقول ذلك، وبدون النظر الى هذا الاختلاف، او الاتفاق بشأن أسلوب ومضمون مااحتوته "الكتابة" المعنية ... ومما نوثق له هنا بهذا الشأن أن أبرز رد ٍ للجواهري على تلكم الدعوات المشبوهة بسحب الجنسية منه كان تصريحه الذى نشرته في حينه صحيفة الشرق الاوسط اللندنية : لن ارد عليهم ... انهم لا يستحقون المنازلة!...

مقاطع شعرية بصوت الجواهري على الرابط التالي
http://origin.iraqhurr.org/content/article/2277344.html
مع تحيات مركز الجواهري في براغ
www.jawahiri.com



#رواء_الجصاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجواهري والأعرجي
- بألف دولار من الجواهري ، وبريشة محمود صبري ، أبحرت -بابيلون ...
- بألف دولار من الجواهري ، وبريشة محمود صبري ، أبحرت -بابيلون ...
- الجواهري مع مظفر النواب وسميح القاسم ... وصابر فلحوط
- الجواهري في سامراء والحلة والحيّ والعمارة والبصرة والموصل
- توثيق اخرعن مغتربات الجواهري ومهاجره
- الجواهري...ثلاثة عقود في المغتربات والمهاجر
- من تسعينات الجواهري في براغ والرياض
- الجواهري عن حسان لبنان ،ومشاركته في مؤتمر المعارضة العراقية ...
- الجواهري في يوميات سورية راهنة
- زعماء واعلام في قصيد الجواهري
- هل الجواهري حقاٌ مجمع الأضداد؟؟؟؟
- حوار نادر مع الجواهري عن النجف والبدايات والمرأة… والقصائد ا ...
- الجواهري في : -أي طرطرا ... تطرطري-
- موحيات جواهرية في الحياة والتنوير
- أيضاً.. عن بعض عربيات وعالميات الجواهري
- في بعض عربيات الجواهري وعالمياته
- نشيد وطني جديد من شعر الجواهري
- الجواهري ... تحديات وتمردات دون مدى
- الجواهري في المقامة الباريسية


المزيد.....




- قبل إيطاليا بقرون.. الفوكاتشا تقليد خبز قديم يعود لبلاد الهل ...
- ميركل: بوتين يجيد اللغة الألمانية أكثر مما أجيد أنا الروسية ...
- حفل توقيع جماعي لكتاب بصريين
- عبجي : ألبوم -كارنيه دي فوياج- رحلة موسيقية مستوحاة من أسفار ...
- قصص البطولة والمقاومة: شعراء ومحاربون من برقة في مواجهة الاح ...
- الخبز في كشمير.. إرث طهوي يُعيد صياغة هوية منطقة متنازع عليه ...
- تعرف على مصطلحات السينما المختلفة في -مراجعات ريتا-
- مكتبة متنقلة تجوب شوارع الموصل العراقية للتشجيع على القراءة ...
- دونيتسك تحتضن مسابقة -جمال دونباس-2024- (صور)
- وفاة الروائية البريطانية باربرا تايلور برادفورد عن 91 عاما


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رواء الجصاني - الجواهري ...بماذا يخوفني الارذلون ؟؟