أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير إبراهيم خليل حسن - ٱحذروا ما تحدثه ثورة ٱلمكفور عليهم














المزيد.....


ٱحذروا ما تحدثه ثورة ٱلمكفور عليهم


سمير إبراهيم خليل حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3249 - 2011 / 1 / 17 - 09:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ٱلانفجار ٱلحادث فى تونس ما زال فى ٱلبداية. وللعلم بأثر مثل هذا ٱلانفجار لنا فى كمونة باريس ٱلمثل عليه. فقد ٱنفجر شعب فرنسا سنة 1871 فى ثورة على ملك ٱتخذ لنفسه موقف فرعون فطغى ولم يذكر ولم يخشى. وأغرق ٱلانفجار شوارع باريس بٱلدماء ومنها دم ٱلملك ٱلفرعون ٱلذى قُطع رأسه ورمى للكلاب.
لكن ما جآء من بعده كان سلطة جاهلين سمّت نفسها "ديكتاتورية البروليتاريا". وكانت أكثر طغوى منه. وكثرت سلطات ٱلطغوى وبقى حكم ٱلطاغوت حتى عام 1945 وفيه داسته أقدام ٱلأمريكيين ٱلمنتصرين فى نهاية ٱلحرب ٱلكونية ٱلثانية. وبنصر ٱلأمريكيين قامت حكومات ديموقراطية فى فرنسا وغيرها من ٱلديار ٱلأوروبية ٱلتى كانت تهتف شعوبها لطاغية من بعد أخر.
ذكر هذا ٱلمثل هو للتذكير حتى لا يكون لما يحدث فى تونس تكرارا لكمونة باريس ولما حدث ويحدث فى ٱلصومال. فيتعاقب طغاة أكثر طغوى من "بن على". فٱلسّارقون وقراصنة ٱلثورة وتجار ٱلحروب ٱلأهلية تذدهر تجارتهم وبضاعتهم فى بلد مكفورة عليه جميع سبل حريته. لأنّهم يعلمون أنّه لن يكون للشعب ٱلثآئر سلطة منه من دون مساعدة خارجية. ومثل هذه ٱلمساعدة لن تقدمها "جامعة الدول العربية" لأنّها لا تقبل إلا بما كان قآئما من طغوى. لكن مثل هذه ٱلمساعدة يمكن لهيئة ٱلأمم ٱلمتحدة أن تقدمها فتقيم حكومة أممية حتى يستطيع شعب تونس تولى ٱلسلطة بنفسه.
وبٱلمناسبة أذكّر ٱلحكام ٱلعرب جميعهم بما طلبه ٱللَّه من موسى وأخيه هارون:
"ٱذهبآ إلى فِرعَونَ إِنَّهُ طَغَى/43/ فَقُولا له قَولاً ليِّنًا لعلَّهُ يَتَذَكَّرُ أو يَخشَى/44/" طه.
فإن كنتم أيها ٱلحكام صادقون فيما تعلنون من حبٍّ لبلادكم ولشعوبكم فٱذكروا وٱخشوا وأصلحوا ما فسد وسآء. وأقيموا سلطة تهتدى بشرع أساس يفتح سبيل ٱللّه للناس. فيؤمن مَن يؤمن ويكفر مَن يكفر ولا يكره أحدا فى دين وقومية ولسان وعقيدة. فيرضى ٱللّه وترضى شعوبكم فلا تثور ولا تغضب من طغوى تزول بذكركم وخشيتكم وإصلاحكم.
وٱعلموۤا أنّ ٱستخفافكم بشعوبكم سيجعلها تثور كما ثار شعب تونس فيذهب كلّ ما حرصتم عليه من علوٍّ لأنفسكم فى ٱلطعام وٱلمال وٱللباس وٱلسكن ولن ينفعكم ٱلندم كما لم ينفع "بن على" ٱلذى تذكّر وخشى فى وقت لم يعد ينفع تذكره وخشيته.
وٱعلموۤا أنّكم لستم أوصيآء ولا وكلآء عن أحد من ٱلناس. وما أنتم إلا بشر نسى ولم يذكر ٱللّه ومواعظه وهدايته كيف يقوم ٱلحكم فى دياركم بشرع من ٱلدين لا يكره أحدا. فعمل ٱلحاكم هو ٱلسهر على حفظ حقوق ٱلناس ٱلمبينة فى شرع أساس. وليس له ٱلحقّ فىۤ إخضاعهم وتحويلهم إلى مواطنين أنعام.
وليحذر مَن يريد لشعبه أن يكون من ٱلأنعام فهو لن يكون حاكما. بل هو راعٍ لأنعام إن أصابها ما يثيرها ستنفجر وتدوسه بحوافرها وتدوس معه جميع مَن طاع أوامر ٱلاستخفاف بها.
وليكن لكم فيما طلبه ٱللّه من موسى وهارون ما يجعلكم تتفكرون بٱلتّذكر وٱلخشية فتصلحون وتعتذرون من ٱللّه ومن شعوبكم. وسوف تجدون شعوبكم وقد فرحت بٱعتذاركم عن ٱستخفافها وبإصلاحكم وصفحت عنكم.



#سمير_إبراهيم_خليل_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتاب تعليم ٱلدين هو ٱلمسئول عن جريمة ٱلإسك ...
- أتيت من ٱلمريخ ولست زآئرا تعقيب وردّ ثان على مقال - ...
- تعقيب وردود -ٱلمطلوب فضآئية إنسانية وليس يسارية-
- ٱلمطلوب فضآئية إنسانية وليس يسارية
- -الإسلام هو الحلّ- و -الشراكة الوطنية-
- -نياندارتال- جديد تعقيب على مقال -ٱلقرءان فى ٱلص ...
- ٱلقرءان فى ٱلصدر
- -يَستَفتُونَكَ قُلِ ٱللَّهُ يُفتِيكم-
- حوار مسلمين لمَّا يدخل ٱلإيمان فى قلوبهم
- منع ٱلتدخين أخطر من أىِّ مرضٍ يسببه!!
- أنا غنىّ وأعيش فقيرًا!
- مسآئل ليست من حقوق إنسان
- مناسبة يجب أن تُنسى!
- ٱلوفآء بعهد ٱللّه يوفّر ٱلنعم
- ٱلصعوبة من ٱلفرق بين لسانين
- ٱلدين علم مقدَّس
- ٱجتماع كوبنهاجن
- موقعكم علم للمدينة
- ٱليمين وٱلشمال (اليسار)
- ٱلصِّدِّيقُ إِدرِيس


المزيد.....




- مواجهة مثيرة بين صياد شاب وقرش أبيض ضخم على متن قارب قبالة س ...
- ترامب وماسك يوضحان علاقتهما في مقابلة مشتركة.. ماذا قالا؟
- مستشار الرئيس الإماراتي يعلق على استضافة السعودية اجتماع روس ...
- محلل سياسي سعودي: -تريليون ترامب- مبالغ فيه والرياض لن تشهر ...
- اليابان.. الحكم بالسجن 10 سنوات على مهاجم كيشيدا
- كيف تؤثر تقلبات الضغط الجوي على الصحة؟
- هل تستطيع أوروبا دعم أوكرانيا دون أمريكا؟ | بي بي سي تقصي ال ...
- حرب الظل ضد ألمانيا: من وراء التضليل الإعلامي والتخريب؟
- الحرية والاستقلال مقابل التمسك بالتقاليد.. كيف تتسب -قيم الم ...
- دراسة ـ النزيف الدماغي يضاعف خطر الإصابة بالخرف


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير إبراهيم خليل حسن - ٱحذروا ما تحدثه ثورة ٱلمكفور عليهم