امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 3249 - 2011 / 1 / 17 - 08:53
المحور:
كتابات ساخرة
ضابطٌ في الجيش العراقي السابق ، بأخلاقهِ البعثية التقليدية ... كان يُمارس ساديته القبيحة ، ويُعّبِرُ عن ضحالتهِ ، بتعاملهِ اللاإنساني مع مُراسلهِ الجندي الأرمني المسكين ... وكان يستمتع بإهانتهِ أمام الضباط والجنود ، فيقول له بصوتٍ عالٍ : أنتو" اي أنتم" الأرمن نُصْكم " أي نصفكم " سرسرية ونصكم تْلِفّون ماطورات ! " حيث ان الارمن شهيرون بممارسة الأعمال الدقيقة والفنية ، مثل لَف آرميجر الماطورات العاطلة ". يقول ذلك وسط ضحكاتهِ الكريهة . الى ان جاء يومٌ ، لم يَعُد الجُندي الأرمني يتحمل المزيد من التجاوزات ، فَرَدَ على الضابط البعثي أمام الجميع : سيدي ... إنتو ولا واحد بيكم يلِف ماطورات !!.
دولة قطر الكُبرى ، التي رفضتْ قبل مُدة ان تنزل طائرة وزير النقل العراقي ، على أراضيها المُقّدسة " التي نصفها قواعد امريكية ونصفها قصور الامراء وملاعب كرة قدم " .. والجماهيرية الليبية العُظمى بزعيمها المُخجِل وشعبها المغلوب على أمرهِ ، مع جارتِها تونس بن علي وزوجته اللصة " وليس تونس الثائرة اليوم " ، اللتان رفض ممثلاهما ، عودة إتحاد الادباء العراقيين الى الاتحاد العام للأدباء العرب ، قبل أشهر ... سوريا البعث والقمع والفساد واليمن التعيس ، يمن القات والمُتاجرة بالرقيق الابيض " الذي رفض إعطاء تأشيرات دخول الى بعض المسؤولين العراقيين أثناء بطولة الخليج الاخيرة " ، ومصر العروبة عزبة اللامُبارك ومملكة الجهل السعودية المُدَللة أمريكياً وغربياً الموغلة في ممارستها للعبودية حتى اليوم ، والشركة متعددة الجنسيات التي تُسمى دويلة قطر والاردن الصغير .. كُل هذهِ الكيانات المأزومة ، والمتناقضة مع شعوبها ، والراضخة الى القواعد الامريكية والغربية عموماً ، والتي ترفرف علي معظمها أعلام اسرائيل بصورةٍ علنية ، وعلى الاخرى بشكلٍ مُستتِر ... كُلها بيوتها من الزجاج ومن النوع الرخيص أيضاً .. ومع هذا تحاول ان ترمي على العراق أحجارها الخبيثة !. من المؤكَد ان بيننا نحن العراقيين وخصوصاً من الطبقات الحاكمة ، العديد من السرسرية والسُراق وقُطاع الطُرق ، ولكن لدينا أيضاً الكثير مِمَن يلّفون الماطورات ... وليس مثل الطغَم العربية الحاكمة ... الذين لايوجد بينهم أحد يَلًف الماطورات ... إذ ان كُلهم سرسرية !!.
#امين_يونس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟