أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - إدريس ولد القابلة - المفاوضات مع جبهة البوليساريو لن تكون ذات جدوى















المزيد.....

المفاوضات مع جبهة البوليساريو لن تكون ذات جدوى


إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)


الحوار المتمدن-العدد: 3248 - 2011 / 1 / 16 - 17:58
المحور: مقابلات و حوارات
    


محمد الغماري، خبير في الشؤون العسكرية
المفاوضات مع جبهة البوليساريو لن تكون ذات جدوى

لم ينتظر الدكتور محمد الغماري شيئا يذكر من مسلسل المفاوضات بخصوص ملف الصحراء لأنها مجرد تكرار لما مضى، أي السير نحو المزيد من المتاهات والهروب إلى الأمام أحيانا من قبل الانفصاليين كلما طوقتهم الأحداث وانتصرت الموضوعية في ركح المنتظم الدولي. يؤكد الدكتور إن الشكل الذي تسير عليه تلك المفاوضات يظل دون جدوى، ومهما تتالت جولاتها فلن تغير من جوهر الأمر شيئا. فلكي تكون المفاوضات غير عقيمة يتوجب أن يتوفر الطرف المفاوض على استقلالية ويمتلك القدرة على الاختيار والتقرير، وجبهة البوليساريو تفتقر لكل هذا.
وبخصوص الإعلان عن رفض هذه المفاوضات، يرى محمد الغماري أن الجرأة ليست حاضرة الآن، وأن الظروف السائدة راهنا لا تسمح بأن نعوّل على السير في هذا الدرب. لذا يعتبر أن الوقت قد حان لإعادة النظر في الاستراتيجية الشمولية، دبلوماسيا وعسكريا واقتصاديا وإعلاميا. وعلى الدولة أن تحسب للعوامل الداخلية حسابها لأنها لا يمكنها أن تظل معلقة بالخارج ورهينته، فالعامل الخارجي، في نذر الدكتور، لن يغيّر الوضع بكيفية جدية. إن المطلوب منها، أكثر من أي وقت مضى، هو الاستمرار في الاهتمام بالتنمية الداخلية وكأن ملف قضية الصحراء قد طُوي و انتهى، لكن مع أخذ جميع الاحتياطات عسكريا و أمنيا.
كما أن محمد الغماري يستبعد أي تفاوض مع الجزائر على الصحراء بالتخصيص، وإنما وجب التفاوض معها على جميع العلاقات والمشاكل الاقتصادية و الدبلوماسية وقضايا تجارية وإشكالية المغرب العربي وقضايا أخرى... إذ لا يمكن، بأي وجه من الوجوه، أن نسمح للجزائر بالتدخل في قضية الصحراء المغربية، بل يعتبر أن من يدعو إلى التفاوض مع الجزائر بخصوص الصحراء لا يخدم استراتيجيا حسم أو طي الملف ، ولا يتصور الدكتور أن تسقط الدولة في خطأ فادح مثل هذا. وفي هذا الإطار يدعو إلى وجوب إعادة النظر في نهج تدبير ملف قضية الصحراء والتعاطي معه، ولعل أوّل خطوة يمكن القيام بها، ضم الشريط العازل .


في رأيكم ما المنتظر من المفاوضات مع الانفصاليين؟ وهل هذه المفاوضات لا تزال ذات جدوى؟
أظن أنه لا ينتظر من هذه المفاوضات الكثير لأنها تكرار لما مضى، وما مضى لم يعط أية نتيجة، بل العكس من ذلك، ظل يقود إلى المزيد من المتاهات و الهروب إلى الأمام رغبة في التصعيد من أجل التصعيد. إن المفاوضات مع جبهة البوليساريو على الشكل الذي سارت عليه إلى حد الآن لن تكون ذات جدوى. ومادام الأمر كذلك لا يمكن انتظار أي شيء منها مهما تكررت الجولات، ولن تغير من جوهر الأمر شيئا.

هناك من يعتبر أنه ما دامت جبهة البوليساريو ما زالت أداة طيعة بين أيدي حكام الجزائر حاليا و لا تملك القدرة على اتخاذ أي قرار فلا داعي إذن لضياع الوقت والجهد في مفاوضات عقيمة معها، ما رأيكم في هذا القول؟
فعلا، لكي تكون المفاوضات مع جبهة البوليساريو ذات فائدة و جدوى فعلية، يجب أن يتوفر الطرف المفاوض استقلالية و أن يقرّر هو بنفسه و أن يمتلك القدرة على ذلك في أي وقت و حين مهما كان الموقف الذي يحاول الدفاع عنه، وأيضا يلتزم بما يقرّر وبتنفيذه، أما إذا كانت إرادته متحكم فيها أو تخضع لطرف أخر فسنظل نتجول في متاهات لا مخرج منها، و هذا حسب ما يبدو حالة جبهة البوليساريو إلى حد الآن، و التي لا يمكن، والحالة هاته، الاعتماد على تصريحاته و التزاماته و لا قراراته.

و هل تعتبرون حاليا يمكن التفكير في إعادة النظر في استمرار المفاوضات مع جبهة البوليساريو التي اتضح بجلاء، وفي أكثر من مناسبة، أنها لا تمتلك سلطة اتخاذ القرار؟ وهل الجرأة، على الصعيد الرسمي، حاضرة و متوفرة للتعبير عن هذا الموقف؟
لا، الجرأة ليست حاضرة الآن، إن الظروف السائدة راهنا لا تسمح بأن نعوّل على السير في هذا الدرب. لأنه يجب بالضرورة أن تتغيّر المواقف و بشكل واضح على صعيد الدولي و أن يكون الالتزام مراقب من قبل المنتظم الدولي، سيما الأمم المتحدة التي عليها أن تفرض على جبهة البوليساريو أن تتحرر من علاقاتها الباطنية و أن تلتزم بكل ما عليه الالتزام به بصفة جدية .

فهل تعتبرون إذن أنه حان الوقت لإعادة النظر في الاستراتيجية وفي نهج التعاطي مع ملف القضية الوطنية الأولى ؟
نعم وبكل تأكيد، أظن أن الوقت قد حان لإعادة النظر في الاستراتيجية الشمولية، دبلوماسيا وعسكريا واقتصاديا وإعلاميا.

هناك من يعتبر أن الاستراتيجية المعتمدة و المطروح إعادة النظر فيها، وكذا الرؤية المؤطرة للتعاطي مع ملف الصحراء، كانت تعطي الأولوية القصوى للعامل الخارجي و تغيب العوامل الداخلية رغم حيويتها، والآن هناك دعوة حثيثة لقلب الآية، كيف تقرؤون هذه الإشكالية؟
نعم، يجب على الدولة أن تحسب للعوامل الداخلية حسابها لأنه لا يمكن أن نظل معلقين بالخارج. فلا يمكن للعامل الخارجي أن يغيّر الوضع بكيفية جدية، بل يجب أن يكون دور العوامل الداخلية جورا حيويا و فعّالا.

استنادا على ما سبق، هل يعني أنه وجب الاهتمام بالتنمية والقضايا الداخلية دون الاكتراث بمواقف الخارج من قضية الصحراء المغربية مادام نحن على أرضنا واقترحنا كل ما يمكن اقتراحه؟
نعم، علينا الاستمرار في الاهتمام بالتنمية الداخلية وكأن ملف قضية الصحراء قد طُوي و انتهى، لكن مع أخذ جميع الاحتياطات عسكريا و أمنيا حتى لا نسقط في بعض المواقف الساذجة.
علينا إذن الاستمرار في التنمية و العمران والبناء والتثقيف والتطور وجلب الاستثمارات من شمال المغرب إلى جنوبه، وأيضا علينا أن نكون دائما مستعدين لمواجهة كل المشاكل الأمنية والتصدي لها باحترافية وحزم وبال هوادة.

استكمالا للحديث بخصوص عدم جدوى المفاوضات، هناك من يقول حتى المفاوضات مع الجزائر لم تعد مطروحة مادام أن قصر المرادية لا علاقة له على الإطلاق بقضية الصحراء المغربية وإنما نحركه أطماع ليس إلا؟
لا يمكن التفاوض مع الجزائر على الصحراء بالتخصيص، وإنما وجب التفاوض معها على جميع العلاقات والمشاكل الاقتصادية و الدبلوماسية وقضايا تجارية وثقافية وإشكالية المغرب العربي وقضايا أخرى وليس مفاوضات مقتصرة على قضية الصحراء، إنه آخر ما يمكن التطرق له من جانبنا ولا يمكن أن نسمح للجزائر بالتدخل فيه. علينا التفاوض الجزائر كما نتفاوض مع الدول الأخرى وقد يتم التطرق للصحراء باعتبارها قضية تخترق نل القضايا الأخرى لكن لا يمكن بتاتا أن يقتصر التفاوض مع الجزائر على قضية الصحراء على الإطلاق.

إذن، تعتبرون بأن من يدعون إلى التفاوض مع الجزائر بخصوص الصحراء لا يخدمون استراتيجيا حسم أو طي الملف ؟
قطعا لا، إن تخصيص مفاوضات مع الجزائر تعنى بملف الصحراء و التركيز في العلاقات المغربية الجزائرية على هذه القضية هو في تقديري خطأ فادح لا يجب السقوط فيه ..

(أقاطعه..) رغم أنها هي التي تتحكم في جبهة البوليساريو وتأثر فيها إلى حد كبير حسب العديد من المتتبعين؟
لكن لا يحق لنا بتاتا أن ترك لها المجال ونوفر لها إمكانية التدخل بقوّة في هذا النطاق . لا أعتقد قطعا أنه علينا أن نعوّل على الجزائر لطي ملف الصحراء المغربية نهائيا.

أكيد، فمن بينت الوثائق التي سرّبها موقع وكيليكس الموقف الصريح للرئيس التونسي، زين العابدين بنعلي، الذي أقرّ مرّة أخرى أن الجزائر ظلت ولا تزال تشكّل عرقلة أساسية أمام تصفية الأجواء على صعيد المغرب العربي، فهل هذا الأمر مرتبط بقصية الصحراء فقط؟
في واقع الأمر هناك مشاكل كثيرة و معضلات متعددة، ليست قضية الصحراء المغربية وحدها المطروحة مع الجزائر، علما أن هذه القضية (أي الصحراء)، خلافا لما يعتقد الكثيرون، ليست هي المشكلة الوحيدة و الأساسية.

كيف ترون مستقبلا ضرورة تطوير نهج التعاطي مع قضية الصحراء، إن على المستوى المتوسط أو البعيد، خصوصا وأن جبهة البوليساريو اختارت درب التصعيد في وقت انكشفت بجلاء أطماع ونوايا حكام الجزائر؟
إن مسار تطور ملف الصحراء بالرغم من كل شيء سيبقى يحظى باستقلالية لأنه يتضمن جوانب أخرى . فهناك إسبانيا ولهذه الأخيرة مصالحها ومواقفها الخاصة، فهي لا يهمّها المغرب العربي لأنه يشكل خطورة أكيدة في عيونها حاليا و مستقبلا، عسكريا أو اقتصاديا أو ثقافيا... لذلك سيبقى ملف الصحراء يحظى بنوع من الخصوصية .

بالنسبة للوضعية حاليا على مستوى الحدود المغربية الجزائرية، هل حان الوقت لكي يضم المغرب عمليا تلك المنطقة العازلة، والتي من حين لآخر يتبجح الانفصاليين بأنها مناطق "محررة" ويستقبل في بعضها بعض المساندين لهم ؟
هذا أمر وجب على المغرب البداية في إطار الشروع في إعادة النظر في نهج تدبير ملف قضية الصحراء والتعاطي معه

في نظركم هل هذه الخطوة - إن تمت فعلا- ستقوي موقع بلادنا في مسلسل رغم عدم جدواها كما سلف الذكر؟
مهما يكن من أمر، إن هذا الإجراء إن تمّ سيعطي للمغرب نفوذا أكثر و أكب، كما سيمنحه هيمنه أقوى على الوضع. وبالتالي سيظهر للبوليساريو بأن دعايته و"غطرسته" المصطنعة لا قيمة لها على أرض الواقع.

إن تم ضم الشريط العازل، هل من شأن هذه المبادرة أن تكون لها انعكاسات على صعيد المنتظم الدولي و علاقات المغرب مع الأمم المتحدة ودول العالم؟
لا أظن أن ينتج عن هذه المبادرة أي انعكاس خطير، خصوصا بعد أن وقع ما وقع فيا يتعلق استغلال جبهة البوليساريو جميع الوسائل ليتدخل في المشاكل الداخلية للمغرب بما في ذلك خرقها لجملة من القوانين الدولية هذا من جهة ومن جهة أخرى ستكون مبادرة ضم الشريط العازل بمثابة رد فعل من شأنه تقوية الجبهة الداخلية والتصدي الحازم للمخططات المبيتة لمخابرات الضفة الأخرى ووضع لتسرب عناصر إرهابية. ومهما يكن من أمر من حق المغرب أن يقوم بهذه العملية. وأظن أن الدول الأخرى ستتفهم الأمر بفعل ما وقع بالعيون.
DRISS OULD EL KABLA



#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعامل مع الرموز الوطنية ( العلم و النشيد الوطنيين، الصورة ...
- آفة لا تزال تنخر الإدارات والمجتمع وتثقل كاهل دافعي الضرائب
- الحقيقة التي تُرعب جنرالات الجزائر
- الأطراف الجوهرية في نزاع الصحراء، وجدليةُ مسيرتي التغيير الس ...
- عيون بوتفليقة على المغرب
- المواطنة الملتزمة بالصحراء المغربية
- لا ل -مواطنة الابتزاز- و -وطنية الارتزاق-
- الدبلوماسي الأمريكي الذي يتقن لغة الضاد
- رئيس جمعية -الصحراء المغربية- يدعو إلى إطاحة النظام الجزائري
- رفع اليد عن ملف الصحراء والحوار مع الانفصاليين
- الأعيان يغتنون والشباب يتمردون، فما العمل؟
- المغرب :شؤون عسكرية
- هل حياة فرحات مهني -القبايلي- في خطر؟
- العقار والسكن بالأقاليم الجنوبية بالمغرب
- الحق في الولوج إلى المعلومة بالأقاليم الصحراوية المغربية
- الأحزاب السياسية لا يمكنها بلورة نظرية وتصور ورؤية حول «الجه ...
- البروفيسور حكيمة حميش، رئيسة الجمعية المغربية لمحاربة السيدا ...
- غليان ،غضب و سخط...و فيضانات
- هل حان الوقت لرفض السلطة التي توفرها أساليب الارتزاق السياسي ...
- الأحزاب السياسية بالصحراء العين بصيرة و اليد قصيرة


المزيد.....




- ماذا نعرف عن صاروخ -أوريشنيك- الذي استخدمته روسيا لأول مرة ف ...
- زنازين في الطريق إلى القصر الرئاسي بالسنغال
- -خطوة مهمة-.. بايدن يشيد باتفاق كوب29
- الأمن الأردني يعلن مقتل مطلق النار في منطقة الرابية بعمان
- ارتفاع ضحايا الغارات الإسرائيلية على لبنان وإطلاق مسيّرة بات ...
- إغلاق الطرق المؤدية للسفارة الإسرائيلية بعمّان بعد إطلاق نار ...
- قمة المناخ -كوب29-.. اتفاق بـ 300 مليار دولار وسط انتقادات
- دوي طلقات قرب سفارة إسرائيل في عمان.. والأمن الأردني يطوق مح ...
- كوب 29.. التوصل إلى اتفاق بقيمة 300 مليار دولار لمواجهة تداع ...
- -كوب 29-.. تخصيص 300 مليار دولار سنويا للدول الفقيرة لمواجهة ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - إدريس ولد القابلة - المفاوضات مع جبهة البوليساريو لن تكون ذات جدوى