مثنى ابراهيم اسماعيل
الحوار المتمدن-العدد: 3248 - 2011 / 1 / 16 - 15:22
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
لقد تكبد الشعبان العراقي و الايراني ملايين القتلى في حرب الثمان سنوات في العقد االثمانيني للقرن المنصرم / وسط هوس ثورة المعلومات الكومبيوتريه التي نهضت بدول العالم التي ودعت الحروب مجتهدة لاسستقبال قرن جديد يتعزز فيه الاقتصاد بتكنولوجيا المعلومات بينما جعل صدام العراق معسكرا حربيا للتصنيع العسكري ليرتكب مغامرة تلو الاخرى كما فعلها مع ايران والكويت فهو شرطي المنطقه الذي ارعب كل جيران العراق وتحدى كل العالم بقيادة امريكا لحلف شمال الاطلسي وطلع تراي بالشعب العراقي هو وحزب البعث خاصة بعد تسلمه لللسلطه ثلاثة عقود ونصف لقد تناحر شخصيا مع الخميني متحكما بمصير خمسه وعشرين مليون انسان ليعود ويكرر نفس اللعبه في حرب الخليج مع بوش الابن الذي انتقم لوضع صورة والده تحت الاقدام في فندق الرشيد وكل هذا السيناريو الموضوع كهندسه امريكيه ممنذ سبعينيات القرن الماضي خاصة بعد تاميم النفط العراقي و طرد الشركات الاجنبيه الذين خرجوا قائلين وسنعود اليكم وفعلا فعلها بوش من خلال حلف شمال الاطلسي لتعود كاكات النفط تدار بايديهم وسرقوا ونهبوا وعوضوا وزياده لتكون الكعكه للفم الامريكي حصريا لقد اعطاهم صدام مفتاح كسر شوكة العرب واهتزاز كيان الامه العربيه في ساحة الايمان كما يسميها صدم
لان امريكا حللت شخصية صدام المهوسه بحب الانا الم يخطوا بالدم ١٠٠ اسم له بالدم وعرف الامريكان نفسيته فهو تجربتهم المكتشفه فعرفوا وطوروا مدى اصابته بداء العظمه وحب الذات الى درجه حطم شعبه وحزبه ودمر حضارة وتراث الوادي ووشتت العراق الى فرق دينيا وعشائريا وطبقيا وقوميا على عكس جمال عبد الناصر في تجربته مع تاميم قناة السويس من ايادي الشركات الاجنبيه واعترافه بالخطا عند الخساره في الحرب لانه ليس بمغرور ويحب شعبه وتدرج بالمسؤوليه بذراعه وليس بلمح البصر والصعود على الظهور كما فعلها صدام بتاريخه الحافل بالدماء
#مثنى_ابراهيم_اسماعيل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟