حسام السبع
الحوار المتمدن-العدد: 3248 - 2011 / 1 / 16 - 13:58
المحور:
الادب والفن
علقم الحياة
أنام ليس رغبة في النوم..
بل أطارد اليوم الجديد ْ
لعله ُ يأتي لنا..
بحفنة ٍ من سُكر ٍ
فربما تـُحدِثُ تغييرا ً..
بعلقم الحياه ْ
أنام هاربا من اليوم الذي..
قد مرّ مثل خنجر ٍ
وداخلي ألف آه ْ
أنام مذعورا ً ..فليلي كلهُ
كأبوس تيهٍ مرعبٍ
أرى السهول مقفره
والبحر ما به ِمياه
أصرخ .. لا صوت
هنا أسمعهُ
أتوه باحثا..
وحيدا عن صداه
أفيق من نوم ٍ رهيبْ
أسائل النفس التي
لا تنتهي أحزانها
أكان أمسي جيدا ً؟
فإنه همٌ عتيق
أم أنّ كابوسي أخف نقمة ً
هل أكمل النوم ..
أم انني أفيقْ ؟
أطارد اليوم الجديد
لعل شمسهُ أتتْ ..
ترشّ فوق موطني..
رذاذ عيد ْ
أم انه يوم كأيام مَضتْ ؟
هربتُ منها للمنامْ
أو للأمام؟
بدون أن انظر خلفي..
طالما طال الطريقْ
أدوس نا را ً من عدو ٍ
أقفز فوق عوسج ٍ
رماه في دربي صديق ْ
ولم أزلْ ..
أرْكلْ يوما ً غاظني
أنتظر اليوم الجديدْ
أصحُوَ أو انام ُ..
لا فرق لديْ
فإن كابوسي هنا ..
بداخلي .. يحيطني
من اليمين واليسارْ
من فوق راسي أو يديْ
زاد الحصارْ
أسائل الخلان حولي
ما الذي أشدْ ؟؟..
رصاصة العدو أم ...
هراوة الصديق ..
في صدر الصديق
كابوس نومي مرعبٌ بحدةٍ
لكنما كابوس يقظتي أحذّ ْ
أبارك الهواء إذ..
سحمل لي أنفاسكم
ألحظها توقدت مستعره
من جذوة الأنفاس ..
في صدورنا
ما نمت إذ أني
أغمض العيون
وإنما أرى النعوش ْ
أرى الغضب
وجذوة الأنفاس تقذف اللهبْ
فوق الجيوش
فكلها ممتزجه
رصاصة ثم هراوه
يطلقها علي كابوسي هنا
يحملها كابوسكم ْ
مالفرق انه الجحود
لابد أن تمتزج الدماء..
كي تغرق الحدودْ
فتلتغي ويلتغي ..
كابوسكم.. وينتهي..
كابوس ليلي والقيودْ
ثم أراني خلف يوم ٍ قادم ٍ
يوم جديد
أركض ملهوفا ً إليهْ
وفي فمي أسمى نشيدْ
#حسام_السبع (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟