أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حسين القطبي - الاروهابيون














المزيد.....

الاروهابيون


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 972 - 2004 / 9 / 30 - 08:12
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الارهابي ليس فقط من يذبح بسكينه، الارهابي هو كل من يشترك في عمليه تبدأ من الفتاوي والتحريض على القتل العمد (تنبع بمجملها من دول عربيه واسلاميه) مرورا بتخوين الاصوات العاقله في المجتمع العراقي (قادمه من نفس المصادر) الى اذاعة بيانات الخاطفين في "عاجل" ومقابلات مع المحللين المخضرمين ممن صمدوا امام الشاشات بعد سقوط بغداد، من اجل توفير الغطاء الاعلامي لمثل هذه الممارسات الشاذه عن الفطرة الانسانيه.

كله ارهاب، ان تقتل او ان تدفع للقتل بما تملكه من حضوة ماليه واعلاميه او ان تهلهل للقتله معتبرا اياهم ابطالا، او حتى حين تنزع عليهم بعض من الالقاب التي لا يستحقوها مثل "المقاومون" او "العراقيون"، او غيرها مما لا يناسبهم.

يحاول البعض الدفاع عنهم بتبرير واه ينكره حتى اولئك القتله بانفسهم وهو ان جهات اجنبيه تقوم بهذه الاعمال "لتشويه صورتهم"، وهذا لا يعدو كونه محاولات لتلميع صور الارهابيين واكسابهم الشرعيه، وهو جزء من محاولة ابقاء جذوة الارهاب مشتعله، اي جزء من الارهاب.

والمثير للاستغراب هو ان الكل ينكر الارهاب، حتى الارهابيون، والممولون في البلدان المجاوره، الغنيه منها والفقيره، ولانهم متورطون، يعمدون الى التصنيف الفئوي للارهاب حسب الجغرافيا، والتاريخ اوالهوى.

كانت الحركات الاصوليه مجاهدة في افغانستان ايام الحكم اليساري المدعوم من الاتحاد السوفياتي انذاك، يمولها نفط الخليج –المنذور للدين- لكنه تحول الى ارهاب بعد ان هبوب الرياح "الغربيه" على كابول. وكان ذلك تغيرا طبقا للتاريخ.

اليوم، نفس المجموعات تمارس نشاطاتها في العراق والسعوديه بما تستطيع ايمانها من خطف او تفجير واعتداء على ارواح مدنيين. فتسمى مقاومه مشروعه "مقدسه" في الاولى، وارهابيه خارجه عن الدين في الثانيه. وهذا التغيير جغرافي كما هو واضح.

اما تغيير الهوى فهو اكثر غرابة، ذات الجهه بنفس النشاطات وطبيعتها، تعتبر في عملية ما مقاومه، وفي اخرى ارهابيه، والمثال العجيب في العراق هو مقتدى الصدر.
عندما كانت مجاميع فدائيي صدام المنضويه تحت عباءة السيد مقتدى تعيث بالارض والناس، وبالامام فسادا كانت توصف بانها فصائل مقاومه، حتى في تلك الصور التي اذهلت العراقيين حين يقف مراسل المحطه الخليجيه مع مقاوم صدري في خربة متروكه من داخل النجف وهو يقذف السماء بحمم الهاون -من فوق الجدار، ودون ان يعي اين ستقع قذائفه-.مقاوم، لكنه وفي مابعد صار، وعلى نفس القناة، من الحركات الارهابيه اذ تخلى عن العنف، ووافق على النضال السياسي السلمي.

اروهابيون قدموا الى العراق، زحفوا عبر الصحاري بعقليات البدوي الذي حلل الله له الاراضي والشعوب ليستبيحها ينضحون عطن البترول، هجرة كانت يجب ان تكون معكوسه، حسب منطق التاريخ اي ان يحمل الحضري من ضفاف الرافدين الخضرة وروح الطيبه التي تجود بها البيئة الخصبه ، لا ان يصحر الضفاف بجفاف الفتاوي الاستباحيه.



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة السعوديه ... الرجل السعودي
- المثقف العربي، بين نار الارهاب، وثلج امريكا


المزيد.....




- بوتين يكشف عن معلومات جديدة بخصوص الصاروخ -أوريشنيك-
- هجوم روسي على سومي يسفر عن مقتل شخصين وإصابة 12 آخرين
- طالب نرويجي خلف القضبان بتهمة التجسس على أمريكا لصالح روسيا ...
- -حزب الله-: اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والصاروخية مع ال ...
- لبنان.. مقتل مدير مستشفى -دار الأمل- الجامعي وعدد من الأشخاص ...
- بعد 4 أشهر من الفضيحة.. وزيرة الخارجية الألمانية تعلن طلاقها ...
- مدفيديف حول استخدام الأسلحة النووية: لا يوجد أشخاص مجانين في ...
- -نيويورك تايمز- عن مسؤولين: شروط وقف إطلاق النار المقترح بين ...
- بايدن وماكرون يبحثان جهود وقف إطلاق النار في لبنان
- الكويت.. الداخلية تنفي شائعات بشأن الجنسية


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حسين القطبي - الاروهابيون