مريم نجمه
الحوار المتمدن-العدد: 972 - 2004 / 9 / 30 - 09:25
المحور:
الادب والفن
في الريف ..
تزدهر أعراس الحصاد
وأعراس الزواج
ويتيح الإجتماع ,
منذ الصغر ...
وفرص العشق العذري .. مباحة
تعطرها البراءة -
لقد أحببت أن أكون فتاة ريفية عن قناعة
وحب وفخر
تجري في عروقي الخضرة .. والجمال .
كان الشعر الشعبي – وغناء ( المهرجانات )-
والأعياد ..وحضور المسرحيات – والأعراس –
ومناسبات الفرح والحزن ..
هي بمثابة ( سوق عكاظ ) – أو – (مربد القرية الدايم ) –
كلها فرص .. وأوقات .. تنم عن الإعتداد الريفي بالنفس
وحب الأرض والإنتماء .. والعزة .. والجماعة
والكرامة .. والعنفوان .. والشرف.
هناك .. هناك قرأت كليلة ودمنة .. ودمعة وابتسامة
والنبي – والعبرات – والنظرات .. وتحت ظلال الزيزفون –
والشاعر .. ومجاني الأدب ووو...
كل هذا .. وعشق الطبيعة .. وألوان الفرح الدائمة في الريف ,
دفعتني .. أو جعلتني أحب الأدب والشعر .. والكلمة الحلوة –
والكتابة .. والقراءة .. والأناشيد والقصائد .. وحفظ الأشعار .. والأقوال .
أنا أحب العلم , والمدرسة , والكتاب ,
والناس والمجتمع .. من ثم ...
السياسة –
لأن السياسة هي المجتمع .. والحياة .. والتاريخ
هي الوطن .. هي الوجود
هي الكلمة .
نحن في الريف ..
نعشق الحب .. والسمر .. والزهرة .. والشجر
والأرض كتابنا الأول
نحب الفلآح .. والأرض والسنابل .. والعمل-
نحب الطبيعة .. والرعاة .. والصناع والفعلة .. والعمال
وكل وسائل انتاجها .. وإبداعها
وكل وشائج الحياة .
نتفاعل بها .. نحبها .. نحترمها .. نثمنها
نعتني بها .. ونصونها .
كانت مفردات الحياة اليومية في الريف
غنية ..
طاغية على مشاعرنا
تشبع خيالنا .. وأعمالنا .. ومهاراتنا-
واستمرت رحلة الحياة
العاشقة للجمال .. والأدب
للأرض .. والإنسان
هكذا كنا... وسنبقى .....!
- 1995 –
#مريم_نجمه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟