أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف ألو - تبقى أرادة الشعب اقوى من جبروت الطغاة والمتسلطين















المزيد.....


تبقى أرادة الشعب اقوى من جبروت الطغاة والمتسلطين


يوسف ألو

الحوار المتمدن-العدد: 3247 - 2011 / 1 / 15 - 09:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشعب هو المكون الأساسي وعليه يجب ان يكون رأس مال كل الحكومات والدول بالعالم اجمع ومن خلاله ولأجله تكتب الدساتير وتشرع القوانين وتصاغ القرارات كي تصب بالنهاية لمصلحته ولراحته وامنه واستقراره وعيشه الرغيد في وطنه هذا ما تعلمناه منذ الصغر وما لمسناه عندما كبرنا وما ناضلنا من اجله لدى انخراطنا في سوح النضال من اجل شعبنا نحن كعراقيين وبالتاكيد هكذا هو طريق جميع شعوب العالم المحبة للحرية والديمقراطية والعدالة الأنسانية وبالتالي تحقيق الأمن والسلام والعيش الرغيد من خلال اشخاص يتم اختيارهم ليكونوا امناء على ممتلكات شعبهم ويسهروا على راحته ومن اجل امنه وسلامته .
لكن وللأسف يتجاهل العديد من الحكام وفي مختلف بقاع العالم هذه الحقائق حال تسلمهم مهامهم ومسؤولياتهم فيصبح التعلق بالكرسي الذي جلسوا عليه بأرادة شعوبهم هو هدفهم ومن خلاله يحاولون تحقيق غاياتهم الغير مشروعة على حساب شعوبهم التي تأملت بهم خيرا وامنتهم على حقوقها ومن ثم ينسوا أو يتناسو كل خطبهم الرنانة ووعودهم الشفافة وطموحاتهم التي طالما خاطبوا شعوبهم بها وطمئنوهم عليها بعد ذلك تبدا مرحلة صعبة اخرى ومسيرة نضالية من الصفر من اجل اعادة الأمور الى نصابها ومن اجل تعديل الأعوجاج الذي اصاب حكوماتهم التي انتهجت منهج الدكتاتورية والتسلط الأعمى وأيضا يكون الثمن دماء زكية من تلك الشعوب , لانريد ان نبتعد كثيرا ولنبقى في محيطنا العربي بشكل عام والعراقي بشكل خاص فالملاحظ والمتتبع لتأريخ الحكومات العربية على امتداد قرن من الزمان تقريبا يستنتج ان أغلب الحكام والرؤساء والملوك والسلاطين والأمراء انتهجوا منهج الدكتاتورية والتسلط الأعمى على شعوبهم وبقي مصير شعوبهم رهنا بأرادتهم ومقرراتهم التي ترضي طموحاتهم ورغباتهم هم وحاشياتهم والعائلة الحاكمة وما الى ذلك من انماط قد تختلف من دولة لأخرى , ولكن مهما تمادى الطغاة والدكتاتوريين في غيهم فلبد ان يأتي اليوم الذي يتقرر فيه مصيرهم على ايدي شعوبهم لأن الظلم والظالم لايمكن ان يستمر في غيه بسبب قوة وأرادة الشعب المحب للحرية والديمقراطية والأستقرار والأمثلة كثيرة على ذلك فزوال النظام الملكي في العراق وقيام ثورة 14 تموز الخالدة التي آزرها شعب العراق بكافة قومياته وتكويناته السياسية والأجتماعية ومن بعدها او قبلها عدد من الدول العربية الأخرى كمصر وليبيا وسوريا وغيرها من الدول التي تمكنت في حينها من تحرير شعوبها من هيمنة الأستعمار وملوكه وأمراءه ولكن ما لبثت قسم من تلك الحكومات التي طردت الأستعمار وأزاحت الملكية ان سارت على نفس النهج الذي سار عليه اسلافهم وخانوا الأمانة المناطة بهم ونكلوا بأغلب وعودهم التي قطعوها لشعوبهم ولا زال قسم منهم يتربع حتى يومنا هذا على الكرسي الذي سلمه له شعبه ليكون منطلقا لحياة حرة وكريمة ويحكم شعبه بالحديد والنار وبالطرق البدائية والعشائرية , ولكن تبقى الشعوب هي التي تقرر مصيرها بنفسها مهما تمادى الطغاة في غيهم ( اذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر ) نعم استجاب القدر لعدد من شعوبنا العربية وللكثير من شعوب العالم ولا زالت شعوب اخرى في طريقها لوضع حد لطغاتها ودكتاتوريها الذين يتسلطون على رقابهم وها هي تتهاوى الواحدة بعد الأخرى امام ارادة الشعوب التي لاتقهر ابدا فبالأمس تهاوت دكتاتورية صدام الأرعن بطريقة كنا نتمناها على يد شعبنا العراقي الذي طالما ناضل من اجل حقوقه المشروعة وحريته واعطى من اجل ذلك آلافا من الشهداء الذين رووا ارض العراق بدمائهم الطاهرة , واستبشر شعبنا خيرا حينها لكن ما حدث لم يكن متوقعا من اناس كانوا يتعشعشون في دول اوربا وامريكا ومن المفروض ان يعرفوا كيف يتعاملوا مع شعوبهم من خلال ما اكتسبوه من خبرة من الدول المتحررة التي كانوا يعيشون فيها فبدلا من ذلك راحوا يتقاتلون ويتسابقون على الكرسي الذي لم يدم لأحد حتى لأعتى دكتاتور في العالم ألا وهو صدام المجرم الذي زال برمشة عين وبطريقة لم يكن هو نفسه يتوقعها !! افلا يشكل لهم ما تعلموه وما حدث درسا تاريخيا بأمكانهم الأستفادة منه وبالتالي يعملوا من اجل الرفاهية والأستقرار لشعبنا الذي عانى ما عاناه طيلة عقود من الزمن ؟؟ اذن يمكننا ان نقول بأن من يحكموا العراق اليوم يسيرون على خطى اسلافهم وبالأحرى سلفهم الأرعن الذي لقى مصيره المحتوم بطريقة مزرية وهذا ما يستحقه ! وليعلموا بأن شعبنا قد نفذ صبره واصبح اليوم المحتوم قريبا جدا للتخلص من كل من سولت له نفسه التلاعب بمقدراته وكتم حريته وسلب ونهب امواله !!
اليوم تهاوت احدى الدكتاتوريات التي تلاعبت بمقدرات شعبها والتي كانت نسخة من القائد الضرورة والرئيس القائد وما الى ذلك من تسميات يقشعر منها السامع تهاوى اليوم دكتاتور تونس وفر من قصاص شعبه الى جهة مجهولة وبالتاكيد سينال قصاصه المحتوم اينما كان والدور بعده لكل من يعرف نفسه فها هي الكراسي التي طالما تعلقوا بها تهتز امام ارادة شعوبهم وبالتاكيد ستنتقل احداث تونس الى جميع الشعوب العربية التي تعيش تحت نير التسلط والطغيان والدكتاتورية وستهتز العروش والرئاسات مهما كانت القوة التي تساندها فقوة الشعب وارادته اقوى من أعتى الجيوش للطغاة !!
ننتظر بفارغ الصبر ذلك اليوم الذي تتهاوى فيه تلك العروش العفنة وتحصل الشعوب على مطالبها وتنال حريتها ويحكمها اناس يتحلون بالفهم والمعرفة والأرادة القوية لخدمة شعوبهم ومنها شعبنا العراقي الصابر الذي عانى الأمرين منذ القضاء على الثورة الخالدة ثورة 14 تموز على ايدي المجرمين البعثيين واعوانهم القومجية والذين يحاولون اليوم العودة والتسلل الى قمة الهرم بطرقهم الخبيثة التي يعرفها شعبنا حق المعرفة والسبب هو تهالك من قربهم من اجل كرسيه الذي لايدوم له كما لم يدم لأسلافهم فقدموا التنازلات العديدة من اجل ذلك وعلى حساب شعبنا الصابر المضطهد واليوم نقول لشعبنا مرة اخرى ونناشد كل المخلصين والخيرين الذي اخذوا على عاتقهم هذه المهمة الصعبة ان يثوروا على الطغاة والحرامية ومن يتلاعبون بمقدرات شعبنا ويكتمون حرياتهم الشخصية فقد طفح الكيل وآن الأوان يا شعبنا العراقي الأصيل .... نحن بترقب للأحداث وبأنتظار اليوم الموعود !! وان غد لناضره قريب .
يوســـــــف ألــــــــو 14/1/2011



#يوسف_ألو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيبقى اسم فهد وحزبه ومبادئه شامخة مهما حاول اعداء السلام وال ...
- ياقادة العراق لاتدعوا الزيدي ومؤيديه يقودوكم الى الهاوية ؟؟
- هناك ما يجب ان تحريمه يا كامل الزيدي ويا مرجعية اليعقوبي !!
- ماهو دور الحكومة لمساعدة المسيحيين للأستقرار في مناطق آمنة ؟ ...
- القاعدة تسيطر من جديد على مدينة الموصل
- تعقيبا على مقالة الأخ ناصر عجمايا تجاه الحزب الشيوعي العراقي ...
- رسالة مفتوحة من شعب العراق الجريحِ للسيد المالكي
- بوتين في مضمار فورملة 1 وساستنا في فورملة الكراسي !!
- ان تجاهلت الهيئة الأستشارية للشبك ... فلنذكرها
- ما هذه المهازل يا قيادة عمليات بغداد
- هل جنى شعبنا العراقي على نفسه براقش
- الفضائيات العراقية والأعلام المزيف
- أنجاز كهربائي مهم للبطل الشهرستاني !!
- في ذكرى ثورة 14 تموز .. ما حققته الثورة اصبح حلم شعبنا اليوم
- كهرباء العراق وكهرباء الأقليم
- متى يتم انصاف ثوار وشهداء الحركة الوطنية العراقية ؟؟
- ابوابكم تطرق يا قادة العراق .. هل من مجيب؟
- اعلانات لكهرباء العراق الوطنية
- بالأمس غضبت البصرة وغدا العراق بأكمله
- آن الأوان ياشعب العراق لتستعيد امجادك


المزيد.....




- المدافن الجماعية في سوريا ودور -حفار القبور-.. آخر التطورات ...
- أكبر خطر يهدد سوريا بعد سقوط نظام الأسد ووصول الفصائل للحكم. ...
- كوريا الجنوبية.. الرئيس يون يرفض حضور التحقيق في قضية -الأحك ...
- الدفاع المدني بغزة: مقتل شخص وإصابة 5 بقصف إسرائيلي على منطق ...
- فلسطينيون يقاضون بلينكن والخارجية الأمريكية لدعمهم الجيش الإ ...
- نصائح طبية لعلاج فطريات الأظافر بطرق منزلية بسيطة
- عاش قبل عصر الديناصورات.. العثور على حفرية لأقدم كائن ثديي ع ...
- كيف تميز بين الأسباب المختلفة لالتهاب الحلق؟
- آبل تطور حواسب وهواتف قابلة للطي
- العلماء الروس يطورون نظاما لمراقبة النفايات الفضائية الدقيقة ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف ألو - تبقى أرادة الشعب اقوى من جبروت الطغاة والمتسلطين