حميد أبو عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 3247 - 2011 / 1 / 15 - 00:11
المحور:
الادب والفن
إنْ كنتَ عانيتَ التشرذمَ في الشتاتِ ----- فـأكـيـد أنـَّـكَ عـارفٌ طـعـمَ الحـياةِ
مِـنْ مـرِّها ، لسَـعاتِها مثـلَ الأفاعي ----- لا ترحـمُ المزنوقَ حتى في المماتِ
هي هكذا السننُ القـبيحةُ في البشرْ: ----- لـن يـرتـقي قـممَ الثراءْ غير العـتاةِ
مِنْ صنفِ مَنْ خَبِرَالتعاملَ بالعصاةِ ----- واجتاحَ طاغـوتاً يمزِّقُ في السماتِ
تلك التي بـُـنـيـتْ لكي يزهـو البشـرْ ----- بـظلالـها حـبـّاً وعـيشـاً فـي نـبـاتِ
هلْ يا تُرى حـبُّ التفـرُّدِ بالكـراسي ----- هو ما يُأجَّجُ في النفوسِ لدى الطغاةِ
أمْ أنّـَهُ الجشـعُ الخـبـيـثُ بلا حـدودٍ ------ هو مَنْ يحرِّكُ بالنفوسِ هوى الجناةِ
كي ينهبوا ويسيطروا أسيادَ شعـبٍ ------ قد ملـَّهمْ واستاءَ مِنْ صنفِ الـزناةِ؟!
لـكـنَّهـم باقـون غـصَّـةْ في الـفـؤادِ ------ رغمَ احتجاجِ الشعبِ في كلِّ الجهاتِ
مَـنْ ذا ظلمنا كي نُعاقـَـبَ يا سـماءُ ------ بالـنهـبِ والتشـريدِ والـذِممِ العـراةِ؟!
أمْ ذنـْـبُـنا أنّـا بـنـو الـقـمـمِ العـوالي ------ مِـنْ عهـدِ آشـورَ الغدا كالمعجـزاتِ
أو بابلَ الكـلدانِ فـي بحـرِ الـعـلومِ ------ تـلـك الـتي بقـيـتْ تُـطـبَّـقُ راشـداتِ
في الطبِّ والـتـنجـيمِ والـفـلكِ الذي ------ ما زال رمـزاً بـابلـيـّاً فـي الصـفـاتِ
هلْ إبنُ لادنْ سوف يمحو مجدنا؟! ------ لا عاشَ مـنْ يـمـحـو تـواريـخَ الأباةِ
أمـّـا الـذيـن يـمـوِّلــونَ هـجــومَــهُ ------ فـالـردُّ آتـي حـاملاً أمـرَ الـنـجـاةِ!!
إنْ أضحـتِ الأيّـامُ سـوداءةْ لـردحٍ ------ فـالآتـيـاتُ ســتـقـتـفـي أثـرَ الـعصاةِ
وبريقُها يعـمي اللصوصَ إلى الأبدْ:------ لـنْ يسلمَ العنفُ الرهيبُ منَ القضاةِ
والحـقُّ باقٍ يــطـلبُ الحـكـمَ الـذي ------- لا بـدَّ أنْ يحـمـي الأنـامَ مِـنَ الـبغـاةِ!
14 يناير 2011
#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟