أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيام طه - اصدارات -كتاب














المزيد.....

اصدارات -كتاب


هيام طه

الحوار المتمدن-العدد: 3245 - 2011 / 1 / 13 - 15:55
المحور: الادب والفن
    


صدرت عــــن دار الشروق للنشر والتوزيع -عمّان المجموعة القصصية " أمس لا يموت " للكاتبة هيام طه مواليد دير الاسد قضاء عكا.. وقد صّمم الغلاف الفنان ماجد شّلا من غزة..


وتتكون هذه المجموعة من عشرون قصة متفاوتة من حيث الطول والقــــصر، غيـــر أن ما يجمعها هو كونها تنطوي تحت لواء مجموعة واحدة يؤطرها عنوان واحد.."المرأة" كما أن بعضها يشتـــــرك مع البعض - كلا أو جزءا- في صورة من الصور كحلقة تواصل ما بين ثلاثة أجيال طفولة المرأة مراهقتها لتصبح عجوزا ودورها السياسي وتفعيله ازاء الاحداث السياسية من حرب غزة وغيرها. فكيــــف تجســدت صورة المرأة في المجموعة القصصية قيد الدرس؟

الموضوعات/ التنوع والتعدد
ما يسم قصص هيام طه هو كونها تتميز بتنوع موضوعاتها بتفعيل المرأه في الحياة عمليا وسياسيا، وذلك راجع إلى تعدد قصصها، إذ يمكن الحديث في مجموعتها عن القصص التالية: (سر القريص..أمس لا يموت..إغراء التفاح..امرأة تسكن المرآه..فراشة اسيرة..لم ترفع الستارة بعد..لعبة كل يوم..امراة وربع رجل..العتبة..آخر الحصون(وقصصها التي حثت القارئ العربي ليتعرف على هوية فلسطينوا ال 48 من خلال دور المرأة البطلة التي باعت البيض في اسواق القدس ورفضت الزنبقة من صديقتها عماليا في قصص) قدس أخرى(..) موت بخار الجليد ( ) يوم صام لساني {لتختم عملها في صعود بطلها الى جبل الطور وحواره مع الريح:-
من أي بقعة من هناك أتيت يا بيسان؟
- من بقاع الانتفاضة للحق ..
- ومتى وجدت على الأرض يا ولدي؟؟
في إحدى انتكاسات العرب في الزمن الرديء.. منذ باعتني القبائل وما زالت تتسلى في دمي وعذابي... هل عرفتني يا ريح؟!
أخذته الريح بحنان.. هجع على وسائد راحة.. وشوشته:
- أنا إن نسيتك يا بيسان يأخذني الله ولا أكون.. انظر هناك!
كانت العتمة قد أطبقت على الوادي.. ينبعث منها أصوات استغاثات وصراخ وعويل!!

لكن هذا الحضور يبدو في صور وأوضاع مختلفة، فهي الطفلة الصفراء الصبور التي تعيش الفقر والحرمان تفصح ذلك في قصة)انا وطفل الفستق( كنت أحب الجلوس عند حافة العين، أتأمل تدفق الماء الصافي وهو يتجمع في شلال صغير.. وكنت هناك أنتظره.. يجلس إلى جانبي وقد ملأ جيوبه بقرون الفستق المحمص.. يأكل اللب ويرمي لي بالقشور، ألحسها واستحلب ريقي أتخيل طعم الفستق، وأتابع على أمل أن يسهو ويرمي قشرة بها بذرة أمضغها ..ولعبت البطلة في قصصها دور المراهقة التي تكتم أحاسيسها ومشاعرها وهي المرأة المجسدة للحب والمتصفة بالحشمة والخجل هذه هي بطلة الكاتبة هيام طه الساردة التي تتحدث عن تكامل قائم اساسا على ان دور المرأة مستقبلة ومتلقية لا غير فهي تثبت ان الرجل هو من يبحث عن شريكتة في الحياة مما يجعل المرأة مرمى له ودورها يبقى استقباليا وسلبيا كما لو انها ليست في حاجة طبيعية للرجل..اذ تفصح في قصة) العتبة(عن الفتاه المتألمة الباحثة عن امرأة سكنت بداخلها من عشرين سنة وسجنت معها خلف عتبة الدار لتبدأ السرد

وعن مجموعتها يقول الأديب والناقد الكبير شكري شرف الدين من الجزائر:
كاتبتنا, أي هيام طه، تشير إلى أن صراعها ملخّصه لا يخرج عن صراع المرأة العربية الكلاسيكي الذي نادت به أغلبية كاتباتنا بدءاً من ستينيات القرن المنصرم، حول مكانة المرأة في المتجمع، ولكنني شخصيا، رأيت بأن صراعها أعتى من هذا الدّلال" المعرفي" بحكم كل تلك الافرازات الخاصة جدا التي تحكم المنطقة المحتلة المحاذية مباشرة لتل أبيب: منطقة رفح. ولذلك فإن الإبداع الذي تنتجه كاتبتنا، سيصبُّ مباشرة في صهريج الصراع المضاد لقوّة المحو، وسيجابَه مباشرة بالقراءة المضادة من قبل جميع أطراف الصراع التي تحدثتُ عنها سابقا.. كاتبتنا واحدة من الأسماء الفلسطينية التي تنشط في حقل الصحافة والإبداع، والتي يثقل عليّ نعتها بغير ذلك.وحتى وإن وصفتُها بأنها من كاتبات عرب 48، فإن ذلك لن يكون إلا من أجل الإشادة بالجهد الكبير الذي تبذله هذه الفئة لأجل التعريف بالتراث الفلسطيني، والهوية الفلسطينية التي صارت أبجديات الأخطاء العربية الشائعة تأخذها على أنها مسلمات بشكل يكاد يكون سليما جدا اليوم، وتتعامل معها على أنها فئة مميزة عن الفئة الفلسطينية التي تسكن الضفة الأخرى.

الحياة بسيطة في قصص كاتبتنا.وحتى وإن تعقّدت عبر هروبها إلى بعض الميثولوجيات أو المتخيلات الشخصية التي تزخر بها الثقافة الفلسطينية القديمة أو التراث العربي، فإنها لا تخرج عن كونها تجسيدا متينا للرغبة في استمرار الحياة بشكل بسيط وعادي جدا، من النوع الممتنَع الذي لا يمكن وقف زحفه الصّموت. الحياة لا زالت تحكي في فلسطين الصباحات الغنّاء. الحياة لا تزال توشوش في آذان شخوص هذه القصص تفاصيل عن الأضداد وعن التحالفات. الحياة لا تزال تلد من رغبة "هيام" الولود التي تعشق بنزقِ وبحكمةِ الأنثى المغرية التي تمتلك بخبث عظيم سلطة النبض وفلسفة الاستمرار. وهي في ذلك لا تختلف عن فاطمة التي ترقص فوق جمجمتها قنابل الطائرات العسكرية الاسرائلية التي لم تزر غزة للمغازلة، ولا عن "شوشانا" الصديقة اليهيودية التي تكترث لزنبقتها، ولصورة ابن "فاطمة" المقصوف، وتظلُّ رغم كل شيء صديقة لهيام ...
هي هكذا أرض المتناقضات فلسطين: تجمع في كفة واحدة بين الموت والحياة. بين الزوج والخليلة. بين اليباس والماء. بين الهويات المتناحرة، وكأنه الوجه المتين للقدر الذي لن يتغير منذ آلاف السنين.



#هيام_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقرير غولدستون
- مجزرة قانا
- كل يغني ..على أسيره
- شر البلية...ما يبكي
- سيناء ستان - من بلاء الى بلاء
- كذابون من راسهم حتى ساسهم
- الاختطاف .. عنوان مرحلة يجب ان ينتهي
- الشارع الفلسطيني وما خلف الكواليس
- سنة تفاؤل
- من الأصفهاني ... الى الطالباني والبرزاني
- حكاية زهرة
- المرأة...في القرن الواحد وعشرون
- -ما ظلّش الا ممعوط الذنب-
- قانون المواطنة- و -قانون الانتفاضة- وماذا بعد!!


المزيد.....




- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيام طه - اصدارات -كتاب