أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جدعون ليفي - حقيبة اكاذيب الجيش الاسرائيلي














المزيد.....


حقيبة اكاذيب الجيش الاسرائيلي


جدعون ليفي

الحوار المتمدن-العدد: 3245 - 2011 / 1 / 13 - 10:17
المحور: القضية الفلسطينية
    


جواهر ابو رحمة ماتت في ميعة صباها ، وقفت قبالة متظاهري الجدار في قريتها . استنشقت اكثر كميات الغاز التي اطلقها الجيش الاسرائيلي ذلك اليوم . انهارت وماتت بعد بضع ساعات في مستشفى رام الله . هذه حقائق دامغة ، كان من واجب الجيش فورا ان يصدر بيان أسف ، بعد موت المتظاهرة ، والتحقيق في الاستعمال المبالغ فيه للغاز ، حين تفريق المظاهرات في بلعين ، التي سقط ضحيتها عبثا باسم اخو جواهر ، لقد اصيب بقنبلة غازية صُوّبت رأسا الى صدره قبل سنتين ونصف ، ازاء ذلك اخذ الجيش بنشر قناع : اكاذيب ، تلفيقات ، وفِرى على لسان ضباط لم يجرؤوا بالكشف عن هوياتهم . بعد التحقيق في موت جواهر يجب التحقيق في كيفية جرأة الجيش في ايهام الناس . ربما كان هذا يقلق المجتمع الاسرائيلي اكثر من موت متظاهرة . بدأ الامر في البلاغ الاول للناطق العسكري الذي اخبر عن مظاهرة غير / قانونية / . غير قانونية يا افي بنياهو !! سلب الاراضي لبناء المستوطنات !! منح ووهب عقارات مشكوك بها -قانوني- ! استهتار مستمر لجهاز الامن ، لقرارات محكمة العدل العليا التي اقرت : يجب نقل مسار الجدار – هذا قانوني -! مقتل باسم -قانوني- ! فقط المظاهرة غير قانونية ! . لماذا غير قانونية ! الا يوجد للفلسطينيين وللناشطين ضد الاحتلال حق في التظاهر ، اية مظاهرات يمكن ان تكون شرعية اكثر من مظاهرات الفلاحين المحتجين على سلب اراضيهم ، مظاهرات ادت الى اقرار محكمة العدل العليا بها كيف يمكن ان يتظاهروا قانونيا ؟ ولماذا الجيش والشرطة يجيدان تفريق مظاهرات مستوطنين مخالفين عُنف دون قتلى ، وفقط حين تفرق مظاهرات الفلسطينيين يسقط قتلى ، وليس لاول مرة فقط ، لكن هذا لا يكفي ، بعيد مقتل جواهر بدأ الجيش بنشر الاكاذيب ، الامر غير مفهوم ، لماذا تجنّد لهذه المعركة بالذات ، لانه بعد موتها بيوم واحد قتل جنود الجيش عمدا شابا يحمل زجاجة في حاجز /بكعوت/ . عندها لم تقم اية احتجاجات ! ما الذي لم ينشره الجيش ضد جواهر المسكينة ! قيل انها ماتت في بيتها موتا طبيعيا ، وليس في المستشفى ، – المعذرة- ثبت انها ماتت في المستشفى !. حين تأكد الجيش بان هذه الفرية لم تنجح اوجد فرى اخرى . حقيبة مليئة بالاكاذيب : جواهر لم تكن في المظاهرة. لا توجد لها صور . نعم كانت مراقبة عن بعد حوالي مئة متر واختنقت من الدخان.
ومن حقيبة الجيش كذلك : جواهر كانت مريضة بالسرطان . ليس اي سرطان . انما سرطان الدم . وقفت في المظاهرة ، خرّت ميتة فجأة من جراء سرطان الدم . – من اين اخذوا هذا ! ربما لان اباها مات بهذا المرض قبل خمس سنوات ، د م ! بواسطة مروّجيه في وسائل الاعلام .قال الجيش : بان جنازتها كانت* غريبة * وجهها كان *مغطى* جسدها ملفوف بالاكفان *المليئة بالدم* - لعلها بدعة اوردتها- .لا احد عرض الكفن ولا الوجه المغطى.الله وحده يعرف مدى اهمية ذلك . يكفي ان الجيش يقول : سرطان دم واكفان دم ، فيأتي جيش مُعلّقي اليمين ليهجم على وسائل الاعلام كي ينشر فراه.
جواهر شاهدت المظاهرة . استنشقت الغاز . انهارت. نقلت في سيارة اسعاف في حالة صعبة . ماتت في اليوم التالي في المستشفى . ولم تكن مصابة باي سرطان دم ، كما يبدو .
في الآونة الاخيرة شكتْ من فقدان التوازن ، الطبيب اقر بانها مصابة بالتهاب في الاذن الوسطى . لم يجر تشريح . الابتكارات عن ماضيها الطبي مست بسمعة الميتة وعائلتها فقط. حتى لو تعاطت الادوية كما نشر الجيش ، الم تمت بعد الغاز الذي استنشقته.!
من المهم معرفته بان موت جواهر يجثم على ضمير الجيش . هذا ما يجب ان يكون . كل الواحد والعشرين متظاهرا ضد الجدار الذين قُتلوا خلال سنوات ومعهم عشرات الجرحى بما في ذلك طالبة جامعية امريكية فقدت عينها في فصل الصيف . كل هؤلاء يجب ان يجثموا على ضمير الجيش ، الا ان طريقة التعامل مع ضمير غير مرتاح يجب ان تكون بواسطة الكشف عن الحقيقة .ليس بالكذب. ولمعلومية الناطق العسكري الجديد، الجيش ليس وزارة دعاية لحكم مظلم.



ترجمة نمر نمر


(صحيفة هآرتس 9/1/2011 )



#جدعون_ليفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسرائيل 2011: ليس من الشرعي الدفاع عن حقوق الانسان
- دولة ال لا - لا
- إزاء هذه العنصرية كلها
- استفتاء شعبي غير أخلاقي
- من هو الضحية الحقيقي
- جُبْن صفدي عفِن
- زمن فك الارتباط
- أيها العرب انصرفوا
- يحل لنا فقط
- في الطريق اليك؟
- الفزاعة
- نتنياهو أعمى يقود طائفة من العميان
- الديمقراطية الوحيدة
- لو كنت عنات كام
- التجار من القدس
- شكرا يا رفيق
- مفاوضات اللاشيء
- كل شيء شخصي
- شهادة وفاة لحزب العمل
- أيام الظلام - وجهة نظر صحفي من ها آرتس حول الحرب


المزيد.....




- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...
- محكمة مصرية تؤيد سجن المعارض السياسي أحمد طنطاوي لعام وحظر ت ...
- اشتباكات مسلحة بنابلس وإصابة فلسطيني برصاص الاحتلال قرب رام ...
- المقابر الجماعية في سوريا.. تأكيد أميركي على ضمان المساءلة


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جدعون ليفي - حقيبة اكاذيب الجيش الاسرائيلي