كأس آسيا .. العراق لايريد الفوز

امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3245 - 2011 / 1 / 13 - 07:29
المحور: كتابات ساخرة
    

خسارة المنتخب العراقي لكرة القدم ، في نهائيات كأس آسيا ، أمام الفريق الايراني ، يوم أمس التي جرَتْ في قطر ، كان لها مُبرراتها المعقولة :
- نحن خسرنا بهدفين مُقابل هدفٍ واحد ... بينما خسرتْ دولة عملاقة مثل الهند نفوسها أكثر من مليار إنسان ، بأربعة أهداف نظيفة لأستراليا مقابل صفر .. أي اننا ورغم ظروفنا الاستثنائية التي نمُرُ بها ، نحنُ أحسن من الهند في كرة القدم !.
- تسّربتْ أنباء حول توجيهات من جهاتٍ عُليا في الحكومة العراقية الجديدة ، ووزارة الرياضة والشباب ، والمديرية العامة للبيطرة .. بضرورة خسارة المنتخب العراقي في هذه المباراة بالذات ، مُراعاةً للجارة إيران ، لاسيما وانه تجري حالياً مُباحثات رسمية بين البلدين لتصفية آثار حرب الثماني سنوات بين العراق وإيران .. وستكون بادرة حُسن نية بإهداء الفوز لهم !.
- قال أحد أصدقاء مسؤول حماية القاضي " رحيم العكيلي " رئيس هيئة النزاهة ، بأن هنالك شكوك تحومُ حول نزاهة مُدرب الفريق العراقي " سيدكا " ، وان الهيئة طلبتْ رسمياً من هيئة النزاهة الالمانية معلومات تفصيلية عنهُ ... ويُقال انه قبضَ رشوةً من عدة فُرق مُنافسة ، لكي لا يُشرِك بصورةٍ مُتعمدة لاعبين أساسيين ، مثل : نور صبري ، باسم عباس ، صالح سدير ، كّرار جاسم وغيرهم .
- هنالك دعاية تقول .. بأن الفطور الذي تناوله لاعبي الفريق العراقي في نفس اليوم ، في مقر إقامتهِم ، كان مخلوطاً بأدوية تحتوي على مواد كيمياوية ، تُساعدُ على التخلص من الغازات .. أي " مُضّرِطة " ومن النوع الذي يظهرُ مفعولهُ بعد ساعات ، بحيث يتطابق مع وقت المُباراة .. ولقدْ بدتْ الأعراض واضحة على كُل من اللاعبين هوار ، ويونس ، وعلاء ، ونشأت وغيرهم .. علماً ان ناطقاً باسم الفريق " رفض ان يذكر اسمه " قال ، بان إدارة الفريق تعمدتْ أن يأخذ اللاعبون هذا الدواء .. لكي يطلقوا الغازات على لاعبي الفريق الايراني أثناء الالتحامات والإحتكاكات ليدوخوهم ، لكن كما يبدو ، فان هذهِ التقنية الجديدة فشلتْ ، لأن الرياح لم تجري بما يشتهي الفريق العراقي !.
- يُقال ان مساعد المُدرب " ناظم شاكر " الذي إستقال بعد المباراة مُباشرةً .. سُمِعَ وهو يقول ، ان المدرب " سيدكا " يتحمل سبب الخسارة ، لأنه لم يستمع الى نصائحهِ وتوجيهاتهِ ، في حين قال المُترجم ان سيدكا يقول ، ان ناظم شاكر هو المتسبب الرئيسي في الهزيمة ، لأنه ليس فقط لايفهم اللغة الالمانية ، بل انه لايفقه حتى العربية .. وانه يُشغِل نفسهُ بأمور جانبية لا علاقةَ لها بكرة القدم ولا بالرياضةِ عموماً !.
- صرحتْ مصادر مُقّربة من الفريق العراقي .. ان المُهم ليس هو الفوز اوالخسارة .. بل المُهم هو المُشاركة .. وأن السياسة الجديدة للرياضة العراقية عموماً وكرة القدم خصوصاً ، تختلف جذرياً عن السياسة القديمة أبان العهد الدكتاتوري ... فاليوم يُؤخذ بنظر الإعتبار .. مشاعر فُرق الدول الاخرى ، فالعراق أحرزَ كأس آسيا قبل أربعة سنوات ... وهذا يكفي ، ولا داعي للطمع والجشع .. بل ينبغي إفساح المجال لبقية الفُرق لكي تحصل هذه المرّة على الكأس !.

#امين_يونس (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات