أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ورغمي الورغمي - من أطاع غضبه أضاع أدبه وخرب وطنه














المزيد.....

من أطاع غضبه أضاع أدبه وخرب وطنه


ورغمي الورغمي

الحوار المتمدن-العدد: 3245 - 2011 / 1 / 13 - 00:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تونس الهادئة الوديعة الجميلة التي عندما زحف عليها الأعراب انبهروا بها واعتبروها الجنة والنعيم الموعود وأطلقوا عليها لقب الخضراء تونس هذه يريد لها الحاقدون أن تنهار لأنها تخطو خطوات واعدة في سلّم الحضارة والحداثة وفيها الكثير من الجوانب المشرقة
مسيرة تونس مع ان ايجابياتها كثيرة لكن كاي مسيرة لا تخلو من مقصرين ومثبطين وربما عبثيين لا يدركون أبعاد تصرفاتهم أوموتورين يعرفون جيدا ما يفعلون ويدفعون بالشباب الغر إلى تدمير ذاته وهو لا يدرك عواقب ما يفعل.

تونس الواحة الحداثية في المنطقة، تونس التي تقف بثبات أمام المدّ الظلامي والقومجي بنخبتها الحداثية ونظام تعليمها المتين وخبرتها في الصناعة السياحية واستقرارها
تونس بلد الاطمئنان والأمان التام للمواطن والسائح على حد السواء كل هذه مكاسب ينبغي الاحتفاظ بها والدفاع عنها بهمة ووعي.
تونس التي أصبحت وجهة مفضّلة حيث أن مرافقها الصحية وأطبائها محل ثقة الوافدين بغرض العلاج من البلاد المجاور بل وحتى من أوربا

هذه التجربة التونسية الناجحة لا تطمئنّ لها أنظمة الجوار الأيديولوجية التي فشلت في تأمين حياة كريمة لشعوبها ولا تتوقف عن بعزقة أموال شعوبها في المؤتمرات والاستعراضات الفلكلورية
لقد جربت الجهات المغرضة التي تريد زرع بؤر الاضطراب في تونس حكاية منع تعدد الزوجات وشحنت أتباعها بخطاب ديني غاية في التشدد ولما فشلت انتقلت إلى فكرة الفولارة والمرافعة عن عفة المرأة التونسية وشرفها "المنتهك"... وفشلت.
وها هي هذه الجهات المغرضة التي تشتغل باوامر اسيادها وتبث سمومها من عواصم الاستعمار القديم والحديث ومن الفضائيات الجهادية التكفيرية تلجأ إلى أساليب الشيوعية المقبورة في تحريض طبقي بل عشائري إقليمي لتثوير الشرائح الاجتماعية ضد بعضها وهذا ما لاحظناه في الاحداث الأليمة التي عرفتها بلادنا في الأيام الأخيرة
ولقد لاحظ الجميع تهليل المعارضات الوهمية التي ترتزق من البترودولار ومن استخبارات دول شرقية وغربية لا تريد الخير لكل الشعوب
كما شاهدنا وشاهد الجميع زعيم بلد مجاور يتفشخر بنفطه تحت شعار مدّ يد العون للأشقاء وهو من كان في الماضي القريب يستغل العمالة التونسية التي تبني بلده مقابل دريهمات ثمّ جيّشها ليرسلها لتكون أداة يحتل بها البلد لينشر دينه الأخضر
أيتها الأنظمة العربية الموبوءة لا نريد منكم في تونس لا مساعدات ولا أموال ولا سحت نريد ان تكفوا عنا مخابراتكم وخطابكم الديني الظلامي وأيديولوجيتكم القومية الشوفينية فثروة تونس باقية دائمة لأن الإنسان التونسي الحداثي المندمج في الحضارة الحديثة هو ثروة تونس
ويا إخواننا في بلدنا الحبيب تونس احذروا من المتحزبين المؤدلجين المشعوذين الذين يستغلون لحظة غضبكم ليجعلوا منكم وقود القطار المشؤوم الذين يوصلهم إلى سدة الحكم ليستعبدوكم وساعتها ليس لكم إلا الندم ولات حين مندم

ادرأوا الفتنة بالتعقل واستمعوا للمستنيرين الحداثيين وخيبوا أمل تجار الفتن واعطوا فرصة للقيادة التونسية لتعالج الوضع وتستأصل الداء .




#ورغمي_الورغمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أطلقوا سراح الأخوين مادغيس وفتحي أبو زخار
- عتاب لنخبة المؤرخين التونسيين
- تصحيح التاريخ (5) أبشع الجرائم في تاريخ الإنسانية ما ارتكبه ...
- الأستاذ محمد امزالي والهوية الأمازيغية !!
- تصحيح التاريخ (4) جنرال العباسيين ابن الأشعث يشنّ حرب إبادة ...
- تصحيح التاريخ (3) الاسلام في تونس بين الدعوة السلمية والفتح ...
- تصحيح التاريخ: حقيقة العروبة والاسلام في تونس
- عملاق المسرح القديم : ترنتيوس
- تصحيح التاريخ : أشفاط قرطاج هم الذين غدروا بماسينيسا
- تونس : المعنى العميق للاستقلال
- استعراب تونس : الفقهاء يعبدون الطريق للقومية العربية
- قرطاج أمازيغية
- جنيالوجيا الشعب التونسي
- الموقف من الهوية الأمازيغية بين الاستعداء وسوء التقدير وقليل ...


المزيد.....




- كاتدرائية نوتردام في باريس.. الأجراس ستقرع من جديد
- “التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف بالصواريخ تجمعا للاحتلال ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن قصف صفد المحتلة بالصواريخ
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف مستوطنة راموت نفتالي بصلية ...
- بيان المسيرات: ندعو الشعوب الاسلامية للتحرك للجهاد نصرة لغزة ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف بالصواريخ مقر حبوشيت بالجول ...
- 40 ألفًا يؤدُّون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- المقاومة الاسلامية في لبنان تواصل إشتباكاتها مع جنود الاحتلا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف تجمعا للاحتلال في مستوطنة ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ورغمي الورغمي - من أطاع غضبه أضاع أدبه وخرب وطنه