أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مروان المعزوزي - الكتابة..عادة سرية














المزيد.....

الكتابة..عادة سرية


مروان المعزوزي
أخصائي نفسي من المغرب

(Merouane Elmaazouzi)


الحوار المتمدن-العدد: 3243 - 2011 / 1 / 11 - 23:32
المحور: كتابات ساخرة
    


لماذا لا أكتب كثيرا ? فقط لأنني لا أجلس مع نفسي كثيرا ! لكن لم لا أجلس مع نفسي كثيرا ? لأنها لا تريد أن تجلس معي..فهي دائما مشغولة..تبحث في إشكالات و مواضيع جديدة !
اليوم..سحبت نفسي من تلك المنطقة الحساسة رغما عنها و رغم أنف أبيها و ذلك لكي أكتب هذا المقال الهام جدا بحيث لم آخذ من وقتها الثمين سوى دقيقة واحدة..فاصغوا إلي جيدا إذن !

- هل نحن اليوم في حاجة إلى كتاب و مفكرين ?

لا أظن ذلك..فاالمفكر و الكاتب هو شخص فضولي..هو شخص يدخل أفكاره في أفكار الآخرين..لذلك فهو شخص يخلق الحيرة لأبناء الحياة..

- هل نحن اليوم إذن في حاجة إلى قراءة الكتب ?

قطعا لا..ما نحتاج إليه هو أن نقرأ أنفسنا و أن نقرأ كتاب الحياة و كتاب الآخرين..
إن الحياة شئ وجدنا فيه لكي نحياه لا لكي نحلله و نناقشه كأطروحة..فالهدف من الحياة هو الحياة في حد ذاتها..
هناك من سيقرأ هذا التعريف للحياة و سيتذاكي و يقول في نفسه بأن الحياة يجب أن نحللها و نناقشها و إلا كنا نحن كباقي الحيوانات !
لكن إذا علمنا أن كثرة المعارف تتعس الإنسان و أن الحكمة تجعلك تقول مثل سليمان : كل شئ باطل تحت الشمس..و إذا علمت أن الإنسان يفضل أن يكون سعيدا غبيا من أن يكون حكيما تعيسا..فإنني أقول لك أن تكون حيوانا سعيدا خير من أن تكون سبرمانا تعيسا
وكما تقول الحكمة : كن حمارا..تجني ثمارا !
و جوابا على السؤال المطروح ..لكي تعيش سعيدا على هاته الحياة إذن يجب أن تكون علاقتك بالكتب علاقة مصلحة..و أن تكون علاقة ثانوية !

لكي تعيش سعيدا يجب أن تكون شخصا غير مهتم..لا مبالي..غبي أو أن تتظاهر بالغباء..تعيش اللحظة كأنها آخر لحظة..في جملة واحدة مختصرة تعبر عن كل هذا ..يجب أن تكون شخصا يستمني فوق كتب الفلاسفة ( تعبير مجازي يعني لا مبالي و ضارب الدنيا بحذائه)..
نعم..أفتخر أن أكون أول شخص يستمني فوق كتب الفلاسفة..هؤلاء الرجال بعقول الأطفال اللذين لم يجدوا شيئا يفعلونه سوى تدريس الجنون باسم المنطق !
لذلك أنصحك أن تبتعد عن الكتب و عن الكتاب و المفكرين و أن تقرأ أهم كتاب و هو الحياة فهي الشئ الوحيد الذي يستحق القراءة..

..لكن..لحظة..ماذا أفعل أنا الآن ? أوه تبا أكتب..عذرا..ابتعد..ابتعد حالا عن الكتب و الكتاب و المفكرين..و ابدأ بقراءة الحياة..هيا انطلق احيا الحياة..من لدية أذنان للسمع فليسمع !
55: 18
10/01/2011



#مروان_المعزوزي (هاشتاغ)       Merouane_Elmaazouzi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا هو الإنسان...هاته هي الحياة
- أنا و الحب ( فيلو ) و صوفيا ( الحكمة )ا
- الإنسان حقيقة تعيش بين الأوهام
- نهاية الفلسفة بداية للتفكير العقلاني
- إلى حبيبتي أنا
- إله الإنسان الحقيقي ضميره
- خاطرة بدون عنوان-3
- خاطرة بدون عنوان -2
- خاطرة بدون عنوان
- خطبة في مدينة النيام
- المتلاعبون بالعقول-2-
- اِستيقظ أيها الإنسان : -1- ثِق بنفسك
- سوفس الطائي يكتب سورة المحبة
- خواطر الشّكيم سوفس الطائي حول الحب
- الله بين قوسين.. (الله)
- إلى كل باحث عن الحقيقة
- المتلاعبون بالعقول-1-
- أين أنت يا حبيبتي ?
- الحياة : أفضل مدرسة للإنسان
- خاطرة في الفكر و الوحود


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مروان المعزوزي - الكتابة..عادة سرية