أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كواكب الساعدي - ممر إلى الضوء -قصة ومتن














المزيد.....

ممر إلى الضوء -قصة ومتن


كواكب الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 3243 - 2011 / 1 / 11 - 09:10
المحور: الادب والفن
    


ما أروع
أن تكون التكنولوجيا
ممر لتسويق المشاعر
كواكب الساعدي

ما أن ارمق شهادتي للعلوم السياسية التي علاها الغبار وصورتي المزججة ضاحكا بكل توقي حاملها بالزي الجامعي وذلك الوميض ينبعث من عيني كجسر للمستقبل وكأني سأغير العالم و أضع الدساتير التي ستنقذ الإنسانية المعذبة
أتحسر ويعتريني الخذلان ولكن دون جلد الذات فلكل حي نصيبه في الحياة هذه هي السنة الثامنة بعد تخرجي وانأ أقف مرابطا في صفوف العاطلين عن العمل حالي حال أكثر الخريجين
أخرج منذ شروق الشمس التقط رزقي هنا وهناك وارجع بثروة لا تغني ولا تسمن قانعا برزقي لأعُيل والَدّيَ وأخت فاتها قطار الزواج
لا ادري على حالي المتواضع وضيق ذات اليد
كانت قناعتي تزداد أن الأتي به من حسن الطالع الكثير
لا اعرف يراودني هذا الشعور الذي لا يراود أكثر اقرأني اعتقد أنه شعاع الإيمان الذي ينير جوانحي
لا اعرف إن كانت صدفة أم ترتيب القدر؟ لما التقيت صديق الدراسة والذي فتح باب الأمل لي على مصراعيه بفرصة عمل بشركة في شمال الوطن الحبيب براتب محترم يكفيني حاجتي وحاجة أهلي
كان العمل لا يمت لاختصاصي بصلة ولكن مع ذلك حمدت الله وشكرته لأنه سهل لي أمر السفر والمقام هناك
كان سكن العمال يطل على تلال خضراء خلابة وضع الله فيها كل بديع صنعه بتنسيق قل نظيره فالجدول يتوسطها كأفعى تتلوى وحيوانات أليفة تتهادى وزهور فسيفساء من الألوان عالم من السحر يحرض المشاعر على التدفق كالنبع
وتسكب الكلام الدقيق أي الشعر أو رشقة فرشاة بلوحة خالدة
(الشمال هو الفردوس على أرض الو طن كما تعلمون)
كانت لي في الجامعة محاولات خجلى في القريض
نفضت الغبار عن تلافيف الذاكرة لأعصر ما بقى منها ولم تكن عصية فسرعان ما انهمرت كانهمار المطر وبللت حقولي وغاباتي
انفجرت الينابيع بدفق من النصوص الرائعة
ملهمتي كانت الجنة التي أمامي والهدوء وراحة ضميري بما أبعثة للأهل في بغداد يغنيهم عن السؤال أول قصيدة أرسلتها لأحد المدونات نشرها هناك فتح شهيتي للأكثر والأجود
بداية الأسبوع المنصرم وانأ في الشركة قدح زناد فكري عن نص جميل حسبت الساعات التي استحالت دهر لأعود لغرفتي اسكبها على جهازي
هناك سالت الكلمات عانَقت الصفحة المضيئة وأنا ألهث فرحا ووجلا كأني بين فكي المطرقة و السندان
إن تخذلني الكهرباء ولم يخب حدسي فجاءة انقطعت وكأني ذكرتها
أصبح الظلام دامسا عم أرجاء المكان الضياع اتجهت لسطح للثلاجة أتوسم طريقي كضال
في الصحراء
لعلبة الثقاب والشموع بسرعة البرق خوفا أن تتساقط الكلمات من لساني وضعتُ الهوامش على ضوء الشمعة داعيا الله أن ترجع بسرعة
مضت ساعة ساعتان وانأ انتظر الفرج علها ترفق بي وترجع ببصيص ألُمُّ به شعث كلماتي تذكرت ما قرأت مرة والشيء بالشيء يذكر شاعرنا الأكبر (الجواهري) عندما هبط عليه الوحي في احد الفنادق لم يعثر على الورق كتب حينها على علبة دخانه خوفا أن تفر منه بنات أفكاره وكان الله استجاب لي برق التيار بالفرح الذي ملئني وفتحت النت لتسفح قريحتي من أحلى الصور الشعرية ها أنا أسابق الزمن صائحا في سري
ها هو أديسون يبعث من جديد لقد رجعت الكهرباء يا لها من نعمة عظيمة
متن
الزهور الحمراء
التي
أهديتني في عيد ميلادي
تعني لي الكثير
تعادل عندي عقد من ألماس
وأساور من ذهب
توجتّها على مكتبي كأميرة
بأجمل إناء
وأطعمتها الماء والسكر
لأديمها أكثر
فعمر الزهور قصير كما تعلم
تعلقت بها
ألقيها تحية الصباح كل يوم
اراك فيها
تعانقت مع نصوصي
بمهرجان من السحر
لما مالت أعناقها
ابّنتها لمكب النغاية
انتابني حزن مبهم
فما أكثر الورد
ولكن
ليس كل الورد
منك أنت



#كواكب_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ربما تتحقق
- هذيان الأيام الأخيرة
- الرصاصة اليتيمة
- راقصيني على أنغام زوربا
- على أوتار باردة
- الشارع الجميل
- اهدأ قليلاً
- ما عِرفتُكِ
- الاستراحة الاخيرة للمحارب القديم
- قلب في الاقامة الجبرية
- إهداء بكل صور القريض
- هوامش بخطوط مسمارية
- -هل تحبين براهمز-
- يوميات شاعر يحلم كثيرا
- بين عبد الله* وزرادشت
- موعدهم الفردوس
- هلُمي اليَّ وافصِحي
- قلبٌ يكتمُ نشيجه
- صور مفخخة
- ضوئي وظلّك


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كواكب الساعدي - ممر إلى الضوء -قصة ومتن