أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جدعون ليفي - اسرائيل 2011: ليس من الشرعي الدفاع عن حقوق الانسان














المزيد.....

اسرائيل 2011: ليس من الشرعي الدفاع عن حقوق الانسان


جدعون ليفي

الحوار المتمدن-العدد: 3242 - 2011 / 1 / 10 - 15:41
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


هآرتس: يجب اخراج اليسار الاسرائيلي خارج القانون الآن. لماذا الضلال؟ ومن اجل ماذا التشريع المرهق والقانون بعد القانون؟ ما لنا ولجميع المقترحات والتعديلات بتعِّلات مختلفة غريبة؟ يمكن بدل كل ذلك فعل شيء بسيط وهو اعلان ان اليسار غير قانوني في دولة اسرائيل. فكل من يفكر تفكيرا يساريا ويعمل عملا يساريا، ويتظاهر تظاهرا يساريا أو يتبرع لليسار فليمضِ الى السجن والابادة.
فلينشأ من فضلكم "موقع مكوث" آخر للغرباء، وهذه المرة للغرباء بيننا – اليساريين – وليكن معسكرنا طاهرا. وهكذا سيكون من الممكن التعبير باخلاص عن مزاج الأكثرية ورسم الصورة الحقيقية للديمقراطية الاسرائيلية.
لم يعد من الشرعي في 2011 الانتماء اليه. وليس من الشرعي النضال من اجل حقوق الانسان، ومحاربة الاحتلال والتحقيق في جرائم الحرب. يقرنون اسرائيليين بسبب كل ذلك بعمود العار. فالمستوطن السالب للاراضي هو صهيوني، واليميني المُهيج للحروب وطني، والمحرض الكبير زعيم روحاني، والعنصري الطارد للاجانب مواطن مُخلص وليس من خائن سوى اليساري. القومي يحب اسرائيل أما اليساري فمُبغض لها. الاول لا يحتاج الى الاعتذار عن شيء، ويجب على الثاني أن يبرهن على ان لا أخت له. لم يعد الحديث في اسرائيل 2011 عن هوى السوق؛ فقد أصبحت تشارك الآن أكثر اجهزة الحكم والقانون باحتفال سلب الشرعية الخطر هذا.
تُنشيء الكنيست لجنة تحقيق برلمانية ما كانت لتُخجل السناتور جوزيف مكارثي، للتحقيق في تمويل جمعيات اليسار وكأنها منظمات جريمة؛ ونوري العقبي نشيط حقوق البدو، يُزج به في السجن بتهمة استعمال مصلحة بلا رخصة، ولا يستحيي القاضي زخاريا يميني من القضاء بأن عقوبته شُددت لانه عمل من اجل حقوق الجاليات البدوية فقط؛ وأُرسل يونتان فولك، من قادة "فوضويين ضد الجدار"، وهو نشيط في مقاومة الاحتلال يفخر به كل مجتمع سليم، الى السجن بجريمة ركوب دراجة هوائية في الجادّة؛ وموسي راز، وهو عضو كنيست سابق، وقف في غفلة على طرف رصيف في اثناء مظاهرة احتجاج على أثر قتل متظاهرة في بلعين، ضربه شرطي، وكُبل واعتُقل؛ ويحقق "الشباك" مع نشطاء سلام ويتم تحذيرهم سلفا ألا يقوموا بمخالفات قانونية.
إن منظمة اطباء هي "يسار متطرف"، وجمعية اجتماعية "مُبغضة لاسرائيل"، ومراقبات حواجز مخلصات "خائنات"، ومُركز معلومات "متعاون مع الارهاب". إن المستوطنين ممن يصبون الزيت والقمامة على رؤوس الجنود، ورفاقهم الذين يُحرقون الكروم لا يُحاكمون أما فولك فيُرسل الى السجن. لم يعاقب بعد الجنود الذين يقتلون حملة أعلام بيضاء، لكن قد عيب على الذين كشفوا عن ذلك. ويجب أن نضيف الى كل هؤلاء طوفان مقترحات القانون، من الولاء الى النكبة – كل ذلك يدخل في صورة واحدة مخيفة: اليسار عدو الشعب ونظام الحكم.
كل ذلك في الوقت الذي تُسبب الضرر الحقيقي بصورة اسرائيل ومنزلتها الدولية، سياسة الرفض والاحتلال لحكومتها، والنشاط العنيف للجيش الاسرائيلي والمستوطنين والنشاط العنصري لمُشرعيها وحاخاميها. إن يوما واحدا من عملية "الرصاص المصبوب" أفسد رائحتها أكثر من كل التقارير جميعها، وإن مسجدا واحدا تم احراقه أساء سمعتها أكثر من كل المقالات جميعها. لكن لا أحد يدعو الى التحقيق مع هؤلاء، ولا يكاد أحد يُحاكم بسببها. إن بقايا اليسار القليلة، والأفراد الذين ما زالوا يحافظون على اسمها الاخلاقي، والقلة الذين ينقذون الجمرة الخامدة لصورتها الانسانية – يُتهمون ويتم تأثيمهم ومعاقبتهم، والمذنبون الحقيقيون أبرياء من كل ذنب. إن الشرطة وجهاز القضاء والكنيست و"الشباك" والجيش الاسرائيلي تتعاون معا مع دعائيي اليمين، ويظل اليسار بلا مدافع عنه.
إن قانونا واحدا وحيدا سيُبسط الاجراءات. فليعلم كل اسرائيلي انه ممنوع. ممنوع الايمان باسرائيل عادلة، وممنوع محاربة مظالمها، وممنوع النضال عن صورتها. ومع ذلك كله يتسلل شك الى القلب – هل يريد كل مُهيجي مكافحة اليسار، من رؤوس شرطة اليمين الى مُشرعي اليمين، هذه "الديمقراطية" من غيره؟ هل يفهمون حقا ما الذي يفعلونه؟.



#جدعون_ليفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة ال لا - لا
- إزاء هذه العنصرية كلها
- استفتاء شعبي غير أخلاقي
- من هو الضحية الحقيقي
- جُبْن صفدي عفِن
- زمن فك الارتباط
- أيها العرب انصرفوا
- يحل لنا فقط
- في الطريق اليك؟
- الفزاعة
- نتنياهو أعمى يقود طائفة من العميان
- الديمقراطية الوحيدة
- لو كنت عنات كام
- التجار من القدس
- شكرا يا رفيق
- مفاوضات اللاشيء
- كل شيء شخصي
- شهادة وفاة لحزب العمل
- أيام الظلام - وجهة نظر صحفي من ها آرتس حول الحرب


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جدعون ليفي - اسرائيل 2011: ليس من الشرعي الدفاع عن حقوق الانسان