هكذا كان التراكم الاولي لراس المال..- الذي صنع العالم الحر - ج2

كارل ماركس
(Karl Marx)

الحوار المتمدن-العدد: 3241 - 2011 / 1 / 9 - 19:48
المحور: الارشيف الماركسي
    

ان الشرطة وموظفيها حسب قائمة مقدمة الى البرلمان قد نهبت من الهنود من عام 1757 الى عام 1760 في باب " الهدايا المجانية " وحدة مبلغ ستة ملايين ليرة استرلينية . ومن عام 1769 الى عام 1776 استثار الانجليز مجاعة مفتعلة وذلك بشراء كل كمية الرز ورفض بيعة مجددا الا باسعار خيالية ..1
وكان مصير سكان البلاد الاصليين افظع ايضا لا في المزارع الكبرى المعدة لتجارة التصدير وحدها كالهند الغربية وفي البلاد الغنية الاهلة بالسكان مثل الهند الشرقية والمكسيك التي سقطت في ايدي مغامرين اوربيين جشعين نهمين الى اقصى حد . غير ان الطابع المسيحي للتراكم الاولي حتى في المستعمرات بالمعنى الدقيق لم يخالف طبيعتة . ان البيوريتانيين ( المتطهرين ) وهم من البروتستانت الصارمين اصحاب المكائد والدسائس منحوا عام 1703 بقرار من جمعيتهم مكافاة قدرها 40 ل . استر لكل جلدة راس من رؤوس الهنود والمبلغ نفسة عن كل هندي احمر يقع في الاسر . وفي عام 1720 عينوا مكافاة قدرها 100 ل. استر وفي عام 1744 اعتبرت مقاطعة ماسا شوستس – باي احدى القبائل المتمردة فعرضت المكافئات التالية : 100 ل. استر عن كل جلدة راس للشخص الذكر البالغ اثني عشر عاما واكثر و 105 ل. استر عن كل اسير ذكر و 55 ل. استر عن كل امراة اسيرة او ولد . و50 ل. استر عن جلدة راسها او جلد راسة . وبعد مضي ثلاثين عاما سقطت فظائع النظام الاستعماري على احفاد هؤلاء الحجاج الاتقياء الذين اصبحوا – أي الاحفاد - متمردين بدورهم . ان الحدود التي وضعت لمطاردة المستوطنين الثائرين والهنود الذين دفعت لهم اجور هم لتسليم رؤوسهم قد اعلنت من قبل البرلمان " وسائل وضعها اللة عز وجل والطبيعة بين يدية "
1- في عام 1866 مات جوعا اكثر من مليون هندي في مقاطعة اوريسا وحدها ورغم ذلك لم يتورع الانجليز عن اغناء الخزينة العامة باستغلال هذة المجاعة وذلك ببيع المواد الغذائية باسعار مرتفعة جدا للاشخاص المجوعين
المصدر . راس المال نقد الاقتصاد السياسي . كارل ماركس .
الجزء الثالث القسم الثاني
ترجمة محمد عيتاني
منشورات مكتبة المعارف في بيروت
النسخ الكتروني
جاسم محمد كاظم
[email protected]
مركز دراسات وابحاث الماركسية واليسار
http://www.ahewar.org/lc

#كارل_ماركس (هاشتاغ)       Karl_Marx#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات