منال حمد النيل
الحوار المتمدن-العدد: 970 - 2004 / 9 / 28 - 12:07
المحور:
الادب والفن
.قبلك .. كان ..
تسكن العتمة ارجاء روحى , كما الليلة . تحاصرنى الوحشة من كل حدب وصوب ..لم استطع فكاكا من سجن شعورى الحلزونى , رغم محاولاتى الجادة ..
تسللت الى الصالون , بعد ان نامت الفتيات , انا وحقيبة اوراقى المنتفخة , بالفجائع والاهات ....
جلست دون ان افعل شيئا , لبرهة لا اعرف مداها ,من غير ان اضىء النور .. كاننى اخاف , ان ارى دمامل المى ان فعلت . كم اشعر باننى بحاجة الى البكاء ..تترورق عيناى بالدموع ..بقية من تعقل تقترح على الا افعل ..
لن انصاع لتعقلى .. سافتح مسام خلاياى التالفة , وسازور دهاليز عمرى , الملغومة بالالم ..
لن اعتقل ردة فعلى كما فعلت دوما , وسافرج لمتاريس حزنى الابواب ...
( ابكى ..ابكى , ايتها المراة الاكذوبة ..
ابكى ايتها المراة اللا موجودة ..
ابكى لا حاجة لك بصدر حاو لتفعلى .. لا حاجة لك بيد رابته لتفعلى ..
هيا مارسى انهيارك ..احترمى ضعفك ) ,
ثم .. اجهش لا الوى على شىء..
وفى الصباح .. لا ارى فى الضؤ غير كائن متطفل , يدخل عينى , دون استئذان .. ارى بقاياى مكومة على السرير , فاجرجر جسدى لابدا يومى .
قبلك هكذا كانت معظم ايامى ...
راية بيضاء
اتمدد فى استرخاء رغم التعب ..
اتحسس الطريق الى ملامحك , فى ذاكرتى المتخمة بك , وبين الصحو والاغفاء , احسك تملؤنى..
ابتسم لذكرى الاشياء فى تؤدة .. لشد ما يتقمصنى اليك الشوق , فى قسوة وجفاء ..
فى الماضى ..
كان قلبى يرتدى عباءة التوحش ضد الاشياء ..
الان تنضوها عنه , فى غير ما عناء ..
تتسلل الى فى توغل يرغم يداى على التمرد , عن لملمة اطراف العباءة , وشدها باحكام على مداخل القلب ..
انا منك .. بشجاعة ,
وبعيدة عنك , شلوا .. يبحث دائما عن باقيه ...
وقريبة منك .. تحدونى , رغبة ان اتمسح , باكتافك كقظة ...
#منال_حمد_النيل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟