أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ميشيل ادوار خليل - متى ينضج الدين الاسلامى؟














المزيد.....


متى ينضج الدين الاسلامى؟


ميشيل ادوار خليل

الحوار المتمدن-العدد: 3241 - 2011 / 1 / 9 - 10:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لقد مرت الانسانية بكثير من مراحل التطور ففى البدء عرف الانسان الاول اللغة للتواصل وعرف الدين كعلاقة بين الانسان وخالقه .و تطورت الاديان مع تطور الانسان فاليهودية سن قوانينها موسى النبى وكتب تلك القوانين فى اسفار التوراة وتطورت اليهودية كذلك خلال تعاقب الزمن فكتب النبى صمؤيل اسفار اخبار الايام وكتب داود المزامير واستمر تدوين الكتب المقدسة اليهودية الى عصر يهوذا المكابى وبعد ذلك بداء عصر الشراح او المعلمين واختلف هولاء الشراح فى فهم النص الدينى فمنهم من فهم مجىء المسيح بالملك الذى سيخلص اليهود من حكم الرومان ومنهم من فهم مجىء المسيح كملك روحى على القلوب وظهرت جماعات كالصدوقيين او الفريسيين وعلى ذلك يمكن ان نقول ان الدين اليهودى قد تطور عبر الزمن .اما الدين المسيحى فقد ظهر بظهورالسيد المسيح وتطور بخروج تلاميذه للتبشير فى كل الارض تطور ايضا بمواجهته للافكار التى تحدته من فلسفات يونانيةواغريقية ورمانية وبعد ان سادت المسيحية العالم القديم تطورت الديانة المسيحية بظهور المجامع فسنت القوانين واختلف المسيحيون فى فهم تلك القوانين فانقسموا وتطور كل فريق على حده قظهر الارثوذوكس والكاثوليك واخيرا ظهر مارتن لوثر ويوحنا كلفن واخرين و كان من هولاء ان تطور الدين المسيحى من جراء الانقسام بين الكاثوليك والبروتسانت اى المعترضون. وهنا بداءت مرحلة اخرى جديدة حيث راى الناس انه من المستحيل ان بجتمع الكل على راى دينى واحد او تفسير واحد للكتب المقدسة المسيحية ولكن من الممكن ان يجتمع الناس جميعا تحت مظلة المواطنة فالناس جميعهم سواء امام القانون والدستور وعلم الدولة الواحد. فتعالت قيمة الانتماء للدولة على الانتماء للدين. وحدث بعد ذلك ان خرج العلم من عباءة الدين وخرجت السياسة من عباءة الفكر الواحد فظهرت الاحزاب وازدهرت الديموقراطية .لكن الملفت للانتباه انه على الصعيد الاخر ان الاسلام تقولب ورفض التطور. فالمعروف ان الدين اساسه الفكر وفكر الانسان يتطور بناء على معرفته وثقافة عصره.الا ان الاسلام خاصم العلم والعصر فانقسم فيه التابعون الى سلفين وهابيون وسنة وشيعة ورغم اختلافهم فقد اتفقواعلى شىء واحد فقط وهو عدم اعمال العقل .لذلك لم يختفى فكر ملك اليمين ولا العبودية ولابول الرسول ولارضاعة الكبير ولا حد الردة ولا حد السرقة بل اثبتت استطلاعات الراى ين السلمين اليوم ان الكثير منهم يوافق على تطبيق تلك الحدود الان.والغريب ايضا فى الاسلام هو مقدرة هذا الدين على ان يسجن فيه عقل كثير من المفكرين فتجد الاطباء ومدرسوا الجامعة لازلوا يؤمنون ان وضع الذباب فى كوب العصير لا يضير العصير لان باحد جناجيها الداء وبالاخر الدواء.فالاختلاف هنا ليس مع مبادىء الاسلام كدين يتفق معه البعض او يختلف لكن المشكلة تقع فى غلق باب الاجتهاد على الناس داخل الدين.فاين لناالان من مارتن لوثر مسلم حتى يفتح باب الاجتهاد مره اخرى فيدخل الضوء لعقل المسلم الذى اكل عليه الزمن وشرب حتى صداء عقله وساء فهمه وخاب منطقه.وعند حدوث ذلك لن نجد الشيعة يفجرون السنه ولا ان يكون ولائهم لايران فوق ولائهم لوطنهم العراق وحين يحدث ذلك لن نجد مسلم يقتل مسبحين فى الكنائس فى مصر والعراق.
وهنا يجى السؤال ماذا سيحدث ان رفض المسلمون التطور؟
والاجابة على ذلك نعرفها من نظرية دارون عن النشوء والارتقاء
فالكائن الذى يرفض التطورتدوسه عجلة الزمن فاسرعوا يا مسلمين بفتح باب العقل والتطور والا لحق الاسلام بالماموث والديناصور والتنين. والا كان السؤال هل يخاف المسلمون من اعمال العقل؟ هل بنية الاسلام اضعف من ان يحاججه مفكر او قارىء او عالم. هل يقبل الاسلام التحدى الفكرى فيبنتصر ويبقى خالدا بين الاديان او ينهزم فيخرج من الميدان كاى فكرة او عقيدة سابقة؟
فالمعروف ان الافكار لا تموت ولذلك لا يصح ان يحمى السيف فكرة بذاتها او ان يضعها فوق الراس والعقل فلا يقبل النقاش او الكلام لانه بذلك يثبت ضعف تلك الفكرة فان غاب السيف لظهر الضعف عليها حتى تراكلتها الاقدام. فبالسيف اغلق باب الاجتهاد وبالفكر يخرج المجتمع العربى الى النور من جديد.
فهل يفعلها سيد القمنى او خالد منتصر او طارق حجى او جمال البنا فيخرج للعقل المسلم مفتاح الحياة.



#ميشيل_ادوار_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عفوا دكتور سيد القمنى


المزيد.....




- بابا الفاتيكان: الغارات الإسرائيلية على غزة وحشية
- رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا يعلق على فتوى تعدد الزوجات ...
- مـامـا جابت بيبي.. حـدث تردد قناة طيور الجنة 2025 نايل وعرب ...
- بابا الفاتيكان يصر على إدانة الهجوم الاسرائيلي الوحشي على غز ...
- وفد -إسرائيلي- يصل القاهرة تزامناً مع وجود قادة حماس والجها ...
- وزيرة داخلية ألمانيا: منفذ هجوم ماغديبورغ له مواقف معادية لل ...
- استبعاد الدوافع الإسلامية للسعودي مرتكب عملية الدهس في ألمان ...
- حماس والجهاد الاسلامي تشيدان بالقصف الصاروخي اليمني ضد كيان ...
- المرجعية الدينية العليا تقوم بمساعدة النازحين السوريين
- حرس الثورة الاسلامية يفكك خلية تكفيرية بمحافظة كرمانشاه غرب ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ميشيل ادوار خليل - متى ينضج الدين الاسلامى؟