آيات من سفر الالحاد

جريس سالم بقاعين

الحوار المتمدن-العدد: 3240 - 2011 / 1 / 8 - 20:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

آيات من سفر الالحاد:
في مكان ما بين السماء و الارض..حيث كنت أنظر الى الرعاع و الدهماء من أنصاف البشر و أشباه القرود ما قبل الداروينيه...
جلست أسامر نفسي و أناجي وحدتي ... نفسٌ ظامئة ترى كل ما يُرى سراب و كل ما لا يُرى شراب ...فتفجرت من قدس أقداس نفسي آيات سُطرت في سفر الالحاد.... و هذه بعض منها
ما أتعس الانسان , اخترع الآلهة و الأديان , و من ثمّ أصبح يعاقب نفسه بهما.
كيف يكون الله جميلاً و هو الذي يخلق الدمامة و القبح في بعض كائناته؟؟
هل يستطيع الله أن يقنع مؤمنيه بالجنة ، دون أن يتوعدهم بالنا ر؟؟
هل تستطيع أن تقبل الله متحضراً, و أنت تراه متخلفاً في كتبه و منابره و محاربيه؟
ألا يستحق الله كل الرثاء و الشفقة ، لأن العالم إلى اليوم لم يتفق على تفسيره أو فهمه أو توضيحه؟؟
لو قرر الله فجأة أن يخرج إلى الناس معلناً عن ظهوره العظيم ، كيف سيفسر لهم سبب إختفاءه عنهم؟
لماذا يطلب المؤمنون من ربهم أن يرفع عنهم الظلم أو المصيبة أو المرض ؟ أليسوا بذلك يعترضون على حكمته في ما يقرره و يريده و يقضيه لهم؟؟
كيف تمنح الله كل ثقتك و هو لا يتوانى أن يترصدك بالمرض أو العجز؟
ألا تعتقدون أن الله هو الذي يخلق شعوب العرب و المسلمين ، بينما شعوب أوروبا تخلقهم الفلسفة و الفنون و الآداب؟
كيف يطلب الله من الناس أن يتفكروا في خلقه ، و لكنه في نفس الوقت ذاته يدعي أنه الحقيقة المطلقه في الكون؟؟
كيف يستطيع المؤمنون أن يعرفوا أن الله قد تقبّل منهم أعمالهم و طاعاتهم؟
إذا كان الإسلام دين الفطرة، فما الحاجة إذن إلى أن يرسل الله نبيه و كتابه؟؟
أليست الظروف التي تأتي بالطاغية هي ذاتها التي تأتي بالنبي؟
أليست الإباحية في الجنة ، تشويه صارخ لجمالية العري و فتنة الغواية؟
يتحدث المؤمنون كثيراًعن الله ، لأن الله ببساطة ليس موجوداً في حياتهم.
إذا كان المؤمنون الطائفيون لا يطيقون بعضهم بعضاً في هذه الدنيا ، فهل يستطيع الله المنحاز أساساً أن يجمعهم على الحب في جنته هناك؟؟
(إذا أحب الله مؤمناً ابتلاه) صدق من قال :و من الحب ما قتل ؟
كان على الله أن يبقى متخفياً، لأنه حينما يكون مرئياً يصبح شيئاً عادياً.
أليس كل هذه الوعيد و الترهيب من الله ، دليل على القوة الخاوية؟
أليس الإيمان بكل شيء يعني الخوف من كل شيء؟
ان الله شماعة تعلقون عليها خطاياكم.
إن فكرة الأديان عن قبح العالم و شروره قد جعلت العالم قبيح و شرير.
أنا أومن بالله........ لأنني ضعيف.
كل بيت عباده – هي حجر على قبر الإنسان –إذ ترغب حتماً بأن لا يُبعث مجدداً.
لا يجد المؤمن عدوه الطبيعي في المفكر الحر ،بل في الإنسان الديني.
بالنسبة للنساء اللواتي تمنعهن العادة و الخجل من إشباع الميل الجنسي، يظهر الدين كشيء غير قابل للتعويض، بوصفه انفكاكاً روحياً للحاجة الأيروسية.
إن نقصان عدد الالهة من زمن كانت تتعدد فيه الالهةو إنتقالنا للتوحيد كخطوة تطويرية لم يؤثر على حياة البشر حقيقة فلماذا نقصان هذا الاله الآخير المتبقي منهم سيؤثر علينا الآن.
الداروينية هي قصة تحرير الإنسان من الوهم القائل بأن مصيره مرتبط بقوة أعلى منه.
ما يؤمن به غالبية الملحدون هو أنه على الرغم من أن الكون مادي بحت فإن العقل و الجمال و العواطف و القيم الأخلاقية و بإختصار كل ما في سلسلة الظواهر التي تعطي الحياة الإنسانية قيمتها قد إنيثقت منه.
أنا متدين عميق بعدم الإيمان.
دين زمن ما هو التسلية الأدبية للزمن الذي يليه.
أكبر شر يمنع ذكره في قلب حضارتنا هو ديانات التوحيد . و قد بدأ بكتاب من العصر البرونزي البربري يسمى العهد القديم .إنبثقت ثلاث ديانات حاقدة على البشرية :اليهودية، المسيحية، الإسلام، هذه ديانات اله السماء .إنها ديانات أبوية حرفياً-الله هو الأب القدير- و هذا يشرح البغض العميق لنساء البلدان المصابة بإله السماء و وكلائه الأرضيين من الذكور
ليس هناك من تعنت يصيب البشر كما في الإعتقاد الديني
لو وصلت للإيمان بأنه ليس هناك اله فستجد في هذه المحاولة على الأقل المتعة و اللذة العقلية و سيدفعك ذلك لحب الآخرين و الحصول على قسط من الراحة النفسية.
رجل الدين يجب أن لا يكون له محل في الدستور.
الغالبية الساحقة من الأذكياء المثقفين لا يؤمنون بالله و لكنهم يخفون ذلك عن الجمهور ، ذلك لأنهم خائفون على مصدر رزقهم.
رجال الدين من مختلف الطوائف .. يعانون من تقدم العلم كما يعاني السحرة من موعد شروق الشمس و يعبسون في وجه تلك الأطلاله التي تعلنهم بأن تلك الأوهام التي يعتاشون عليها في طريقها للزوال.
أحد الآثار السيئة لله :هو تعليمنا بأن التسليم بالأشياء التي لا نفهمها هو صفة حميدة.
لماذا يعتبر الله تفسيراً لشيء ما؟ هو ليس تفسيراً-بل هو بالأحرى عجز في التفسير و لامبالاة .هو عبارة عن"لا أعرف" متنكرة بالروحانيات و الطقوس.
الواقع بأن المتدين أكثر سعادة من الملحد لا يتعدى كونه أكثر نسبية من أن السكران أكثر سعادة من الصاحي.
الدين أقنع الناس ان هناك رجلاً خفياً يعيش في السماء و يراقب كل ما تفعل في كل لحظة من كل يوم . و هذا الشخص الخفي لديه لائحة بعشرة أشياء لا يريدك أن تفعلها . و إن فعلت أياً من تلك العشرة فإن لديه مكاناً خاصاً مليئاً بالنار و الدخان و الحريق و التعذيب و الألم , و سيرسلك هناك حيث تعيش و تعاني و تحترق و تختنق و تصيح و تصرخ الى أبد الأبدين و الى نهاية الأزمان ....... ولكنه يحبك طبعاً؟؟؟؟
في كل قرية يوجد هناك شعلة تنيرها-المعلم- و يوجد هناك من يطفأها –رجل الدين.

#جريس_سالم_بقاعين (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات