متمسكون بخيار الانتفاضة والمقاومة حتى النصر

حسن هندي

الحوار المتمدن-العدد: 970 - 2004 / 9 / 28 - 09:48
المحور: القضية الفلسطينية
    

النصر يشترط إنجاز البرنامج الوطني الفلسطيني الموحد والقيادة الجماعية الموحدة

بمناسبة دخول الانتفاضة الفلسطينية عامها الخامس أصدر الإعلام المركزي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين البيان التالي:
تعبر انتفاضة الحرية والاستقلال نحو عامها الخامس بنبل تضحيات الشهداء والأسرى والجرحى والثكالى واليتامى، وبعزيمة شعب لا تلين له قناة، وماضٍ في درب نضاله حتى انتزاع حقوقه الثابتة والمشروعة، بالعودة وتقرير المصير، وبناء دولته المستقلة، كاملة السيادة على كل الأراضي الفلسطينية المحتلة في عدوان الخامس من حزيران/ يونيو 1967.
لقد مثل انفجار انتفاضة الاستقلال في الثامن والعشرين من أيلول/ سبتمبر 2000 إعادة الاعتبار لحركة الشارع الفلسطيني بخياراته الواسعة، بعد أن وصلت المفاوضات إلى طريق مسدود بحكم الفشل الذريع الذي نتج عن كامب ديفيد2 (تموز/ يوليو 2000)، لأن العملية التفاوضية لم تنبني بالأصل على مرجعية قرارات الشرعية الدولية.
ومثلت الانتفاضة الرد على المسار التنازلي لمفاوضات أوسلو وتداعياته، وما بات يشكله من خطر على مصالح الحد الأدنى لشعبنا الفلسطيني بالشطب والإلغاء والتنازل (القدس، اللاجئين، المستوطنات، الحدود … الخ).
والرد على تنامي عمليات الاستيطان ونهب الأراضي، واستمرار القبضة الأمنية الإسرائيلية على حقوق الإنسان الفلسطيني، وعلى البنود الأمنية للاتفاقيات المبرمة، وتناقضها مع الحريات الأساسية وحقوق الإنسان، والنهج الاستبدادي للسلطة الفلسطينية، ونهجها الاقتصادي والاجتماعي الذي غذى عمليات النهب الطفيلي لموارد المجتمع الفلسطيني المنتج، وأدى إلى الفوضى والفلتان الأمني وصراع مراكز القوى والنفوذ في كتل السلطة.
إن حماية الانتفاضة وضمان استمرارها وتطورها يتطلب تعميق طابعها الديمقراطي والجماهيري، وتكامل كل الأشكال النضالية، وإزالة الشوائب التي علقت بمسيرتنا النضالية ومؤسساتنا الوطنية من فردية وتسلط وفساد بات يهدد عصب حياة مجتمعنا الفلسطيني ككل. والمدخل لهذا إجراء عملية إصلاح بنيوية شاملة تستنهض قوى المقاومة، وتعيد بناء المؤسسات على قاعدة ما تم الاتفاق عليه في برنامج (آب/ أغسطس 2002) ووثيقة رام الله (آذار/ مارس 2004). ومغادرة المراهنة على إمكانية إعادة بناء العملية التفاوضية بحلول واتفاقيات جزئية مبنية على وهم إمكانية تطوير المشروع الشاروني للفصل الأحادي الجانب.
ندعو جميع أطراف وتيارات الحركة الوطنية الفلسطينية وضع كل جهودها وإمكانياتها خدمة لإنجاح الحوار الوطني الفلسطيني الشامل. وإيصاله إلى بر الأمان ببرنامج قواسم وطنية مشتركة يعيد تأسيس كل الحالة الفلسطينية على أسس ديمقراطيةوجبهوية ائتلافية في مواجهة سياسات القتل والاستيطان، وبناء جدران الضم والفصل العنصرية الإسرائيلية. كما ندعوها أيضاً إلى إنجاح الانتخابات البلدية والقروية والبرلمانية ومدها لتطال كل مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني. بهذا نتجاوز الإخفاق الأكبر الذي ما زالت تعاني منه الانتفاضة وقواها المحركة من غياب للبرنامج الوطني الفلسطيني الموحد، وعدم وجود قيادة سياسية موحدة، وحكومة وحدة وطنية، وغياب الإصلاح الديمقراطي الشامل لمؤسسات م. ت. ف. والسلطة الفلسطينية.

المجد للانتفاضة ولعظيم تضحياتها
ومعاً حتى النصر بالعودة والاستقلال وتقرير مصيرنا بحرية


الإعلام المركزي

#حسن_هندي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات