أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مرثا فرنسيس - عفوا..النوايا الحسنة لاتكفي














المزيد.....

عفوا..النوايا الحسنة لاتكفي


مرثا فرنسيس

الحوار المتمدن-العدد: 3239 - 2011 / 1 / 7 - 21:29
المحور: حقوق الانسان
    


عفوا.. النوايا الحسنة لا تكفي
مرت ليلة صلاة الميلاد في مصر بأمان (باستثناء العثور على قنبلة في كنيسة بالمنيا ومنع انفجارها )، وكانت اجراءات الأمن المشددة غير مسبوقة ، وتحولت الشوارع التي بها كنائس الى ثكنات عسكرية، إضافة إلى اظهار بطاقة الهوية الشخصية قبل الدخول الى باب الكنيسة والمرور من بوابة الكشف عن المتفجرات ، كل هذا اعاد بعض الأمان الى قلوب المصلين بشكل مقبول، ولن انسى هذا المنظر البديع من وجود الأخوة المسلمين الى جوارنا في داخل الكنيسة، يستمعون ويشاركوننا صلاة العيد، ولا يمكن ان ننكر المجهود الجبار الذي بُذل لحماية الكنائس والمصلين في هذه الليلة ، ومايستحق التساؤل هو؛ هل ستظل هذه الاجراءات الأمنية المشددة مستمرة كل الأيام؟ في مواعيد الصلوات المتكررة؟ حيث تكون اعداد المصلين كبيرة جداً وهذا يتكرر مرات كثيرة على مدار الاسبوع حسب مواعيد كل كنيسة، ومن المنطقي ان في ليالي الأعياد والمناسبات تمتلئ الكنائس الكبيرة بالمصلين من كل مكان ، ولكن في الأيام العادية يذهب كل مسيحي الى الكنيسة القريبة من سكنه او التي تعود الذهاب اليها كل ايام عمره. حقا إن وجود هذا الكم من الحراسة امام وحول الكنيسة قد يعطي الأمان للمواطن المسيحي أثناء تواجده في دار عبادته؟ ولكنه شيء غير منطقي ومُكلف جدا. إنه إجراء وقائي وليس علاجاً. ماذا فعلنا مع الخطاب التحريضي في صورة خطب ومقالات هدفها الإثارة وقد قام بها شيوخ ودعاة لهم سطوة فكرية على عقول البسطاء، هل مازرعوه في عقول بعض المسلمين قد زال لمجرد التعاطف معنا في مصيبة الاسكندرية؟
هل خروج الشيخ خالد الجندي،ليعلن انه يأسف ويحزن لأجل ماحدث في الاسكندرية مطالبا الدولة بالتصدي للارهاب ضاربة بيد من حديد على من يتسبب في الفتنة الطائفية،ويقول أن من خططوا لهذا العمل الإجرامي كانوا يريدون تحريك جموع المسيحيين ضد إخوانهم المسلمين في حركة احتجاجية، تحت دعوى أن هناك خطر يتهددهم داخل الوطن! هل نسى الشيخ الفاضل برامجه التلفزيونية التي تحث وتحرض المسلمين الا يحتفلوا باعياد الميلاد ( وقال -والفيديو متاح على اليوتيوب – قال نحن مسلمين فلا تحتفلوا ببابا نويل ، لكن نحتفل ببابا محمد ونطلب منه هدايا !) هل يمكن بكلماته المتعاطفة الآن ان يزيل اثر هذا الكلام والفتاوي التي لا يمكن حصرها من عقول واذهان الذين شاهدوه واستمعوا إليه على مر الأيام. هذا كلامه بالحرف الواحد: أن الرقابة يجب أن تكون من الشعب نفسه على رجل الدين عندما يسمع الشعب عظة أو خطبة تحرض ضد المسيحي أو المسلم!! وأنا اسأل الشيخ الجليل متى واين رأى جموع المسيحيين يخرجون في حركات احتجاجية ضد اخوانهم المسلمين حتى انه خاف ان تتكرر؟
سنشعر بالأمان عندما نحصل على ما كفله الدستور من حقوق وواجبات المواطنة، ولا يكون اساس التعامل معنا من خلال خانة الديانة في بطاقة الهوية الشخصية، سنشعر بالأمان ليس عندما تتحول كنائسنا الى ثكنات عسكرية مؤقتة، بل، عندما تكون كنائسنا مفتوحة للكل وخالية من المتفجرات ، وعندما نحتفل جميعا معا كمصريين بكل الاعياد القومية والدينية ،سنشعر بالأمان عندما نعامل بشريعتنا كما يعامل الآخرين بشريعتهم، سنشعر بالأمان اذا تغيرت تسميتنا من كفار الى مواطنين مصريين ، عندما ينتهي التعصب وخطب التحريض وفتاوي القتل وكل مايفرق الانسان عن اخيه الانسان
سيكون لحسن نية الدولة حكومة ومسئولين وايضا شيوخا ودعاة، قبولا وتأثيرا ان تحولت الشعارات- التي تقول ان هدف التفجيرات هو مصر وشعب مصر وان مصر شعب واحد وان المسيحي والمسلم أساس المجتمع المصري. هذه الشعارات التي اعتدنا سماعها لاتزيد عن كونها كلمات تدخل من الأذن اليمنى لتتبخر بمجرد خروجها من الأذن اليسرى، ولكن نريد أن تتحول هذه الشعارات الى قوانين حقيقية لصالح المواطن المصري كمواطن بغض النظر عن انتمائه الديني.
محبتي للجميع



#مرثا_فرنسيس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها الإرهابيون كيف تتوقعون ان تكون ردة فعلنا ؟
- تفجير امام بوابة كنيسة في ليلة رأس السنة
- إفتحوا أحضانكم للعام الجديد
- ميلادك هو ميلاد قلبي
- رسالة الى موقع الحوار المتمدن
- أنا أكرهك
- لقطة حوارية
- الرحمة
- رسالة من صديقتي العراقٌية
- احتفل
- مشكلة تبحث عن حل
- لماذا نُعلِق؟
- أنا محبوبة
- عيد الحب المصري 4 نوفمبر
- لو تدري كم أحبك !
- لماذا لا تسألني ؟
- لو نتوقف عن الحلم سنموت
- بحث الإنسان عن معنى
- زهور الحوار
- رفقاً بالمرأة ايها الرجل


المزيد.....




- المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودا ...
- المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودا ...
- إعلام إسرائيلي: مخاوف من أوامر اعتقال أخرى بعد نتنياهو وغالا ...
- إمكانية اعتقال نتنياهو.. خبير شؤون جرائم حرب لـCNN: أتصور حد ...
- مخاوف للكيان المحتل من أوامر اعتقال سرية دولية ضد قادته
- مقررة أممية لحقوق الانسان:ستضغط واشنطن لمنع تنفيذ قرار المحك ...
- اللجان الشعبية للاجئين في غزة تنظم وقفة رفضا لاستهداف الأونر ...
- ليندسي غراهام يهدد حلفاء الولايات المتحدة في حال ساعدوا في ا ...
- بوليفيا تعرب عن دعمها لمذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت
- مراسلة العالم: بريطانيا تلمح الى التزامها بتطبيق مذكرة اعتقا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مرثا فرنسيس - عفوا..النوايا الحسنة لاتكفي