هل لاحظتم

عبدالرحمن اللهبي

الحوار المتمدن-العدد: 3238 - 2011 / 1 / 6 - 19:53
المحور: حقوق الانسان
    

هل لاحظتم كيف بدأ الشباب بل حتى الشيوخ في الانتحار؟ هل لاحظتم أن هذه الظاهرة تنتشر كالنار في الهشيم؟.انا أعلم أن الانتحار في الشرع محرم.لكن ماهو الحل عندما تضيق الأمور حتى بصيص الأمل يخبو.عندما تجد نفسك و قد انحنى ظهرك في الدرس و خرجت تبحث عن لقمة العيش و ترى الأبواب موصدة أمامك في بلدك مشرعة للأجنبي.ها هو التونسي الشيخ علم بناته ألأربع وجدهم أمامه عالة لا عمل و لا زواج حتى الشباب يحتاجون لزوجة موظفة تعينه على صعوبة العيش.

و هاهو شاب تونسي آخر يموت حرقا و هو يحمل مؤهلا عاليا لا وجد عملا و عندما ضاق به الحال صنع عربة يحمل عليها بعض الخضار و الفواكه و اللوازم فصادرتها البلدية إن مصيبة الانتحار عمت معظم الدول العربية. في السعودية عندنا أخر من انتحر بإطلاق النار على رأسه من مسدسه بعد صكت في وجهه الأبواب و قبله أشاذ جامعي مؤرخ عظيم و الحبل على الجرار.

إن الدول الحية تصرف إعانة بطالة و تقدم المعونات الغذائية و الملا بس وكذا العلاج المحترم لا كالذي تقدمه مستشفيات الحكومة في الدول العربية.

في عام الرمادة ما ترك شبع و جائع.

إن المصيبة التي ليس بعدها مصيبة عندما ينقسم المجتمع نصف اقليه لا تدري ماذا تفعل بالمال حتى إن أحد الأثرياء اشترى لابنه اليافع الذي يدرس في بريطانيا 21سيارة من أغلى سيارات العالم و آخر بنى قصر بقيمة تقارب المليار و احدهم سمع عن مطعم إيراني بسويسرا فطلب غداء و لما جهزت السفرة رفضوا الصحون التي سيقدم فيها الأكل و تم شراء صحون بما يربوا على مليوني دولار و أهملت بعد الغداء وآخر يموت الناس جوعا في بلده بينما يشتري طائرة خاصة ب 400مليون دولار.

لا أود التحدث عن لجوء الكثير إلى الدعارة وهو أمر لا يخفى.كل هذا و يطلع علينا من يهددنا بالثبور و عظائم الأمور و أن مصيرنا جهنم و لو تم تدقيق ما يملك لهاله الأمر يحرم اليوم و يحلل غدا لا ينبس ببنت شفه عن الظلم و المظلوم و الظالم و الحق و الباطل,إنه متخصص في مقصوصي الجناح بل و يزهدهم في الدنيا ليقصرها لمن يخدمهم و يغتني هو و أمثاله

و الله إن النفوس ضاقت في جميع الدول العربية و أحسب أننا مقبلون على ثورة كالثورة الفرنسية التي (نخلت)أوربا فاستقامت على الجودي.

اللهم لطفك و ارجع للغافل رشده قبل فوات الأوان..

#عبدالرحمن_اللهبي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات